علامات تكشف معاناتك من الجفاف.. وكمية المياه المناسبة للجسم

مقالات ذات صلة

أعراض الجفاف.. 10 علامات عليك الانتباه لها

دراسة تكشف أهمية البروتين النباتي والحيواني والكمية التي يحتاجها الجسم

زيادة الوزن وتجاعيد الوجه: علامات تكشف لك زيادة نسبة السكر في الجسم

يمثل ترطيب جسمك ركيزة أساسية للحفاظ على صحتك وسلامتك. يلعب دورا حاسما في دعم وظائف الأعضاء الحيوية، بما في ذلك تنظيم درجة حرارة الجسم وتليين المفاصل والتخلص من الفضلات. وفي حال عدم تناول كمية كافية من الماء، فإن اختلال التوازن المائي في الجسم يمكن أن يؤدي سريعا إلى ظهور العديد من المشكلات الصحية.

يشير مصطلح الجفاف إلى حالة عدم كفاية السوائل في الجسم، مما يؤدي إلى اختلال في التفاعلات الكيميائية الحيوية اللازمة لدعم الحياة. عندما يفقد الجسم الماء، ترتفع تركيزات الأملاح والمعادن، مما يؤدي إلى اختلال في توازنها الطبيعي، وبالتالي يؤثر سلبا على وظائف الخلايا.

أعراض الجفاف

من الضروري الانتباه إلى العلامات التحذيرية للجفاف ومعرفة الكمية الموصى بها من الماء التي يجب تناولها يوميا للحفاظ على صحة الجسم. وفي التقرير التالي، نستعرض معكم ما هي أعراض الجفاف؟ أو علامات الجفاف، سواء أعراض جفاف الجسم الشديد أو الخفيف.

الشعور بالتعب

عندما يشعر الفرد بالتعب، أو يتراجع مزاجه، قد يكون ذلك مؤشرا على نقص المياه في الجسم. غالبا ما يتم تجاهل هذه العلامة المبكرة للجفاف، وننسبها إلى ضغوطات الحياة اليومية. كما أن النساء قد يكونن أكثر عرضة للجفاف من الرجال، وذلك بسبب الاختلافات الهرمونية وتركيب الجسم.

لذا، فإن الشعور بالتعب المفاجئ يجب أن يكون إشارة واضحة لضرورة زيادة تناول المياه. ينصح وقتها بشرب كوب كبير من الماء فورا عند الشعور بالتعب.

رائحة كريهة في الفم

حتى مع المحافظة على نظافة الفم بالفرشاة والمعجون والغرغرة ومضغ العلكة، قد يستمر ظهور رائحة كريهة في حال نقص المياه في الجسم. يرجع ذلك إلى إن نقص المياه يؤدي إلى جفاف الفم، مما يقلل من إنتاج اللعاب. يلعب اللعاب دورا مهما في تنظيف الفم من البكتيريا وجزيئات الطعام، وبالتالي فإن نقصانه يؤدي إلى تراكم البكتيريا وظهور رائحة كريهة.

الدوار أو الدوخة

يعاني الأشخاص المصابون بالجفاف المزمن من الدوار أو الدوخة المستمر. يرجع ذلك عادة إلى نقص السوائل في الجسم، والذي يؤدي إلى انخفاض حجم الدم، وبالتالي انخفاض ضغط الدم. هذا الانخفاض في ضغط الدم يحد من تدفق الدم الكافي إلى الدماغ، مما يؤدي إلى الشعور بالدوار والارتباك.

الصداع

يعد الصداع من الأعراض الشائعة للجفاف، خاصة لدى النساء. يؤدي فقدان الماء من الجسم إلى فقدان الماء من الدماغ أيضا، مما يتسبب في انكماشه بشكل مؤقت. هذا الانكماش المفاجئ يشد النهايات العصبية في الدماغ، مما يؤدي إلى الشعور بالألم.

الغازان أو الإمساك

تشير أعراض مثل الغازات والإمساك إلى نقص السوائل في الجسم. عندما يعاني الفرد من الإمساك، ثم يلاحظ زيادة في الغازات الكريهة. ويرجع ذلك إلى تراكم الفضلات في الأمعاء، مما يؤدي إلى زيادة إنتاج الغازات وتأخر عملية الإخراج. ويؤكد الأطباء على أهمية الترطيب الكافي في الوقاية من الإمساك والغازات.

