في ذكرى استكشافه لأول مرة.. حقائق مثيرة عن القطب الشمالي
لم يكن استكشاف القطب الشمالي بالأمر السهل على الإطلاق، سواء بسبب موقعه البعيد أو الطقس شديد البرودة
في وقت من عمر تاريخ البشرية، كانت هناك العديد من الأماكن التي لم يستكشفها الإنسان، ولا يعرف عنها أي شيء. من هنا، جاء دور الرحالة والمستكشفين المشغولين بالمغامرة والبحث في الكثير من المناطق حول العالم، سواء البحث عن أماكن لم تستكشف، أو التعرف على ثقافات جديدة.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
كان من بين هؤلاء، المستكشف الأمريكي روبرت بيري، والذي استطاع في مثل هذا اليوم، 5 سبتمبر عام 1909، أن يصل إلى القطب الشمالي، ليصبح بذلك أو شخص يستكشفه، وينال لقب مستكشف القطب الشمالي.
وفي التقرير التالي، بمناسبة مرور 115 عامًا على استكشاف القطب الشمالي، نخوض معكم رحلة إلى هذا المكان من خلال معلومات وحقائق مثيرة وغريبة عنه، بالإضافة إلى قصة مستكشفه.
من هو مكتشف القطب الشمالي؟
يعتبر روبرت بيري، أو روبرت إدوين بيري، مستكشف القطب الشمالي، الذي تحدى قسوة الطبيعة بحثًا عن المغامرة والمعرفة. واشتهر بجهوده الكبيرة للوصول إلى القطب الشمالي، وهو إنجاز ظل يثير الجدل والنقاش حتى يومنا هذا.
ولد بيري عام 1856 في الولايات المتحدة. وهناك عشق عالم البحار والمغامرة والاستكشاف. الأمر الذي دفعه للالتحاق بالبحرية الأمريكية، حيث اكتسب الخبرة والمعرفة اللازمتين لمواجهة تحديات القطب الشمالي القاسية.
ظل حلم الوصول إلى القطب الشمالي حلمًا يراود بيري لسنوات طويلة، كحال غير من المستكشفين. لكن الفرق بينه وبينهم أن قرر تحقيق حلمه وطموحه. وبالفعل، قاد العديد من الرحلات الاستكشافية إلى القطب الشمالي، بعزيمة وإصرار. وخلال رحلته، واجه العديد من التحديات والظروف القاسية، مثل البرد القارس، والعواصف الثلجية، والظلام الدامس، لكنه لم يستسلم أبدًا.
اكتشاف القطب الشمالي
لم يكن استكشاف هذه البقعة من العالم بالأمر السهل على الإطلاق، سواء بسبب موقعها البعيد في أقصى شمال الكرة الأرضية، أو بسبب الطقس شديد البرودة الذي تتمتع به. كان ذلك بمثابة تحد كبير لا يمكن لأي شخص أن يضحي بنفسه ليخوضه، حتى جاء المستكشف الأمريكي روبرت بيري، ليحل هذا الحل، ويبدأ رحلته لاكتشاف هذا المكان الغامض.
كان ذلك عام 1909، حيث وطأت قدما بيري أرض القطب الشمالي يوم 5 سبتمبر بالتحديد. ومن وقتها، يقوم العديد من المستكشفين برحلات للتعرف على القطب الشمالي أكثر وأكثر، باعتباره بقعة فريدة، مثيرة لفضول واهتمام الجميع، سواء بدافع المغامرة، أو دوافع علمية قوية لاستكشاف هذا المكان الذي يعتبر مفتاحًا لفهم التغيرات المناخية وتأثيرها على الكوكب.
الآن، ومع التطور التكنولوجي، تغيرت طبيعة استكشاف القطب الشمالي. بدلًا من الاعتماد فقط على مغامرات المستكشفين، أصبح العلماء يستخدمون الأقمار الصناعية لدراسة هذا الجزء الفريد من الكوكب. ومع ذلك، لا يزال هناك الكثير مما لا نعرفه عن القطب الشمالي.
معلومات عن القطب الشمالي
. يعتبر القطب الشمالي أقصى نقطة في نصف الكرة الأرضية الشمالي. في هذه المنطقة، يلتقي محور دوران الأرض بسطحها.
. وسط المحيط المتجمد الشمالي يقع القطب الشمالي، وهو محيط يغطيه الجليد البحري معظم أيام السنة.
يختلف الطقب الشمالي المغناطيسي عن القطب الشمالي الجغرافي، لأنه النقطة التي تتجه إليها الإبرة المغناطيسية للبوصلة.
