علماء ألمان يطورون لقاحا نوعيا للقضاء على الملاريا
نجح فريق من العلماء الألماني في جامعة توبينغن الألمانية في تطوير لقاح جديد للملاريا أثبت نجاعته بنسبة 100 بالمائة. وحصل المشاركون في الدراسة على اللقاح الجديد إضافة إلى عقار أرتيميسينين الذي يعد الدواء الرئيسي لعلاج الملاريا علماً أن جميع المشاركين مصابون أصلاً بهذا المرض.
وأثبتت النتائج أن من بين المشاركين في الدراسة وعددهم 67 شخصا، حصل أولئك الذين تناولوا اللقاح المركز بمستوى ثلاث جرعات كلّ أربعة أسابيع على مناعة أكبر. ونشرت نتائج الدراسة في مجلة "ناتور" الطبية في عددها الصادر أمس الأربعاء (16 فبراير/ شباط 2017).
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وإذا كان اللقاح المستعمل إلى غاية اللحظة يعتمد على طفيليات مسببة للمرض يتم تعديلها مخبرياً، فإن العلماء الألمان اعتمدوا على طفيليات "بوضعها الطبيعي" دون إدخال أي مكونات إضافية عليها، وهكذا "استطعنا وبوضوح، رفع مستوى المناعة لدى المصابين"، يقول رئيس اللجنة المسؤولة عن الدراسة بنيامين موردمولر.
كما أن بيانات أولوية في الدراسة المنشورة أوضحت أن أجسام المصابين احتفظت بالمناعة المكتسبة لمدة أطول بفضل اللقاح الجديد، وذلك حتى بعد عشرة أسابيع من تناول اللقاح. ومن المنتظر وبعد انتهاء الفحوص الأولية التي تقوم بها جامعة توبينغن، أن يتم مواصلة الدراسة في الغابون قبل أن يتم تعميم اللقاح في بعض الدول الإفريقية.
وتعد إفريقيا إلى جانب الهند من المناطق التي سجلت فيها مقاومة واسعة النطاق للأدوية المضادة للملاريا، ما أثار مخاوف كبيرة من مواجهة انتكاسة كبيرة في الجهود العالمية الرامية للقضاء على هذا المرض الذي ينقله الباعوض.
يذكر أن أكثر من نصف سكان العالم عرضةً لخطر الإصابة بالملاريا. وأغلب الضحايا من الأطفال دون الخمس سنوات الذين يعيشون في أفقر مناطق إفريقيا جنوب الصحراء. وتقول منظمة الصحة العالمية إنه تمّ تحقيق تقدم كبير مؤخراً ضد المرض الذي ينقله البعوض وانخفضت أعداد المصابين به بشكل كبير لكنه لا يزال يحصد أرواح أكثر من 420 ألف شخص سنويا.
و.ب/ط.أ (أ ف ب، رويترز)