في اليوم العالمي للغة العربية.. تعرف على أجمل 9 خطوط وأشهرها
على مدار التاريخ، استطاع الخط العربي أن يشهد العديد من الابتكارات، فلا يمكن إحصاء عدد الخطوط العربية منذ الأوائل حتى الآن. ولكن بالرغم من مروره بالكثير من التطورات والاشتقاقات، يمكن القول أن هناك 9 خطوط تُعد الأشهر في كتابة اللغة العربية على مدار التاريخ.
أجمل 9 خطوط عربية في التاريخ
الخطوط العربية الـ 9 يرجع تسميتها إلى أسماء المدن أو الأشخاص أو الأقلام التي كتبت بها. كما أن تداخلت في بعضها واشتق بعضها من الآخر، لذا فيما يلي إليك هذه الخطوط، في اليوم العالمي للغة العربية، التي ترسمت اللغة ببراعة.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
اقرأ أيضًا:
في يومها العالمي تعرف على 15 حقيقة عن اللغة العربية
اليوم العالمي للغة العربية وأهم الجهود التي بُذلت من أجل اعتماده
معلومات عن اللغة العربية الفصحى وقواعدها وخصائصها
الخط الكوفي:
استعمل الخط الكوفي في نسخ المصاحف طيلة القرون الهجرية الخمسة الأولى، كما يُعد من أقدم الخطوط، التي استخدمت. هذا الخط مشتق من الخط النبطي، الذي كان متداولاً في شمال شبه الجزيرة العربية وجبال حوران. اشتقه أهل الحيرة والأنبار عن أهل العراق، ثم سمي في العراق باسم الخط الكوفي؛ لتبني الكوفة له ورعايته، ليتنشر في أنحاء الوطن العربي.
تطور هذا الخط ليصل أنواعه نحو 70 نوعاً من الخط الكوفي، ترسم بالقلم العادي على المسطرة، كما يُعد من أفضل أنواع الخطوط العربية للفن والزخرفة، إلا أنه استبدل في كتابة القرآن الكريم بخط النسخ في القرن الـ 11، إلا أن البسملة لازالت حتى الآن بالخط الكوفي.
خط الرقعة أو الرقاع:
يستخدم هذا الخط في الكتابات اليومية، حيث إنه من أصول الخطوط العربية وأسهلها في كتابة، يعتمد هذا الخط على النقطة فهي تكتب أو ترسم بالقلم بشكل معروف. ابتكر هذا الخط العثمانين عام 850 هـ، ليكون هذا الخط خط المعاملات الرسمية في جميع دوائر الدولة؛ لامتياز حروفه بالقصر وسرعة كتابتها. اشتق هذا الخط من الخط الديواني، حيث إن خط الرقة من الخطوط المتأخرة، فقد وضعت قواعده على يد الخطاط التركي الشهير ممتاز بك المستشار في عهد السلطان عبد المجيد خان حوالي سنة 1280 هـ.
خط النسخ
خط النسخ يعد من أقرب الخطوط إلى خط الثلث، لكنه أقل صعوبة، يكتب به القرآن الكريم منذ القرن الـ 11، استخدم من قبل القدماء من العصر العباسي، الذين ابتكروا وتفننوا فيه. وحسنه ابن مقلة، وعمل الأتابكيون على رفع جودته. يستخدم هذا الخط في المعاملات والمطبوعات العربية في الوقت الحالي خاصة في الصحف اليومية.
خط الثلث
هو أصعب الخطوط العربية وأجملها، لا يوجد خطاط فنان دون إتقان هذا الخط، لأنه يحتاج القاعدة والضبط. استخدم خط الثلث في تزيين المساجد والمحاريب والقباب وبدايات المصاحف. وضع الخط على يد ابن مقلة، حيث وضع قواعده من نقط ومقايسس وأبعاد. ثم طوره ابن البواب علي بن هلال البغدادي دون أن يفقد القواعد الأساسية لابن مقلة.
الخط الفارسي
ظهر هذا الخط في بلاد فارس في القرن الـ 7 الهجري، الـ 13 الميلادي، يسمى بخط التعليق أيضاً. يتميز بدقة حروفه وامتداها، لا يوجد فيه تعقيد ولا يتحمل التشكيل. وهو قريب من خط الرقعة، حيث إنه يمزج الخطوط الثلاث التحرير والرقعة والثلث.
خط الإجازة أو التوقيع
يسمى أيضاً بالخط الريحاني، سُمي بخط الإجازة لاستخدامه في كتابة الإجازات الخطية أي الشهادات الدراسية. ظهر لأول مرة في بغداد ثم تم تطوير في الدولة العثمانية وانتشر عقب ذلك، يتميز بكونه مزيج من خطي النسخ والثلث. اخترع هذا الخط على يد الخطاط يوسف الشجري، حيث سماه بالخط الرياسي. كما سمي خط التوقيع؛ لأن الخلفاء كانوا يوقعون به، وكان يُكتب به الكتب زمن الخليفة المأمون.
خط الديواني
الخط الديواني أحد خطوط التي ابتكرها العثمانيون، يُقال أن أول من وضع قواعده وحدد موازينه الخطاط إبراهيم منيف. سمُي بالديواني نسبة إلى كتاباته في دواوين الحكومة في ذلك الوقت، له اسم آخر يعرف باسم الخط الريحاني أو الغزلاني. يتميز بالمرونة في الكتابة ويختص في الأمور الرسمية الصادرة عن الأوامر الخاصة من الملوك والمناصب الرفعية والتعيينات.
خط الطغراء
يعرف أيضاً باسم الطرة أو الطغرى، هو أحد أشكال الخطوط العربية التي انبثقت من خط الثلث بشكل خاص. يُعد هذا الخط من أرقى ما وصل إليه فن الجمال التزييني بالخطوط العربية.
الخط المغربي
نتج هذا الخط عن الخط الكوفي لكن في بلاد المغرب والأندلس، حيث شاع استخدامه في كتابة المصاحف ومُكاتبات في هاتين الدولتين. يعد الأقرب لخطوط النسخ والثلث، تتميز حروفه بين الجاف واللين.
تم نشر هذا المقال مسبقاً على القيادي. لمشاهدة المقال الأصلي، انقر هنا