على طريقة طرزان: سيدة تعيش طفولتها في الغابة وسط القرود.. فما قصتها؟
لا شك أن العيش وسط الغابات والطبيعة، من الأمور الممتعة التي تجعلك تشعر بالهدوء بعيدًا عن ضوضاء المدينة، بالإضافة إلى أن يكون مصدر غذاء الوحيد هو الفواكه والخضراوات المتواجدة في الغابات.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
شاهدنا في الأفلام الأمريكية شخصية طرزان، الذي كان يعيش في الغابات ويتناول من الطبيعة، أصدقاءه الحيوانات الأليفة الذين كانوا يغنوه عن التحدث مع البشر.
هذا ما فعلته أحد السيدات، التي قررت أن تعيش في الغابة وتتسلق الأشجار، تتناول الخضراوات والفواكه، كما أنها تستطيع الركض لمسافات طويلة رغم من سنها، سنطلعك على تجربتها في السطور التالية، بحسب ما ذكُر في موقع The Sun البريطاني.
استطاعت هذه السيدة البريطانية، أن تجسد شخصية طرزان الخيالية، من خلال تواجدها في الغابات والقدرة على كسر ثمرة جوز الهند بأسنانها، الركض لمسافات طويلة دون الشعور بالتعب.
قررت هذه السيدة البريطانية الجنسية، أن تكون الغابة منزلها الأصلي، بعد خطفها في سن الرابعة داخل أعماق الغابة، هذه التجربة على الرغم من أنها كانت قاسية بالنسبة لها، إلا أنها جعلتها تتعلق بحياة الغابة والرغبة في السكن بها.
حب الطبيعة والهدوء
كشفت هذه السيدة البريطانية، التي تدعى مارينا تشابمان التي تبلغ من العمر 71 سنة، التي روت للصحافة قصة حياتها المثيرة للجدل، عند رغبتها في العيش في الغابة دون أن تحتاج لرفقة، فرقتها هي الحيوانات الأليفة وطعامها ثمرة جوزالهند.
صرحت مارينا تشابمان، أنها تعرضت لعملية خطف عندما كانت في عمر 4 سنوات، غابت عن منزلها وأسرتها لمدة عام كامل، جلست فيه بأحد الغابات تأكل من ثمرة جوزالهند، تحاول التنقل من شجرة لآخرى كما يفعل القرود.
قررت مارينا تشابمان أن تشارك الأشخاص بهذه التجربة، من خلال إصدار كتاب بعنوان The Girl With No Name، الذي ساعدتها على إخراجه، ابنتها فانيسا.
حياة طرزان
بدأت قصة السيدة مارينا المستوحاة من الشخصية الخيالية طرزان، أنها تعرضت للخطف عندما كانت في سن 4 سنوات، لم تتذكر من هذه التجربة السيئة، سوى تواجدها في الغابة لمدة طويلة للغاية، وسط مجموعة من القرود دون تواجد العنصر البشري على الإطلاق.
عندما بلغت السيدة مارينا عمر 8 سنوات، استطاعت التحدث والمشي حيث تمكنت للخروج، إذ تحدث الصدفة بالعثور عليها من قبل والديها، بعد التعرف عليها والبحث عنها لمدة عام.
لكن بالنسبة للسيدة مارينا فقط فات الأوان، فهي تشعر بأنها تنتمي لعائلتها في الغابة، من القرود والنوم على الشجر، التنزة بين الأشجار في غابة عملاقة، بحسب ما صرحت به لجريدة The Sun البريطانية.
الغابات في أمريكا الجنوبية
قالت السيدة مارينا في تصريحاتها، إنها لم تتذكر ذكريتها مع أسرتها الحقيقين أكثر من تواجدها في الغابة، بعد تواجدها هذه المدة الطويلة وسط الغابة، تعيش مع قبيلة من القرود، هذا الأمر جعلها تشعر بأن الحيوانات هم أسرتها، كما أنهم استطاعوا حمايتها من الحيوانات السامة.
اعربت السيدة مارينا عن حبها الدائم والمستمر لقبيلة القرود، الذين ساهموا في توفير حماية لها، من الفيضانات والأمطار والشتاء، هذا الأمر يجعلها تكن لهم بانتماء شديد أكثر من أسرتها الحقيقين.
ما الأطعمة التي كانت تتغذى عليها في الغابة؟
أوضحت السيدة مارينا أنها كانت تتناول ثمار الفاكهة، خاصة ثمرة جوز الهند التي كانت تملك القدرة على تكسيرها بأسنانها، كما أنها كانت المياه العذبة مصدرها لتناول الماء، فهي كانت لا تشعر بالغرابة على الإطلاق وكانت بصحة جيدة.
تعرضت مارينا أثناء تواجدها في الغابة، لحالة تسمم بسبب تناولها ثمرة فاكهة فاسدة، لكنها مازالت تتذكر دور القرد الذي ساهم في علاجها، من خلال دفعها للماء لكي تحاول خروج ما في أمعاءها.
كيف أصبح مظهرها بعد تعايشها في الغابة؟
بسبب تواجدها في الحياة البرية، كانت تعيش السيدة مارينا بشعر مجعد، تحاول الحصول على ملابس من الصيادين، كما أنها بدأت في الاعتماد على ذاتها، من خلال بيع الخضراوات في مدينة بالقرب من الغابة، لكي تستطيع شراء ملابس تساعدها على العيش في الغابة.
مازالت السيدة مارينا تتذكر كافة التفاصيل، التي ذكرها في الكاتب الخاص بها، فهي ممتنة للفرصة التي عرضتها للعيش في هذه التجربة الفريدة من نوعها.