فرنسا تعتقل أحد منفذي الهجوم على القطارات بافتتاح الأولمبياد
أعلنت السلطات الفرنسية، اليوم الإثنين، القبض على متطرف يساري على خلفية الهجوم التخريبي الذي استهدف شبكة القطارات فائقة السرعة، قبيل ساعات من افتتاح دورة الألعاب الأولمبية في باريس نهاية الأسبوع الماضي.
وقال وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانين، إن حكومة بلاده تشتبه في دور الجماعات اليسارية المتطرفة في الهجوم المنسق، مشيراً إلى أن القبض على أحد المتهمين سيكشف باقي العناصر المشتبه في ضلوعهم بالهجمات التي شهدتها شبكة القطارات فائقة السرعة.
وقال دارمانين في تصريح لقناة فرنسية: "لقد حددنا بالفعل هويات عدة أشخاص آخرى بخلاف المقبوض عليه. هذا هو النمط التقليدي لأعمال اليسار المتطرف".
يُذكر أن الإعلان عن عملية الاعتقال يأتي بعد ساعات من تعرض شبكات الألياف الضوئية للتخريب في ست مناطق مختلفة عبر فرنسا.
وشهدت فرنسا في السنوات الأخيرة تصاعداً في الهجمات التي ينفذها متطرفون إسلاميون، إلا أن السلطات أعربت عن قلقها أيضاً من تصاعد نفوذ الجماعات اليسارية المتطرفة والعناصر الأناركية التي تعارض الدولة ونظامها الرأسمالي.
- اقرأ أيضاً
أعمال تخريبة جديدة تعطل شبكات الاتصالات والإنترنت في فرنسا
وتشير التقارير إلى أن الجماعات اليسارية المتطرفة زادت من عمليات التجنيد خلال العام الماضي بعد إصلاحات الرئيس إيمانويل ماكرون، التي لم تنل القبول الشعبي.
وقال نيكولا ليرنر، رئيس الاستخبارات الداخلية الفرنسية السابق، في وقت سابق، إن الجماعات اليسارية المتطرفة تشارك غالباً في تخريب البنية التحتية العامة لإيصال رسالتها.
وأضاف ليرنر لصحيفة "لوموند" الفرنسية: "في السنوات الأخيرة، عُرفت الحركات اليسارية المتطرفة بأفعالها السرية العنيفة، بما في ذلك حملات الحرق والتخريب وتدمير الممتلكات".
يشار إلى شركة السكك الحديدية الوطنية الفرنسية، كانت قد أعلنت خلال الساعات الماضية، عن إصلاح الأضرار التي تعرضت لها شبكة القطارات فائقة السرعة، مؤكدة على استئناف حركة القطارات بشكل طبيعي لأول مرة منذ الجمعة الماضية.
وقالت الشركة في بيانٍ: "بفضل الجهود الاستثنائية التي بذلها موظفو شبكة السكك الحديدية الفرنسية، والذين عملوا بلا توقف منذ صباح الجمعة، اكتملت الآن أعمال الإصلاح بالكامل على جميع خطوط السكك الحديدية فائقة السرعة المتضررة من الهجمات التخريبية".
واستفاق العالم يوم الجمعة الماضي، على تعرض باريس لسلسلة من الأعمال التخربيبة قبل ساعات من بدء حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية، ما أدى إلى شلل كامل لشبكة السكك الحديدية في جميع أنحاء البلاد.
ووفقاً للتقارير، فقد تم إحراق الكابلات التي تضمن سلامة سائقي القطارات وتفكيكها من قبل المخربين.
وتأثر حوالي 800 ألف مسافر بالتأخير في يوم كانت تستعد فيه فرنسا لإظهار قدراتها الاستضافة للعالم، كما تأثر قطاران من أصل أربعة كانت تقل الرياضيين بانقطاع التيار الكهربائي.
- اقرأ أيضاً