علاج الاكتئاب بطرق سهلة وعملية.. نصائح مهمة لا تتجاهلها

  • تاريخ النشر: الأحد، 15 سبتمبر 2024

بعد البلوغ، يصبح خطر الإصابة لدى الفتيات ضعف خطر الإصابة لدى الأولاد تقريبًا

مقالات ذات صلة
10 نصائح لتكون شخصية جذابة.. لا تتجاهلها
4 نصائح للتغلب على اكتئاب الخريف.. تعرف عليها
نصائح قيمة لإزالة الوحمة بطرق طبيعية

يمثل الاكتئاب واحد من أكثر الأزمات النفسية التي يمكن أن يواجهها الإنسان طوال حياته، كما إنه ربما يصل إلى معدلات خطيرة إذا لم يسع الشخص للسيطرة عليه وعلى أسبابه. يمكن أن يكون أول خطوة للعديد من الاضطرابات النفسية المزمنة، والأمراض الخطيرة. لذلك، لا تتردد أبدا إذا كنت تشعر بأن الاكتئاب يلازمك ويسيطر عليك تدريجيا.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

يمكن أن تكون هناك طرق عديدة للتعامل مع الاكتئاب، لكن المشكلة أن الغالبية لا يدركون أنهم بحاجة إلى علاج، أو مخرج آمن يساعدهم على تجاوز هذه المشاعر. وأحيانا، يقلل البعض من أهمية العلاج. لكن التجارب تثبت لهم مع الوقت أنهم كانوا على خطأ.

من هذا المنطلق، نستعرض معكم في هذا التقرير، كيفية التعامل مع الاكتئاب من خلال علاجات وأفكار منزلية يمكن تطبيقها أي وقت. وكذلك، كيفية الوقاية منه وحماية نفسك من مخاطره.

كيف تعرف أنك تعاني من الاكتئاب؟

إذا كنت ممن يبحثون عن إجابة واضحة لأسئلة مثل: ما هي أعراض الاكتئاب؟ أو ما الذي يشعر به مريض الاكتئاب؟ في محاولة لتشخيص حالتك، والتأكد إذا كنت بالفعل تحتاج إلى علاج، أو أنك على وشك الإصابة بالاكتئاب الحاد أم لا، ففي السطور التالية، نستعرض معكم الأعراض الشائعة للاكتئاب.

الحزن الشديد واليأس

ينتاب الشخص المكتئب شعورا بالحزن العميق لا يزول. وبطبيعة الحال يؤثر هذا على رغبته في الاستمتاع بالأشياء التي كان يستمتع بها من قبل.

فقدان الاهتمام والمتعة

يلقبه البعض أيضا باسم "فقدان الشغف". وفيه يفقد الشخص الرغبة في القيام ببعض الأنشطة التي كان يستمتع بها سابقًا، سواء هوايات أو أنشطة اجتماعية.

تغيرات في الوزن والشهية

يمكن أن تلاحظ ارتباط الاكتئاب بفقدان الوزن بشكل ملحوظ أو حتى زيادة الوزن. يؤدي الاكتئاب أحيانا إلى فقدان الشهية، وفي أحيان أخرى يؤدي إلى الإفراط في تناول الطعام.

مشاكل في النوم

يعاني الشخص المكتئب من الأرق المستمر أو النوم الزائد. يصاحب هذا شعورا بالتعب والإرهاق حتى بعد النوم.

التقلبات المزاجية

يمكن ملاحظة أن الشخص المكتئب يعاني من شعور سريع بالغضب أو العصبية. وربما باللامبالاة وعدم القيمة.

صعوبة في التركيز والتفكير

يؤدي الاكتئاب أيضا إلى صعوبة في التركيز على المهام، أو تذكر الأشياء. وكذلك القدرة على اتخاذ القرارات.

الإحساس بالذنب أو العجز

يواجه المكتئب شعورا دائما بالذنب، أو الإحساس بالفشل.

من المهم الإشارة هنا إلى إن معاناتك بشكل مستمر من هذه الأعراض لفترة طويلة، للدرجة التي تؤثر على حياتك اليومية، تعني أنك بحاجة شديدة إلى البحث عن المساعدة. اطلب العلاج، وابحث عن العديد من الخيارات العلاجية المتاحة.

ما هي الأسباب التي تؤدي إلى الاكتئاب؟

تتعدد أسباب الاكتئاب، وتختلف بشكل كبير من شخص إلى آخر. لذلك، لا تزال الأسباب الدقيقة غير مفهومة تمامًا. ومع ذلك يمكن تحديد مجموعة من الأسباب الشائعة، وهي:

العوامل البيولوجية

يمكن أن تلعب الجينات دورًا كبيرا في الإصابة بالاكتئاب. تزداد الاحتمالات إذا كان هناك تاريخ عائلي للاكتئاب. كما تؤثر التغيرات الكيميائية في الدماغ على المزاج، مثل السيروتونين والدوبامين والنورإبينفرين. وربما تؤدي بعض الأمراض المزمنة إلى ارتفاع خطر الإصابة بالاكتئاب.