لون البول

يعد لون البول مؤشرا هاما على حالة الترطيب في الجسم. يشير البول الداكن إلى جفاف شديد، حيث يحاول الجسم الحفاظ على السوائل عن طريق سحب المزيد من الماء من خلال الكلى. ومن ناحية أخرى، فإن البول الصافي يشير إلى حالة ترطيب جيدة.

الوظائف الإدراكية

يمكن أن يؤثر نقص ترطيب الجسم بشكل كبير على وظائف الدماغ، بما في ذلك الذاكرة والتركيز. حتى انخفاض طفيف في نسبة الماء في الدماغ يمكن أن يؤدي إلى ضعف ملحوظ في القدرات الإدراكية. لذلك، فإن الحفاظ على مستوى كاف من الترطيب يعد أمرا مهما للحفاظ على صحة الدماغ ووظائفه الإدراكية.

رائحة الجسم

يعتبر الجفاف أحد العوامل التي يمكن أن تؤدي إلى ظهور رائحة جسم غير مرغوب فيها. عند نقص السوائل في الجسم، تزداد نسبة اليوريا في العرق، والتي يتم تحويلها بواسطة البكتيريا الموجودة على سطح الجلد إلى الأمونيا، مما يؤدي إلى انبعاث روائح كريهة.

جفاف البشرة

يتفاقم جفاف البشرة بشكل كبير عند عدم تناول كميات كافية من الماء. يرجع ذلك إلى إن جسم الإنسان، في حالة نقص المياه، يركز على الحفاظ على مستويات المياه في الأعضاء الحيوية، مما يؤدي إلى تقليل تدفق المياه إلى الجلد، وبالتالي جفافه وتقشره.

الشعور بالعطش

من المعروف أن العطش هو أحد أبرز المؤشرات على نقص استهلاك المياه في الجسم. ومع ذلك، فإن الكثيرين يعتقدون خطأً أن الشعور بالعطش أو جفاف الفم هو بمثابة تحذير مبكر من خطر الإصابة بالجفاف.

في الواقع، وفقا للخبراء، فإن الشعور بالعطش يشير بالفعل إلى أن الجسم قد دخل في مرحلة الجفاف الخفيف. لذلك، فإن الاستراتيجية المثلى للحفاظ على صحة الجسم تتمثل في الحفاظ على مستوى كاف من الترطيب على مدار اليوم، وذلك لتجنب الوصول إلى مرحلة الشعور بالعطش.

كم كمية الماء التي يجب شربها يومياً؟

توصي مؤسسة مايو كلينيك بأن يتناول الرجال ما معدله 15.5 كوبا من السوائل يوميا. بينما تحتاج النساء إلى حوالي 11.5 كوبا للحفاظ على صحة الجسم. وتشمل هذه الكمية السوائل المتناولة من خلال شرب الماء والمشروبات الأخرى، بالإضافة إلى السوائل الموجودة في الأطعمة المختلفة، حيث يمثل الماء المستهلك من الأطعمة حوالي 20% من إجمالي كمية السوائل اليومية.

متى يكون شرب الماء مضر؟

الماء هو سر الحياة، لكن كما هو الحال في كل شيء، يمكن أن يؤدي الإفراط في شرب الماء إلى مشاكل صحية خطيرة. وفي السطور التالية، نستعرض معكم متى يجب الحذر من شرب الكثير من الماء؟

تسمم الماء

يحدث هذا عندما يشرب الشخص كمية كبيرة من الماء في وقت قصير، مما يؤدي إلى انخفاض مستوى الصوديوم في الدم بشكل خطير. وتتمثل أعراض تسمم الماء في الصداع، غثيان وقيء، تشوش، ضعف العضلات وتشنجات. وفي الحالات الشديدة، يمكن أن يؤدي إلى الغيبوبة والموت.

أمراض الكلى

الأشخاص الذين يعانون من أمراض الكلى يجب أن يكونوا حذرين من شرب كميات كبيرة من الماء، قد لا تستطيع الكلى التخلص من الماء الزائد بشكل فعال.

قصور القلب

يمكن أن يؤدي شرب الكثير من الماء إلى زيادة الضغط على القلب، خاصة عند الأشخاص الذين يعانون من قصور القلب.

بعض الأدوية

يمكن أن تتفاعل بعض الأدوية مع شرب كميات كبيرة من الماء. لذلك يجب استشارة الطبيب قبل زيادة كمية الماء التي تشربها.