في مانشستر البريطانية.. أكبر مهرجان للطعام الحلال بأوروبا ينطلق قريبا
ينطلق، الشهر المقبل، أكبر مهرجان للطعام الحلال في أوروبا، وذلك مدينة في مانشستر البريطانية، ومن المقرر أن يجتذب عشرات الآلاف من عشاق الطعام من المملكة المتحدة ودول أوروبا.
وسيقام مهرجان "المأكولات الحلال" على مدى يومي ٢٧ و ٢٨ أغسطس المقبل بمشاركة أكثر من ١٠٠ جهة مهتمة بهذه الصناعة.
وتسعى الجهات الخيرية الإسلامية في بريطانيا بتوزيع الطعام على أكثر من 5000 شخص، بالإضافة إلى دعم مراكز المشردين المحلية.
وبحسب تقرير حالة الاقتصاد الإسلامي العالمي 2020 الصادر عن مؤسسة دينار استاندرد التي تتخذ من دبي مقرا لها، فإن ما يعرف بالاقتصاد الحلال يشكل 3.7 % من إجمالي التجارة العالمية.
ويقدر حجم سوق الأغذية الحلال عالمياً في العامين الأخيرين ، بأكثر من 1.17 تريليون دولار، حسب تقارير بريطانية، ومن المتوقع أن يصل حجمه إلى 1959610 مليون دولار بحلول عام 2028 بمعدل نمو سنوي مركب يبلغ 4.3% خلال هذه الفترة، حسب ما ذكرت منصة "ماركت ووتش" (Market Watch) في تقرير لها مؤخرا.
وكلمة "حلال" تعني الطعام المسموح به وفقا للشريعة الإسلامية، وعلى هذا الأساس فمعظم الأطعمة والمشروبات مسموح بها ما لم يرد في تحريمها نص، كما هي الحال في تحريم الدم ولحم الخنزير والميتة، وغير ذلك مما ورد في نص واضح بالقرآن الكريم والأحاديث الصحيحة.
والآن، توسعت "صناعة الحلال" إلى ما هو أبعد من قطاع الأغذية، لتشمل الأدوية ومستحضرات التجميل والمنتجات الصحية وأدوات الزينة والأجهزة الطبية، بالإضافة إلى مكونات قطاع الخدمات، مثل الخدمات اللوجستية والتسويق والوسائط المطبوعة والإلكترونية والتعبئة والعلامات التجارية والتمويل.
وهناك أيضا السياحة الحلال، وهي التي تتوجه إلى أماكن فعادة ما تكون مؤهلة لاستقبال عائلات ملتزمة دينيا وتحديداً الفنادق والمنتجعات التي لا تسمح ببيع أو تقديم المشروبات الكحولية أو لحوم الخنزير، وكذلك التي تخصّص مسابح للنساء فقط دون اختلاط بين الجنسين، ولا توجد بها أندية ليلية أو صالات قمار.
وبالإضافة إلى ذلك، فإن سوق الطعام الحلال يبرز بوصفه واحدا من أكثر الأسواق ربحية وتأثيرا في مجال الأعمال الغذائية العالمية اليوم.
وهناك عدد من الشركات الفاعلة بشكل رئيسي في سوق الأطعمة الحلال في العالم، وتعد أسواق شرق آسيا والشرق الأوسط وشمال أفريقيا من الأسواق الرئيسية، إذ تحتل حوالي 55% من السوق العالمي.
وحاليا، تقدم سلاسل المطاعم الدولية والوجبات السريعة الشهيرة مثل "كنتاكي فرايد تشيكن" (KFC) و"ماكدونالدز" (McDonald’s) و"صبواي" (SubWay) الطعام الحلال في كثير من البلدان غير الإسلامية، كما تُقبل المتاجر الكبرى مثل "كارفور" (Carrefour) على عرض منتجات الطعام الحلال في أسواقها للجمهور، وذلك بسبب إقبال غير المسلمين على تناول هذا الطعام وتفضيلهم إياه على غيره من الغذاء المنتشر في بلدانهم.