العوامل النفسية

يمكن أن يساهم التفكير السلبي المستمر حول الذات والحياة والمستقبل في تطوير الاكتئاب. بالإضافة إلى ضغوط الحياة اليومية المستمرة، والأحداث المؤلمة مثل فقدان أحد الأحباء، الطلاق، أو أي حدث آخر.

العوامل الاجتماعية

الشعور بالوحدة وقلة العلاقات الاجتماعية، تساهم بشكل كبير في الشعور بالاكتئاب. وكذلك، التمييز والشعور بالاضطهاد أو التنمر.

معلومات عن الاكتئاب

. قد تكون العوامل الوراثية مسؤولة عن ما يصل إلى نصف حالات الاكتئاب.

. لا يبدو دائمًا الأشخاص المصابون بالاكتئاب أنهم يعانون من الاكتئاب.

. الاكتئاب يمكن أن يسبب آلامًا جسدية أيضًا، من بينها مشاكل المعدة والصداع والآلام العامة دون سبب جسدي واضح.

. لا يشعر العديد من الأشخاص الذين يتناولون مضادات الاكتئاب بالراحة من أول جرعة يجربونها.

. ممارسة الرياضة هي واحدة من أفضل استراتيجيات مواجهة الاكتئاب.

. ما تأكله قد يساعد أو يقلل من خطر الإصابة بالاكتئاب.

. يعاني العديد من الأشخاص المصابين بالاكتئاب أيضًا من اضطراب القلق. أكثر من نصف المصابين تقريبا.

. بالإضافة إلى مشاكل النوم والتعب، يمكن أن يسبب الاكتئاب تغييرات في أنماط الكلام لدى الشخص.

. خطر الإصابة بالاكتئاب لدى الأولاد والبنات متطابق تقريبًا، ولكن بعد البلوغ، يصبح خطر الإصابة لدى الفتيات ضعف خطر الإصابة لدى الأولاد تقريبًا.

. يمكن أن يؤدي الاكتئاب إلى زيادة خطر الإصابة بمشاكل صحية أخرى، مثل أمراض القلب.

ما هو علاج الاكتئاب؟

هناك العديد من خيارات العلاج المتاحة، والتي تساهم جميعها في علاج الاكتئاب، ويمكن الاعتماد عليها بشكل فعال. من أهمها:

العلاجات الدوائية

من أكثر الأدوية الشائعة لعلاج الاكتئاب هي مضادات الاكتئاب، والتي تعمل على تنظيم المواد الكيميائية في الدماغ المرتبطة بالمزاج. ومن المهم التأكيد على إن هناك أنواعًا مختلفة من مضادات الاكتئاب، ولكل منها آثاره الجانبية المحتملة.

كذلك، هناك مجموعة من الأدوية الأخرى، والتي تتطلبها بعض الحالات. قد يصف الطبيب على سبيل المثال أدوية أخرى مثل المهدئة أو مضادات القلق للمساعدة في إدارة الأعراض.

العلاج النفسي

يساعد العلاج النفسي الأفراد على فهم أفكارهم وسلوكياتهم وتغييرها. بعض الأنواع الشائعة للعلاج النفسي المستخدمة لعلاج الاكتئاب تشمل العلاج السلوكي المعرفي الذي يركز على تغيير أنماط التفكير والسلوك السلبية. وكذلك العلاج بين الأشخاص، الذي يركز على العلاقات بين الأفراد وكيفية تأثيرها على المزاج.

هناك أيضا العلاج النفسي الديناميكي، وهو الذي يستكشف العلاقة بين التجارب المبكرة والأعراض الحالية. وأخيرا، العلاج بالصدمة الكهربائية، ويستخدم عادة في الحالات الشديدة من الاكتئاب التي لا تستجيب للعلاجات الأخرى.

العلاجات البديلة

بالإضافة إلى العلاجات التقليدية، قد يستفيد بعض الأشخاص من العلاجات البديلة مثل الحصول على تغذية صحية عن طريق اتباع نظام غذائي متوازن غني بالفواكه والخضروات والحبوب الكاملة. وأيضا ممارسة الرياضة بانتظام، لأنها تساعد في تحسين المزاج وتقليل التوتر.

وأخيرًا، لا يمكن تجاهل ممارسة اليوغا التي تساعد على الاسترخاء وتقليل القلق.