على غرار كورونا.. منظمة الصحة تعلن الطوارئ العالمية بسبب جدري القرود
أعلنت منظمة الصحة العالمية، اليوم السبت، حالة الطوارئ الصحية عالميا إثر زيادة تفشي جدري القرود، وهو أعلى مستوى من التنبيه تصدره المنظمة منذ بدء الحديث عن الوباء الجديد الذي أصاب أكثر من 17 ألف شخص في 74 دولة.
وبهذا الإعلان، باتت حالة الطوارئ الصحية العالمية تنطبق على فيروس "كوفيد-19" وفيروس "جدري القرود".
وقالت المنظمة، في بيان، إن مديرها العام تيدروس أدهانوم جيبرييسوس أطلق أعلى مستوى من التأهب بمواجهة جدري القرود.
وأوضح جيبرييسوس أن "الخطر في العالم معتدل نسبيا، باستثناء أوروبا حيث يعتبر مرتفعا"، مضيفا: "نستطيع السيطرة على مرض جدري القرود ووقف انتشاره، باستخدام الوسائل المتاحة".
وأعلنت المنظمة العالمية تسجيل مزيد من الإصابات حول العالم بجدري القردة.
وأشار تيدروس أدهانوم جيبرييسوس إلى تسجيل أكثر من 16000 إصابة بجدري القرود في 75 دولة، مؤكدًا أن خمسة أشخاص توفوا نتيجة لتفشي المرض.
وصرح بأن لجنة الطوارئ لم تتمكن من التوصل إلى توافق في الآراء بشأن ما إذا كان ينبغي تصنيف تفشي جدري القرود على أنه حالة طوارئ صحية عالمية، ومع ذلك قال إن تفشي المرض انتشر في جميع أنحاء العالم بسرعة وقرر أنه بالفعل مصدر قلق دولي.
وأضاف أن "تقييم منظمة الصحة العالمية هو أن خطر الإصابة بجدري القردة معتدل على مستوى العالم، وفي جميع المناطق باستثناء المنطقة الأوروبية، حيث تم تقييم الخطر على أنه مرتفع".
ولا يوجد سوى حالتين أخريين من حالات الطوارئ الصحية في الوقت الحاضر، جائحة كورونا والجهود المستمرة للقضاء على شلل الأطفال.
وكانت منظمة الصحة العالمية قد رفضت، في 26 يونيو الماضي، إعلان حالة الطوارئ الصحية عالميا بسبب جدري القرود، قائلة إن الوضع الوبائي العام لم يصل بعد إلى هذه الدرجة.
وفي 28 يونيو أيضا، كشفت دراسة حديثة، نشرت نتائجها في دورية "نيتشر ميديسن" العلمية، أن العامل المُمرِضْ الذي يسبب تفشي جدري القرود قد تحور بشدة على نحو مفاجئ.
وقال الباحثون المشرفون على الدراسة، إنه مقارنة بالفيروسات المرتبطة بجدري القرود في 2018 و2019، فهناك نحو 50 اختلافاً في الخصائص الوراثية، بناء على التحليل الأولي لحالات تم تسجيلها في البرتغال.
ويشك مؤلفو الدراسة في أن انتقال الفيروس مرة أو أكثر من إحدى الدول يعد مستداماً فيها يعد السبب وراء التفشي الحالي. وظهر لاحقاً أن الفعاليات التي تتسبب في انتشار العدوى على نحو واسع والسفر الدولي عززا من التفشي.
ويشك الخبراء أيضاً في أن إنزيمات نظام المناعة البشري مسؤولة عن هذه التغيرات في التكوين الوراثي.
يذكر أن السعودية أعلنت تسجيل أول إصابة بجدري القرود على أراضيها، في 14 يوليو الجاري، لمسافر وصل إلى الرياض من خارج المملكة، وطمأنت السلطات الجميع بأن المصاب خضع للرعاية الصحية وفق الإجراءات الصحية المعتمدة، بالإضافة إلى ذلك جرى حصر جميع المخالطين ولم تظهر أعراض على أي منهم.
وفي مايو الماضي، أعلنت الإمارات تسجيل أول حالة على أراضيها مصابة بجدري القرود، قبل أن تعلن في أوائل يونيو زيادة الحالات المصابة إلى 8 حالات.