فتح مساجد مصر لإقامة صلاة التهجد بدءا من ليلة 27 رمضان
أعلنت وزارة الأوقاف المصرية، فتح جميع المساجد الكبرى والجامعة التي تقام بها صلاة الجمعة والتي بها أئمة من الأوقاف أمام المصلين في صلاة التهجد بدءًا من ليلة السابع والعشرين "الخميس المقبل" حتى نهاية الشهر الفضيل، مع الاستمرار في عدم السماح بالاعتكاف بناء على ما قررته لجنة إدارة أزمة الأوبئة والجوائح الصحية.
وقالت "الأوقاف" في بيانٍ، عبر صفحتها بموقع "فيسبوك"، إن في ظل حرصها على تهيئة الأجواء الإيمانية في الشهر الكريم، وبناء على عرض موقف فتح المساجد لصلاة التهجد على لجنة إدارة أزمة الأوبئة والجوائح الصحية وموافقة وزارة الصحة وجميع الجهات الممثلة في اللجنة، فقد تقرر فتح جميع المساجد الكبرى والجامعة لأداء صلاة التهجد بدءًا من ليلة السابع والعشرين وحتى نهاية الشهر الفضيل.
وأردف البيان، أن قرار فتح المساجد لصلاة التهجد، يأتي مع الاستمرار في عدم السماح بالاعتكاف بناء على ما قررته لجنة إدارة أزمة الأوبئة والجوائح الصحية.
ونوهت "الأوقاف"، على جميع المديريات والإدارات عمل اللازم في هذا الشأن، وتكليف الأئمة يقيام بصلاة التهجد بدءًا من ليلة الخميس السابع والعشرين من رمضان حتى نهاية الشهر الفضيل.
في نفس السياق، قالت دار الإفتاء المصرية، إن صلاة التهجد تتميز عن صلاة قيام الليل بأنها تكون بعد نوم المسلم نومةً يسيرة.
وأوضحت "الإفتاء" الطريقة الصحيحة لصلاة التهجد، ونصت على أن يقوم المصلي من نومةً يسيرة للتهجد في منتصف الليل، فيصلي ركعتين خفيفتين، ثم يصلي بعد ذلك ما شاء من الركعات.
وأضافت: "صلاة التهجد مثل قيام الليل تصلى ركعتين ركعتين، ويوتر في آخرها"، مستدلة على ذلك بالحديث النبوي: "صَلَاةُ اللَّيْلِ مَثْنَى مَثْنَى، فَإِذَا أَرَدْتَ أَنْ تَنْصَرِفَ فَارْكَعْ رَكْعَةً تُوتِرُ لَكَ مَا صَلَّيْتَ".
يشار إلى قرار وزارة الأوقاف بمنع صلاة التهجد خلال العشر الأواخر من رمضان، كان قد أثار جدلًا واسعًا في مصر، تبعته حالة من الغضب من قبل رواد مواقع التواصل الاجتماعي الذين عبروا عن استيائهم من هذا القرار.
وكان وزير الأوقاف المصري، الدكتور محمد مختار جمعة، كان قد أعلن قبل نحو عشرة أيام، عدم السماح بصلاة التهجد والاعتكاف بالمساجد في العشر الأواخر من رمضان.
وشدد وزير الأوقاف، حينها، خلال لقائه عددًا من مديري مديريات الوزارة، على عدم فتح المساجد بعد صلاة التراويح حتى صلاة الفجر، مشيرا إلى أن «من أراد التهجد فعليه به في بيته، فمن المستحب أن نعمر بيوتنا بصلاة الليل والذكر وتلاوة القرآن الكريم ولا مجال لفتح المساجد للاعتكاف أو التهجد هذا العام في ظل استمرار الإجراءات الاحترازية لمنع انتشار فيروس كورونا».