في ذكرى براءة اختراعه.. تعرف على قصة أول بنطال جينز بالعالم
لم يكن أول بنطال جينز تم تصنيعه أزرق اللون.. وفي الخمسينيات من القرن الماضي تم حظره في عدة أماكن
الجينز، أصبح الآن جزءًا لا يتجزأ من الحياة اليومية، لدرجة أن معظمنا لا يتوقف أبدًا عن ارتدائه في أغلب المناسبات، نظرا لقدرته على تحمل أي مشقة أو عناء، بالإضافة إلى أناقته وتصميماته التي باتت متنوعة وغير محدودة، ومتطورة بشكل كبير.
يتجاوز الجينز الجنس والعمر والطبقة، حيث يمتلك معظم الناس قطعة أو أكثر منه. لذلك، ليس غريبًا أن يتساءل كثيرون عن مصدر الجينز وتاريخه. كيف تم تصنيعه؟ ومن أين جاءت فكرته؟ في ظل انتشاره باعتباره من أكثر الأقمشة تنوعًا ومتانة ومطلوبة للغاية في السوق.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
في هذا التقرير، نستعرض معكم تاريخ الجينز وقصة بالإضافة إلى أبرز المعلومات عنه والحقائق المثيرة التي ربما ستتعرف عليها لأول مرة. كل ذلك بالتزامن مع ذكرى حصول ليفي شتراوس، على براءة اختراع بنطال الجينز الأزرق لأول مرة عام 1873، والتي توافق يوم 20 مايو.
قصة اختراع الجينز
يعد ليفي شتراوس، الذي عاش في الفترة من 1829 إلى عام 1902. رائد صناعة الجينز، لكن اختراعه لم يكن من فراغ، بل نتاج رحلة طويلة بدأت عام 1847 عندما هاجر من ألمانيا إلى الولايات المتحدة الأمريكية بحثًا عن الثروة خلال حمى الذهب في كاليفورنيا.
هناك، لاحظ شتراوس صعوبة عمل المنقبين عن الذهب بسبب تمزق سراويلهم القماشية الرقيقة بسهولة. فكر شتراوس بحل لهذه المشكلة، مستوحى من قماش الدنيم المتين الذي كان يستخدمه البحارة في جنوة بإيطاليا.
الشراكة مع دافيز
في عام 1871، التقى شتراوس بخياط يدعى يعقوب دافيز، والذي عاش في الفترة من عام 1831 حتى عام 1890. وكان يعاني من نفس المشكلة مع عملائه من عمال المناجم. كان لدى دافيز فكرة لتثبيت المسامير المعدنية في نقاط الضغط على البنطلون لجعلها أكثر متانة.
واجه دافيز مشكلة في تمويل براءة اختراعه، فتشارك مع شتراوس لتأسيس شركة Levi Strauss & Co. في 20 مايو 1873، حصلوا على براءة اختراع لتصميم دافيز باستخدام المسامير المعدنية، ليُولد بذلك بنطال الجينز الأزرق كما نعرفه اليوم.
من عمال المناجم إلى أيقونة عالمية
في البداية، اشتهر الجينز بين عمال المناجم ورعاة البقر بسبب متانته. ومع مرور الوقت، انتشر ليصبح رمزًا للثورة والحرية بين مختلف الطبقات الاجتماعية، خاصةً بين الشباب. لعبت هوليوود دورًا هامًا في ترسيخ مكانة الجينز كأيقونة ثقافية من خلال أفلام رعاة البقر والأفلام الشبابية.
تطور الجينز
لم يقتصر تطور الجينز على الشكل فقط، بل شمل تقنيات التصنيع والألوان والتصاميم. ابتكرت شركات الجينز تقنيات جديدة مثل الغسل الحجري والتّبييض والتّمزّق لخلق تنوع هائل يلبي مختلف الأذواق. كما أصبحت الألوان غير الزرقاء شائعة، وتنوعت التصاميم لتشمل الجينز الضيق والفضفاض والقصير والطويل.
