عودة المها العربي إلى الصحاري السعودية
نجحت المملكة العربية السعودية في إعادة المها العربي إلى البرية بعد سنوات من الصيد غير المنضبط والقبض عليه أوصلته إلى حافة الانقراض.
عودة حيوان المها للسعودية
لقرون دعا المها شبه الجزيرة العربية كالوطن بالنسبة له، ولكن واجه الحيوان أوقاتًا عصيبة في العقود القليلة الماضية في المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي ونجحت أخيرًا محاولات الحفاظ على أعداد المها في الأسر، استعدادًا لإطلاقها في البرية.
قال أحمد البوق، المشرف على مراكز البحث والتربية التابعة للمركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية وبرنامج الإطلاق الوطني، أن تجربة المملكة العربية السعودية في الحفاظ على المها العربي ألهمت العالم، حيث تم إعادة 1200 حيوان إلى بلادهم. بيئة طبيعية.
ويوجد حالياً نحو 7000 شخص في الأسر استعداداً لحملات أخرى لإعادتهم إلى ثلاث مناطق في المملكة.
وقال البوق في تصريحات صحفية لموقع عرب نيوز، إن "المها العربي جزء من هوية الجزيرة العربية. هناك أربعة أنواع من المها في العالم ولكن المها العربي موطنه الأصلي في شبه الجزيرة العربية، له حجم مختلف وخصائص مميزة".
ونجح المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية في السنوات الماضية في برامج إعادة التوطين التي أطلقها، وذلك بفضل الخبراء السعوديين وشركائهم في المنطقة.
وقد أدى ذلك إلى الحد من مستويات الانقراض ، وفقًا للمعيار الدولي للاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة الذي يبدأ تصنيفه بانقراض منقرض في البرية ولكنه موجود في الأسر وهو التصنيف السابق للمها العربي في بداية المشروع في خطر كبير ومعرض للخطر.
وفقًا للبوق "تم تغيير التصنيف في عام 2013 إلى ضعيف ونسعى حاليًا إلى إعادته إلى أقل قدر من الاهتمام من أجل جعل الأنواع منتشرة على نطاق واسع ومثل هذه الجهود نادرة على المستوى الدولي."
وقال إنه بسبب آلاف السنين من العيش في بيئات صحراوية قاسية فقد طور المها العربي تكيفات فسيولوجية ساعدته على التكيف مع الظروف الجافة والقاسية. هذا جعله مثالًا مثاليًا لكيفية التكيف مع البيئات القاسية وتغير المناخ.
لقد تكيفت جسديًا مع ميزات مثل اللون الأبيض ، الذي يعكس الحرارة ويلعب دورًا مهمًا في خفض درجة حرارة الجسم. كما أن للمها العربي علامات داكنة على وجهها ورجليها مما يجعلها تبدو أكبر من غيرها من الحيوانات المفترسة في الصحراء، مثل الذئاب وغيرها لردع الهجمات.
وقال البوق إن قرونه شبه المستقيمة والحادة تمنحه القدرة على حماية نفسه من كلاب الصيد، يمتلك المها العربي أيضًا القدرة على تغيير درجة حرارة جسمه.
على الرغم من كونه من الثدييات ذوات الدم الحار يمكنه تغيير درجة حرارة جسمه من 36 إلى 44 درجة مئوية مما يساعده على التكيف مع درجات الحرارة الساخنة والباردة في الصحراء.
وقال البوق إن المها العربي كان رمزا للجمال كما يظهر في الشعر العربي الشعر الوصفي والمعلقات وتجميل أعمال أعظم الشعراء وتجسد استعادة الحياة.