فندق عائم في البحر مبني بالكامل من القمامة?

  • تاريخ النشر: السبت، 17 أبريل 2021 | آخر تحديث: الأحد، 18 أبريل 2021
مقالات ذات صلة
فيديو حريق ضخم يلتهم مبنى كامل في جدة
أول مركز شرطة عائم في دبي.. خدمات أمنية ذكية من قلب البحر
أكبر سلسلة بشرية عائمة بالبحر تُدخل الأردن موسوعة غينيس

تدوير القمامة والأدوات البلاستيكية، أصبحت من ضمن الأمور الحديثة التي يعتاد الكثيرين على إعادة استخدامها من خلال فعل عمل إنساني يفيد الغير دون أن يسبب تلوث بيئي.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

فكرت نرجس لطيف من باكستان، أن تستخدم القمامة وإعادة تدويرها من خلال إنشاء منازل للفقراء، لتكون مأوى لهم وفي نفس الوقت لا تكلف الكثير من المال ولا تضر بالبيئة.

هذه الفكرة التي فكرت لها نرجس حتى تحمي البيئة وتنتشر فكرة إعادة تدوير القمامة، خاصة المواد البلاستيكية والكارتون حتى لا تسبب مشكلات على البيئة وصحة الفرد.

كانت في بداية الأمر تقوم بحرق القمامة حتى تتخلص منها، هذه الخطوة التي ينتج عنها كثير من الكوارث الصحية التي تدمر الغلاف الجوي وفي نفس الوقت تؤثر على البيئة بشكل كبير.

قالت نرجس في حوارها الصحفي لهيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي، إنها جاءت هذه الفكرة من خلال الأشخاص الذين يبيعون القمامة مقال كسب الكثير من المال، فكيف يمكن استغلال هذه المواد المتواجد في القمامة لفعل شيئاً يفيد الإنسان.

جاءت من هنا الفكرة، أن تقوم بتحويل القمامة إلى بيت وسكن لمن يحتاج لمأوى، خاصة بعد ضحايا زلزال باكستان عام 2005، الذي فقد الكثيرين منازلهم وأصبحوا بلا مأوى وبلا مال لشراء منزل من جديد.

قامت بتحويل القمامة لمنازل صغيرة صالحة للسكن، من خلال نفقات نظيفة مختارة بعناية صالحة لإعادة التدوير من جديد، كما أنها تعتبر من المكونات التي لا تؤثر على صحة الإنسان في حالة تفاعلها مع الشمس.

رحب سكان المدينة التي تقيم بها نرجس بهذه الفكرة، حيث تقدم كثير من الشباب لمساعدتها في هذا المشروع وتقديم العون لها، من خلال إنشاء مؤسسة تدعى جول باهاو.

قامت نرجس بمساعدة سكان المدينة التي تعرضت للزلزال، ببناء 150 منزل مصنوع بالكامل من القمامة، خاصة في المناطق التي تعاني من الفقر ونقص إمدادات المياه.

هذه الفكرة التي أثارت إعجاب الكثيرين حول العالم، أصبحت من أكثر السيدات الناجحات في باكستان وأسست شركة يتواجد بها 70 موظف يعمل فقط على هذه الفكرة.

بدأت في البداية بـ 7 موظفين فقط حتى وصلت لعدداً كبيراً من العمال، الذين يعملون فقط على تفريخ القمامة وبناء منازل للمحتاجين والفقراء.

وجهت نرجس كثير من التحديات والصعوبات التي كانت تمنعها من تحقيق شغفها ومشروعها الخاص، لكنها مازالت تعمل على تحقيق أول مطلب للإنسان وهو توفير المسكن له حتى لو كان من القمامة.

في عام 2021، تكررت نفس فكرة إعادة التدوير باستخدام القمامة، لكن هذه المرة لبناء فندقاً مصنوع بالكامل من نفقات القمامة، عائماً في المياه دون أن يتعرض للتلف الناتج عن عوامل البيئة.

يتواجد في هذا الفندق حمام سباحة صغير الحجم، يسع حوالي 5 أفراد مع تواجد كافة الاحتياجات المتعلقة بالأطعمة والمشروبات، حتى لا يحتاج الفرد للذهاب للشاطئ للحصول على هذه المتطلبات.

قام صاحب هذا المشروع بجمع ملايين من زجاجات البلاستيك، الذي يقوم الزوار بإلقائها على الشاطئ دون منفعة، إذ فكر في استغلال هذه المواد في صناعة فندق عائم في البحر.

يعتبر هذا الفندق الأول المصنوع من القمامة، الفريد من نوعه وغير تقليدي على الإطلاق، يتواجد هذا الفندق في ساحل العاج في إفريقيا، صاحب هذا المشروع الفريد من نوعه يدعى إيريك، يعتبر نفسه من ضمن الأشخاص المهتمين بشكل كبير بالقمامة والمواد التي يمكنك إعادة هيكلتها من جديد.

قرر هذا الرجل أن يترك منزله باحثاً عن مشروع جديد ومفيد للبشرة دون حدوث أذى للبيئة، حتى وصل لساحل العاج للبحث عن فرصة تلهمه القيام بالمشروع الذي كان يحلم بتنفيذه.

لكن ما وجده لم تكن فرصة، إذ وجد الكثير من الزجاجات التي تطفو على سطح الماء في البحر، من خلالها جاءت له فكرة أن يقوم ببناء هذا المشروع الذي سيكون الأول من نوعه في إفريقيا.

رأى المزيد من الزجاجات البلاستيكية، التي تسبب تسمم في البحر والذي يؤثر على الأسماك، كما أن تواجد القمامة على ساحل العاج تجعله أمراً مزعجاً للغاية ومنظره قبيح لا يسكنه الزوار والسائحين.

جاءت الفكرة من خلال أن يكون بتنظيف الشاطئ وفي نفس الوقت استخدامها في مشروع سياحي ناجح، فكر أن يقوم ببناء جزيرة من البلاستيك ليكون أول فندق مصنوع من الزجاجات البلاستيكية.

استعان ببناء البنية التحتية للفندق بواسطة الزجاجات البلاستيكية والخشب، لبناء عدداً كبيراً من الغرف، كان في البداية الأمر غريب عن السائحين فكيف يمكنك الجلوس في فندق في وسط البحر مصنوع من الزجاجات؟

قم بالبحث عن أمراً من الممكن أن يجذب انتباه السائحين، حتى جاءت له فكرة إنشاء مطعم لإعداد الأطباق الشهية، مع وجود فرقة غناء التي تعتبر من ضمن الأشياء التي تلفت الانتباه.

نجحت الفكرة بشكل كبير، حيث بدء الزوار في الذهاب للمطعم ثم من هناك قام بالترويج عن فندقه، رحب الكثير من الزوار بهذه الفكرة حتى رفع سعره إلى 100 دولار في الليلة الواحدة للفرد.

متواجد بالفندق كل الخدمات التي يحتاجها الفرد خلال إقامته بالفندق، كالمكيف والإنترنت والسرائر المريحة، المأكل والشراب، في حالة شعورك بالملل من الجلوس لعدة أيام في البحر ومشاهدة ذات المنظر يومياً، يمكنك التحرك والذهاب لجزيرة مختلفة لمشاهدة مناظر غير.