فتوى تحرم تناول الدجاج المصري تثير جدلا واسعا.. ما القصة؟
تجدد الجدل خلال الساعات الماضية، حول الفتوة التي أصدرها الداعية الموريتاني محمد الحسن ولد الددو، في الفترة بين عامي 2016 و2019، والتي حرم فيها تناول الدجاج المصري، وحلل الدجاج التركي.
وكشف الكاتب الموريتاني محمد أمين أن هذه الفتوى، الصادرة عن ولد الددو، بإباحة تناول الدجاج التركي وتحريم الدجاج المصري، تأتي لكونه يعمل بتجارة الدجاج مع تركيا، ما يشير إلى وجود مصالح خفية تقف وراء إصدارها.
وأضاف أمين خلال مقابلة في برنامج "سجال"، الذي يقدمه الإعلامي السعودي مشاري الذايدي، عبر قناة "العربية" الفضائية، أن ولد الددو، يتبع هذا النهج مع بلدان أخرى غير مصر في تحريم تناول دجاجها، حيث يرتبط باستثمار في مجال تجارة الدواجن مع تركيا، لذا ينحاز في فتاواه الغريبة لصالح الدجاج التركي ويحرم الدجاج المستورد من بلدان أخرى.
أسباب تحريم الداعية الموريتاني للدجاج غير التركي
ويبرر ولد الددو فتواه بحجة أن طريقة ذبح الدجاج في الدول الأوروبية وأمريكا غير مطابقة للشريعة الإسلامية، لأن الشركات المنتجة لها تجارية محضة لا علاقة لها بالدين، وتستخدم مذكيات فيها دماء، وبالتالي فإن لحومها حرام.
- اقرأ أيضاً
إغلاق أول بنك للحليب البشري بباكستان بسبب "الرضاعة المحرمة"
في المقابل، يزعم الداعية الموريتاني أن الدجاج التركي يذبح بطريقة إسلامية صحيحة، على أيدي أتراك مسلمين يستخدمون مذكيات طاهرة – حسب وصفه –وبالتالي فهو حلال.
ورغم أن مصر تنتهج طرق الذبح على الطريقة الإسلامية، إلا أن ولد الددو يرى أنها كحال دول أوروبا تستخدم مذكيات مختلطة بالدماء، مشيرا إلى أن المذكى إذا اختلط بالجيفة فهو حرام بالإجماع، حسب قوله. مؤكداً أن المذكيات التي تنتجها تركيا طيبة، وتنتجها شركات مسلمة تخرج الزكاة للمسلمين.
ردود الأفعال على فتوى ولد الددو
وأثارت فتوى ولد الددو غضباً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، وجدلاً كبيراً في الأوساط الدينية والقانونية، حيث اعتبرها الكثيرون فتوى مثيرة للجدل وغير مبررة. وانتقد البعض ربط المسائل الدينية بالمصالح التجارية، مشددين على ضرورة فصل الدين عن السياسة والتجارة.
من هو محمد الحسن ولد الددو؟
محمد الحسن ولد الددو هو شخصية دينية وسياسية موريتانية بارزة، يشغل مناصب قيادية في جماعة الإخوان المسلمين.
أنشأ وترأس مركز تكوين العلماء بنواكشوط، وتولى رئاسة جامعة عبد الله بن ياسين بموريتانيا، بالإضافة إلى عضويته بالاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الذي أسسه مفتي الإخوان السابق الراحل الدكتور يوسف القرضاوي.
ولولد الددو علاقات وثيقة بتركيا، وسبق له المشاركة في فعاليات دينية وسياسية هناك، كما يملك استثمارات في مجال تجارة الدواجن مع تركيا، مما يثير تساؤلات حول حيادية فتواه التي تحرم أي منتجات لصالح المنتج التركي.
- اقرأ أيضاً