علامات مبكرة للخرف يتجاهلها معظم الناس.. تعرف عليها
في سعي العلماء الدؤوب لإيجاد علاج للخرف ومرض الزهايمر، تتواصل الأبحاث للكشف عن الأعراض المبكرة
في سعي العلماء الدؤوب لإيجاد علاج للخرف ومرض الزهايمر، تتواصل الأبحاث للكشف عن الأعراض المبكرة للخرف التي قد تنذر بهذا المرض. التعرف على هذه العلامات في مراحلها الأولى يمكن أن يسهم بشكل كبير في التشخيص المبكر، وبالتالي إتاحة الفرصة للتدخل الطبي الذي قد يبطئ من تفاقم الحالة.
وفي هذا السياق، قامت جمعية الزهايمر في المملكة المتحدة، وهي المؤسسة الرائدة في مجال مكافحة الخرف، بالتعاون مع الكلية الملكية للأطباء العامين، بإعداد قائمة مرجعية جديدة تتضمن الأعراض الشائعة التي قد تشير إلى بداية الخرف. تهدف هذه القائمة إلى توعية الأفراد حول العلامات المبكرة التي غالبا ما يتم تجاهلها.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
العلامات المبكرة للخرف
تضم قائمة جمعية الزهايمر أعراضا مختلفة، والتي قد تكون مؤشرا على بداية مبكرة للخرف. تهدف هذه القائمة إلى أن تكون أداة مساعدة للأفراد لمراجعتها مع أطبائهم، مع التأكيد على أن وجود أي من هذه الأعراض لا يعني بالضرورة تشخيصا رسميا للخرف.
. صعوبة في استيعاب معلومات جديدة أو نسيان الأحداث الأخيرة أو أسماء الأشخاص.
. صعوبة في إيجاد الكلمات المناسبة أثناء الحديث.
. صعوبة في تقدير المسافات أو الخلط بين الانعكاسات والأشياء الحقيقية.
. صعوبة في اتخاذ القرارات، أو اتخاذ قرارات متهورة وغير مدروسة.
. فقدان الإحساس بالوقت والتواريخ.
. تكرار طرح نفس الأسئلة أو العبارات.
. وضع الأشياء في أماكن غير معتادة.
وبخلاف العلامات الشائعة، تضمنت أعراض الخرف أيضا:
صعوبات في أداء الأنشطة اليومية الروتينية
إذا لاحظت أنك، أو أحد الأشخاص المقربين إليك، يواجه صعوبة متزايدة في الحصول على نوم عميق ومريح، أو يعجز عن إتمام المهام البسيطة التي كان يؤديها بسهولة في السابق، قد يكون ذلك علامة تشير إلى احتمالات الإصابة بالخرف.
اضطرابات في المزاج والسلوك.
إذا طرأت تغيرات ملحوظة على مزاج الشخص، مثل سرعة الانفعال أو الشعور بالاكتئاب، أو إذا بدأ يتصرف بطريقة غير متوقعة أو خارجة عن طبيعته، فإن هذه التغيرات قد تكون مؤشرات على وجود خلل في الوظائف الإدراكية.
التغير في حاسة الشم
في عام 2022، توصل باحثون من جامعة شيكاغو إلى نتيجة مفادها أن التدهور السريع في القدرة على الشم يمكن أن يكون مؤشرا مبكرا على تراجع الوظائف المعرفية.
متى يجب استشارة الطبيب؟
من الطبيعي أن يشعر الإنسان ببعض هذه الأعراض بشكل عرضي يزول تلقائيا، ولكن تكرار هذه الأعراض بشكل ملحوظ ومنتظم قد يشير إلى وجود مشكلة صحية تستدعي الانتباه، وفقا لما يؤكده الأطباء.
إن تجاهل هذه الأعراض يعد من أسوأ الخيارات الممكنة، إذ أن الكشف المبكر يتيح الفرصة للتدخل الطبي في الوقت المناسب، مما يسهم في تحسين جودة حياة المريض وإبطاء تطور المرض المحتمل.
لذا، ينصح باستشارة الطبيب المختص لمناقشة الأعراض المتكررة. عندها، يمكن للطبيب أن يطلب إجراء فحوصات تصويرية للدماغ، وهي الوسيلة الوحيدة لتأكيد وجود تدهور في الوظائف الإدراكية.
عوامل الخطر بعد سن الـ45
بالنسبة للأشخاص الذين تجاوزوا الخامسة والأربعين من العمر، من الضروري أن يكونوا على دراية بعوامل الخطر الرئيسية التي تزيد من احتمالية الإصابة بالخرف، وتشمل هذه العوامل الخمول البدني، وفقدان السمع، والسمنة، وارتفاع ضغط الدم.
لذا، يشدد العلماء والأطباء على أهمية ممارسة أنشطة يومية بسيطة للحفاظ على صحة الدماغ والجسم، مثل ممارسة التمارين الرياضية، والتواصل الاجتماعي، وممارسة ألعاب تنشيط الذهن، والحصول على قسط كاف من النوم، واتباع نظام غذائي صحي، والالتزام بالفحوصات الطبية السنوية.