الرمزية العالمية
أصبح الجينز اليوم أكثر من مجرد بنطال، بل رمزًا ثقافيًا عالميًا يتجاوز الحدود الطبقية والجغرافية. يرتديه الجميع من مختلف الأعمار والثقافات، وله مكانة خاصة في عالم الموضة.
معلومات عن الجينز
. بدأت قصة البنطلون الجينز عندما هاجر ليفي شتراوس من ألمانيا إلى الولايات المتحدة الأمريكية عام 1847، حيث لاحظ احتياج عمال المناجم لملابس متينة وقوية تتحمل ظروف العمل القاسية.
. التقى شتراوس بخياط يدعى جاكوب ديفيس، كان يعاني من صعوبة في تثبيت جيوب بنطلونات عمال المناجم بسبب تمزقها بسهولة. اقترح ديفيس استخدام المسامير المعدنية لتثبيت الجيوب، لكنه لم يملك المال لتسجيل براءة اختراع.
. رأى شتراوس إمكانيات هائلة في اختراع ديفيس، فقام بشراء براءة الاختراع معه وأطلقوا معًا بنطال الجينز الأزرق الشهير.
. لم يقتصر إنجاز ليفي شتراوس على اختراع الجينز فقط، بل أسس شركة "Levi Strauss & Co." التي أصبحت من أشهر شركات الملابس في العالم.
. أحدث اختراع ليفي شتراوس للجينز ثورة في عالم الموضة، وأصبح رمزًا ثقافيًا هامًا. ارتبط الجينز بالحركات الشبابية والثورية، وعبر عن روح التمرد والحرية.
. توفي ليفي شتراوس عام 1902، تاركًا وراءه إرثا عظيمًا في مجال صناعة الملابس. ولا يزال الجينز حتى يومنا هذا قطعة أساسية في خزائن الملابس حول العالم.
حقائق مثيرة عن الجينز
. أول بنطال جينز تم تصنيعه كان بلون بني وليس أزرق.
. بعد الحرب العالمية الثانية في الخمسينيات من القرن الماضي، تم حظر الجينز الأزرق في عدة أماكن مثل المدارس والمسارح والمطاعم لأنه كان ينظر إليه على أنه شكل من أشكال التمرد ضد المجتمع. كم منع معظم الآباء أطفالهم من ارتدائه.
. في عام 1951، لم يسمح للمغني الأمريكي بينغ كروسبي بدخول أي فندق كندي لأنه كان يرتدي الجينز، لذلك قررت شركة ليفاي أن تصنع له بدلة من الجينز.
. في ثلاثينيات القرن العشرين تقريبًا، كان يُطلق على الجينز في البداية اسم "Levi"s Strauss overalls"أو أفرول الخصر قبل أن نستخدم كلمة الجينز. ثم بعد ذلك تم استخدام مصطلح الجينز من قبل العديد من العلامات التجارية.
. ثم لإضافة جيب خامس صغير في الجينز عام 1901 بواسطة Levi"s لأول مرة. ويعتقد معظم الناس أن هذا الجيب هو جيب العملة أو الساعة، ولكن هذا الجيب كان موجودًا بشكل عام منذ البداية وليس لهدف محدد.
. في هولندا، يرتدي معظم الناس الجينز. لدرجة إن لكل شخص ما يعادل حوالي 5.4 بنطالا من الجينز في خزانة الملابس، وهو أكثر مما يمتلكه سكان أي دولة غربية أخرى.
. تم تقديم حلقات الحزام لأول مرة بواسطة Levi’s في عام 1922 كبديل لأزرار الحمالات.
. يحتوي الجينز الأزرق العادي في الوقت الحاضر على 5 حلقات للحزام. وفي عام 1947، كانت شركة رانجلر صاحبة فكرة احتوائه على 7 حلقات الموجودة حتى اليوم على الجينز.
. أصبحت شركة Levi Strauss & Co. أكبر شركة جينز في العالم.
في النهاية، رحلة بنطال الجينز من منجم إلى أيقونة عالمية هي قصة رائعة تُظهر كيف يمكن لفكرة بسيطة أن تُحدث ثورة في عالم الموضة والثقافة.