غوغل يحتفل بميلاد محمد الفيتوري شاعر إفريقيا والعروبة
يحتفل محرك البحث غوغل اليوم بذكرى ميلاد الشاعر السوداني محمد الفيتوري ولقبه "شاعر أفريقيا والعروبة" وهو أحد أهم رواد الشعر الحديث.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
غوغل يحتفل بميلاد الشاعر محمد الفيتوري
أول ما يظهر لك اليوم عند فتح محرك البحث غوغل هي صورة مرسومة للشاعر محمد الفيتوري وأمامه رزمة أوراق يكتب فيها، في إشارة لمهنته، محمد الفيتوري واسمه بالكامل محمد مفتاح رجب الفيتوري، من مواليد 24 نوفمبر عام 1936 في مدينة الجنينة بولاية غرب دارفور الحالية بالسودان، وهو ابن الشيخ الصوفي مفتاح رجب الفيتوري.
معلومات عن الشاعر محمد الفيتوري
- نشأ محمد الفيتوري في مدينة الإسكندرية في مصر.
- حفظ القرآن الكريم في مراحل تعليمه الأولى، ثم درس بالمعهد الديني وانتقل إلى القاهرة حيث تخرج في كلية العلوم بالأزهر الشريف.
- لكنه لم يكمل دراسته، فدخل إلى مجال الشعر والكتابة، فعمل في الصحف المصرية والسودانية.
- عمل مستشارا إعلاميا في الجامعة العربية، قبل أن يعمل دبلوماسيا في الخارجية الليبية.
- كما عُين خبيرا للإعلام بجامعة الدول العربية في القاهرة في الفترة ما بين 1968 إلى 1970.
- عمل أيضًا مستشارا للشؤون السياسية والإعلامية بسفارة ليبيا في المغرب.
شعر محمد الفيتوري
هو واحد من أهم شعراء العصر الحديث، حيث تميزت قصائد شاعر أفريقيا والعروبة بالتحرر من أغراض الشعر القديمة مثل: الوصف والغزل، كما أنه هجر الأوزان والقافية، ليعبر عن وجدان وتجربة ذاتية يشعر بها هو وغالبا ما ركزت أشعاره على الجوانب التأملية، ليعكس رؤيته الخاصة تجاه العالم من حوله مستخدماً لغته البديعة والمختلفة، كما أنه تأثر بالبيئة الأفريقية ومشكلاتها من الاستعمار الخارجي إلى الأمراض والفقر والرق والاستعباد وظهر ذلك جليًا في كتاباته.
الجوائز التي حصل عليها محمد الفيتوري
- جائزة "وسام الفاتح" من ليبيا.
- جائزة "الوسام الذهبي للعلوم والفنون والآداب" من السودان.
وفاة محمد الفيتوري
توفى محمد الفيتوري في 24 أبريل عام 2015 في المغرب بعد صراع طويل مع المرض.
بعض قصائد محمد الفيتوري
قصيدة أنا زنجي للشاعر محمد الفيتوري:
أنا زنجي، قلها لا تجبن
قلها في وجه البشرية
أنا زنجي وأبي زنجي الجد
وأمي زنجية، أنا اسود
أسود لكني حر، أمتلك الحرية
أرضي إفريقية، عاشت أرضي، عاشت افريقية
أرضي والأبيض دنسها، دنسها المحتل العادي
لأمض شهيدًا وليمضوا مثلي شهداء أولادي
فوراء الموت، وراء الأرض
تدوي صرخة أجدادي
لستم بيننا إن لم تذر الأرض رماد الجلاد
لستم بيننا إن لم يجل الغاصب عنها مدحورًا
إن لم تخلع أكفان الظلمة، إن لم تتفجر نورًا
إن لم يرتفع العلم الأسود، فوق رباها منصورًا
إن لم يحن التاريخ لكم جبهته فرحان فخورًا
الفجر يدك جدار الظلمة، فاسمع ألحان النصر
ها هي ذي الظلمة تداعي، تساقط تهوي في ذعر
ها هو ذا شعبي ينهض من إغمائته، عاري الصدر
ها هو ذا الطوفان الأسود، يعدو عبر السد الصخري
ها هي ذي إفريقيا الكبرى، تتألق في ضوء الفجر
قصيدة أصبح الصبح للشاعر محمد الفيتوري:
أصبح الصبح ولا السجن ولا السجان باق
وإذا الفجر جناحان يرفان عليك
وإذا الحزن الذي كحل هاتيك المآقي
والذي شد وثاقا لوثاق والذي بعثرنا في كل وادي
فرحة نابعة من كل قلب يا بلادي
أصبح الصبح وها نحن مع النور التقينا
التقى جيل البطولات، بجيل التضحيات
التقى كل شهيد، قهر الظلم ومات
بشهيد لم يزل يبذر في الأرض، بذور الذكريات
أبدا ما هنت يا سوداننا يوما علينا
بالذي أصبح شمسا في يدينا
وغناء عاطرا تعدو به الريح، فتختال الهوينى
من كل قلب يا بلادي
فرحة نابعة من كل قلب يا بلادي