. يتميز القطب الشمالي ببرد قارس طوال العام، حيث تصل درجات الحرارة إلى ما دون الصفر المئوية.
. يعيش القطب الشمالي ظاهرة الليل القطبي والنهار القطبي، حيث يستمر الليل أو النهار لفترات طويلة.
. يعتبر القطب الشمالي من أكثر الأماكن في العالم تأثرًا بشكل كبير بتغير المناخ، حيث يذوب الجليد البحري بمعدل أسرع من المتوقع.
. رغم الظروف القاسية، تعيش في القطب الشمالي مجموعة متنوعة من النباتات والحيوانات، مثل الدببة القطبية، الثعالب القطبية، الحيتان، الفقمة، الطحالب، والأشنات.
. يعيش في القطب الشمالي شعوب أصلية مثل الإنويت، الذين تكيفت حياتهم مع الظروف القاسية.
. تواجه الشعوب الأصلية تحديات كبيرة بسبب تغير المناخ، مثل ذوبان الجليد الذي يؤثر على طرق صيدهم وتنقلهم.
. يحتوي القطب الشمالي على موارد طبيعية هائلة، مثل النفط والغاز الطبيعي والمعادن.
. يعتبر القطب الشمالي موطنًا لتنوع بيولوجي فريد، وهو جزء مهم من النظام البيئي العالمي.
. يعتبر القطب الشمالي مؤشرًا هامًا لتغير المناخ، حيث يؤثر ذوبان الجليد على أنماط الطقس العالمية.
حقائق عن القطب الشمالي
. القطب الشمالي ليس له منطقة زمنية.
. أقرب مكان مأهول بشكل دائم من القطب الشمالي هو أليرت، وهي منشأة عسكرية تقع على بعد 600 ميل إلى الجنوب في جزيرة إليسمير في نونافوت، كندا. وتقع في المنطقة الزمنية الشرقية.
. لا يوجد أرض في القطب الشمالي. بل يتكون من كتل جليدية ضخمة، يتراوح سمكها بين 6 إلى 10 أقدام، تطفو على سطح المحيط المتجمد الشمالي.
. تحت الجليد، يبلغ عمق المياه 13400 قدم.
. في القطب الشمالي، تشرق الشمس وتغرب مرة واحدة فقط في السنة. تحديدا، تشرق الشمس مع الاعتدال الربيعي في 20 مارس، وتبقى في السماء لمدة ستة أشهر كاملة، قبل أن تغرب أخيرًا في الاعتدال الخريفي يوم 22 سبتمبر.
. حتى أوائل القرن العشرين، كان القطب الشمالي أحد آخر الأماكن على وجه الأرض التي لم يتم اكتشافها بعد.
. في عام 1909، قال المستكشف الأمريكي الشهير روبرت إي بيري، أنه وصل إلى هناك في 1909، وذلك بعد 7 محاولات فاشلة قبلها.
. هناك مستكشف أمريكي آخر، يدعى فريدريك إي كوك، يزعم إنه وصل أولاً في 1908.
. رغم هذا الخلاف، إلا إن بيري حظي باعتراف واسع النطاق باعتباره أول من وصل إلى القطب الشمالي حتى عام 1988.
. أنشأ السوفييت أول معسكر أبحاث في القطب الشمالي منذ أوائل الأربعينيات من القرن العشرين.
. أنشأ الاتحاد السوفييتي أول محطة بحث مؤقتة هناك في عام 1937.
. عام 2007، أعلنت روسيا ملكيتها للقطب الشمالي بعلم تحت الماء، بعدما انطلقت غواصتان روسيتان في عمق قياسي بقاع البحر في القطب الشمالي، حوالي ميلين ونصف الميل تحت سطح المحيط المتجمد. ولكن النفط والغاز، وليس الإثارة التي ينطوي عليها الاستكشاف، كانا الدافع وراء رحلتهما. وعلى قاع المحيط، غرست الغواصتان علما روسيا يبلغ ارتفاعه ثلاثة أقدام مصنوعا من التيتانيوم المقاوم للتآكل، معلنة بذلك ملكيتها لما يعتقد أنه ربع احتياطيات النفط والغاز على وجه الأرض تقريبا.
. لا يوجد الكثير من النباتات والحيوانات في القطب الشمالي مقارنة ببقية المناطق حول العالم. ومع ذلك هناك أكثر من 21 ألف نوع من النباتات والحيوانات على الرغم من المناخ البارد المتقلب.
. تعيش أسماك القد والروبيان والقشريات القطبية على أعماق مختلفة تحت الجليد البحري.