فرنسا تلغي قرارا بإبادة الأرانب في باريس.. هذه وقائع صادمة سابقة
علّقت باريس العمل بقرار يتيح التخلص من الأرانب بوصفها مصدر إزعاج، ما سيسمح بالتالي ببقاء هذه الحيوانات في العاصمة الفرنسية.
في فرنسا، صدر القرار عام 2021 بهدف وقف ما قالت السلطات إنّه ضرر تتسبّب به الأرانب، خصوصاً في الحدائق الكبيرة التي تحيط بمجمّع ليزانفاليد في العاصمة.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
أثار القرار الذي كان يسمح لسلطات باريس بالتخلص من الأرانب، غضب الجماعات المحلية الناشطة في مجال حقوق الحيوانات، إذ سرعان ما حصلت على أمر قضائي بتعليق العمل بالقرار، حسب وكالة الأنباء الفرنسية.
وقالت جمعية "باري أنيمو زوبوليس" لوكالة الأنباء الفرنسية إنّ قائد شرطة باريس ديدييه لالومان علّق العمل بالقرار من دون انتظار صدور حكم قضائي نهائي. وصدر الأمر الجديد في 2 فبراير، واطلعت الوكالة عليه بعدما نشرته أوّلاً صحيفة "لو باريزيان" اليومية.
أشارت رئيسة جمعية "باري أنيمو زوبوليس" أماندين سانفيسان لوكالة الأنباء الفرنسية إلى أن شرطة #باريس لم تقدّم أي دليل على أنّ الأرانب تتسبب بضرر، وأضافت: "نعمل من أجل التعايش السلمي مع الحيوانات التي تعيش في المدينة ونريد الترويج لأساليب غير مميتة لها".
تشير السلطات المحلية إلى أنّ حوالي 250 أرنباً برياً تعيش في باريس، وتتزايد أعداد هذه الحيوانات إلى جانب أنواع أخرى من بينها الثعالب والبجع.
وأثار القرار الفرنسي الغريب ضد الأرانب، مشهد قرارات أخرى ضد الحيوانات كانت أوروبا، ومنها فرنسا، ميدانا لها، نستعرض بعضها:
إبادة القطط في أوروبا
بعد اكتشاف الكنيسة عن طقوس مقززة وغريبة لاستحضار الشيطان بواسطة مجموعات أشخاص ممن تعتبرهم الكينسة مهرطقين، يستخدم فيها القطط أو تماثيلها، أصدر البابا جريجوري التاسع في يونيو 1233، مرسوما أطلق عليه Vox in Rama اتهم من خلاله أفراد هذه المجموعة بتدنيس جسد المسيح خلال عيد القيامة وأدان القطط السوداء، مؤكداً على ارتباطها بالشيطان.
وانطلاقاً من المرسوم الباباوي Vox in Rama، تحولت القطط إلى أكثر الحيوانات المكروهة في أوروبا، حيث باشر الأوروبيون بمهمة ملاحقة وقتل القطط السوداء. فضلاً عن ذلك، تتبعت محاكم التفتيش كل من يملك قطاً أسود متهمة إياه بالتعامل مع الشياطين. ولاحقاً، توسعت هذه المذبحة لتشمل جميع القطط. وفي فرنسا تحولت عمليات قتل القطط إلى هواية. وفي مناطق أوروبية أخرى أقيمت مهرجانات لإبادة القطط ولعل أهمها مهرجان Kattenstoet بإيبر ببلجيكا.
وأكد مؤرخون أن Vox in Rama أدى لتراجع كبير لأعداد القطط بأوروبا، ما قابله تزايد سريع لأعداد الفئران والجرذان التي ساهمت في نشر وباء الطاعون الأسود، الذي تسبب بدوره في وفاة نحو ثلث سكان القارة الأوروبية.
قتل 15 مليون حيوان منك في الدنمارك
بعدما اكتشف علماء إصابة حيوانات المنك بفيروس "كوفيد-19" واعتبارها وسيطا رائجا لنفل الفيروس وتحوراته إلى البشر، صدر قرار من السلطات بإعدام الملايين من المنك في مزارعها المنتشرة بالبلاد، حيث تعد الدنمارك أكبر منتج لفراء المنك في العالم.
في الدنمارك وبعض الدول الاوروبية اضطرت الحكومة لابادة الملايين من حيوان "المنك" ابادة جماعية بسبب نقلها لفيروس كورونا..
— اريج سليم AreeJ (@areej_sleem) November 27, 2020
لماذا مزارع المنك؟ لاستخراج فرائها وهو الاغلى بالعالم!
هذه الازمة يجب ان تعلمنا بالدرجة الاولى احترام هذه الطبيعة وكائناتها.. وان جشعنا كبشر هو عدونا الاول pic.twitter.com/llwvzKNY61
وقالت رئيسة الوزراء: "لقد تحور الفيروس في المنك. انتقل الفيروس المتحول إلى البشر. نحن نتحمل مسؤولية كبيرة تجاه شعبنا، ولكن مع الطفرة التي تم اكتشافها، لدينا مسؤولية أكبر تجاه بقية العالم".
ورغم أن الأمر ارتبط بالجائحة، إلا أن مدير معهد أبحاث علم الفيروسات وعلم الأحياء الدقيقة لعموم روسيا دينيس كولباسوف لصحيفة "جازيتا.رو" أن إبادة حيوانات المنك في أوروبا بدأ قبل وقت طويل من انتشار الوباء. وحتى الآن، لم يتسبب الانخفاض في الثروة الحيوانية في ضرر كبير لأي بلد، سواء من الناحية البيئية أو الاقتصادية.
وقال: "في أوروبا، كان هناك برنامج للقضاء على عشائر المنك منذ فترة طويلة. لا يمكنني تحديد أسباب واضحة لذلك، ولكن ، على الأرجح، يرجع ذلك إلى تعزيز الاتجاهات البيئية. منتجات الفراء لم تعد رائجة، ومناخ أوروبا يجعل من الممكن الاستغناء عنها. الشيء الوحيد هو أن المواعيد كانت - 2023-2024. ولكن الآن يتم في مواعيد أقصر. هذا ليس له عواقب وخيمة لا بالنسبة للاقتصاد ولا بالنسبة للبيئة".