عيد استقلال الجزائر: مرور 59 عامًا على تضحيات شعب عظيم
عيد استقلال الجزائر، هو احتفال وطني بالذكرى السنوية لاستقلال الجزائر عن فرنسا في 5 يوليو 1962، اليوم الذي تحررت فيه من الاستعمار الفرنسي الذي دام 132 عاماً وجاء التحرير بفضل تفجير الثورة التحريرية الكبرى والتي تعد أكبر ثورة في القرن العشرين.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
تاريخ عيد استقلال الجزائر
منذ بداية القرن السادس عشر، كانت الجزائر تحت الحكم الجزئي للإمبراطورية العثمانية وفي عام 1830، غزت فرنسا البلاد وعوملت الجزائر على أنها جزء من فرنسا وليس كمستعمرة.
شجع الفرنسيون الهجرة من أوروبا إلى الجزائر، حيث صادرت الحكومة الفرنسية الأراضي القبلية وأصبح الأوروبيون يشكلون غالبية السكان في بعض المدن مثل الجزائر العاصمة.
في منتصف القرن العشرين، أدى الاستياء المحلي من وجود فرنسا من قبل السكان المحليين إلى الانتفاضة التي تزامنت مع (عيد جميع القديسين) والذي يُعرف باسم (توسان روج) بالفرنسية.
كانت الانتفاضة بمثابة بداية حرب الاستقلال الجزائرية، بينما حققت فرنسا انتصارات عسكرية كبيرة في الصراع، أدت وحشية الحرب إلى زيادة نفور الجزائريين وأدت إلى فقدان الدعم لسيطرة فرنسا على الجزائر في كل من فرنسا والخارج.
جبهة التحرير الوطنية بالجزائر بدأت حركات مقاومة شعبية ضد القوات الفرنسية واكتسبت اعترافاً دبلوماسياً من الأمم المتحدة وكانت معظم حركات الهجوم هذه حول منطقة العاصمة وسميت بحرب الجزائر ولكن من خلال بعض الإجراءات القاسية استطاعت القوات الفرنسية السيطرة على الوضع في الجزائر ولكن عدم تراجع الجزائريين وضراوة المواجهات دفعت فرنسا للانسحاب منها وفي عام 1959 أعلن شارل ديغول أن للجزائريين الحق في تقرير مصيرهم.
أدى هذا التغيير في الموقف مباشرة إلى توقيع فرنسا والقوات الجزائرية على اتفاقات إيفيان في مارس 1962 ونتيجة لذلك، تم منح الاستقلال للجزائر في 5 يوليو 1962 بعد الدعم الساحق في الاستفتاءات الخاصة باستقلال الجزائر في فرنسا والجزائر، بعد أن نتج عن هذه الحرب البشعة موت حوالي ثلث سكان الجزائر وقتذاك.
احتفالات عيد استقلال الجزائر
في الخامس من يوليو من كل عام، تحتفل الجزائر بعيد الاستقلال عن طريق ارتداء شعب الجزائر اللون الأخضر وتبدأ الاحتفالات في الشوارع والطرقات، حيث تنطلق عدد من المسيرات وتقام الاحتفالات الموسيقية ويصاحب ذلك بعض البروتوكولات الرسمية كرفع العلم الجزائري وإطلاق طلقات نارية ومدفعية في تمام الساعة الصفر في كل أنحاء البلاد بالإضافة إلى بث برامج تلفزيونية وإذاعية وأفلام ووثائقيات حول الثورة التحريرية الكبرى والمقاومات الشعبية العظيمة وتكريم شخصيات ومجاهدين وعائلات الشهداء ومراسيم عفو عن السجناء.