غاضبون يرشقون ملك إسبانيا بالطين خلال تفقده لأضرار الفيضانات
في مشهد صادم، تعرض ملك إسبانيا فيليبي السادس وزوجته الملكة ليتيثيا، للرشق بالطين أثناء زيارتهما لبلدة بايوبورتا في إقليم فالنسيا، والتي تضررت بشدة جراء الفيضانات الأخيرة التي راح ضحيتها أكثر من 200 شخص، وأصيب خلالها الآلاف، فضلاً عن تضرر العديد من المنازل وتدمير معظم البنية التحتية للمدينة.
وقوبل الزوجان الملكيان خلال زيارتهما بايوبورتا للاطلاع على حجم الأضرار التي أصابت البلدة بغضب عارم من قبل السكان المحللين المتضررين من الفياضانات، والذين عبروا عن استيائهم الشديد من استجابة الحكومة للكوارث الطبيعية، واصفين الملك وحكومته بأوصاف قاسية مثل "القتلة".
‼️ Lanzan objetos y fango al rey a su llegada a Paiporta: “¡Asesinos!”https://t.co/WdBMbvISwd pic.twitter.com/GAwqOnZuWz
— elDiario.es (@eldiarioes) November 3, 2024
وأظهرت مقاطع فيديو جرى تداولها على منصات التواصل الاجتماعي، إصابة الملك والملكة بالطين على وجوههما وملابسهم، كما تعرضوا لصيحات استياء من الحشود الغاضبة التي وجهت أصابع الاتهام إلى رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز ورئيس إقليم فالنسيا كارلوس مازون، الذين رافقوا الملك وزوجته خلال الزيارة.
« Assassins ! », « fils de p*te ! », en visite dans la région de Valence, le roi d"Espagne Felipe VI et son épouse ont été visés par des insultes et des jets de boue par des sinistrés en colère après les inondations meurtrières. #inondations #Valencia #Valence #FelipeVI # pic.twitter.com/Lce1mu788K
— Gilets Jaunes on continue (@GJoncontinue) November 3, 2024
وتعد بلدة بايوبورتا واحدة من المناطق الأكثر تضرراً من هذه الفيضانات، التي أسفرت عن وفاة أكثر من 200 شخص، ودمار واسع النطاق، مما دفع السلطات المحلية إلى إطلاق عمليات بحث وإنقاذ على نطاق واسع، في كارثة وصفها رئيس الوزراء بأنها "أسوأ كارثة طبيعية في تاريخ البلاد الحديث"، مشيراً إلى أنها تأتي كثاني أعنف فيضان في أوروبا هذا القرن.
ويواجه المسؤولون، بمن فيهم مازون، انتقادات شديدة بسبب ما وُصف بتقاعس في نظام الإنذار المبكر، إضافة إلى شكاوى من بطء الاستجابة الرسمية للكارثة.
وفي تصريحاته حول الكارثة، أقر سانشيز بعدم كفاية الاستجابة للمأساة، قائلاً: "أنا على علم بأن الاستجابة غير كافية؛ هناك مشاكل ونقص حاد... مدن دفنت تحت الطين، وأناس يائسون يبحثون عن أقاربهم... علينا تحسين الوضع".