عرض أزياء للبدينات أمام برج إيفل يحظى بإهتمام واسع: ما قصته؟
"يجب مساعد الناس على تقبل أنفسهم"، كان شعار مئات السيدات البدينات، من أمام برج إيفيل في مطالبة منهم من أجل المزيد من التنوع في الأزياء.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وفي التفاصيل، على الرغم من تحذيرات الإصابة بفيروس كورونا المتسجد، ومع برودة الطقس، قررت السيدات من كل الأوزان التجمع على منصة عرض الأزياء، مع الاعتماد على الكمامات من أجل توصيل رسالتهم.
كانت السيدات منهن البدينات، والنحيلات والقصيرات القامة، وارتدين معظمهنّ الثياب الداخلية أو قمصان النوم القصيرة، من العلامة التجارية الصينية "شين"، وخلفهنّ برج إيفل، ولم يتردد بعض الرجال في الانضمام إليهنّ على منصة العرض لدعم مطالبتهم بتواجدهم على منصات العرض العالمية وتوفير ملابس ذات تصميمات مختلفة.
عرض أزياء
جورجيا شتاين التي تقف وراء حركة "بادي بوزيتيف"، قالت في تصريحات صحافية لها "هذا العرض الذي أقيم للمرة الرابعة كان تحدياً حقيقياً، إذ شارك فيه 500 عارض رغم الفيروس والقيود، جاؤوا من كل أنحاء فرنسا وبلجيكا، ما يثبت أن الحركة تكتسب زخماً، وأن المطالب مشروعة".
وقالت شتاين "لم أجد علامة تجارية فرنسيةن كنت أودّ لو تمكنت من إيجاد واحدة"، لكنها لاحظت مع ذلك أن الأمور في هذا الشأن بدأت تتحسن في فرنسا، وهو ما يتجسد في الحملات الإعلانية وحتى على منصات عروض أسبوع الموضة.
وأبدت شتاين ارتياحها إلى أن المصمم الفرنسي جاكيموس الذي بدأ شعلة القضية التي تنادي بها "بادي بوزيتيف"، بعدما كان جان بول غوتييه طليعياً في هذا المجال.
البدينات
وقالت شتاين "كل المعارك تستغرق وقتا، لقد تطورنا بشكل هائل خلال عامين، وهذا يثبت أن الناس في حاجة إلى هذه الحركة لإيجاد أنفسهم فيها وقبول أنفسهم والشعور بالسعادة".
وقالت كريستينا كونستانتان، وهي وكيلة سفر تبلغ 27 عاماً، وشاركت في العرض، في تصريحاتها لفرانس برس وهي ترتدي حمالة صدر بلون البشرة وسروالاً رياضياً أسود: "أنا فخورة جداً بوجودي هنا..نحن نساء ونتقبل أنفسنا".
داوسون باربا، بائعة في الثلاثين، شاركت في العرض لأول مرة، بعد انتشار الدعوات له عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وتقول إن مشاركتها فيه "فرحة عظيمة إن تكون هذه طريقتها في الاحتجاج على مجتمع يزرع الجمال النمطي دون النظر للأخرين".