في يوم الفراولة العالمي: أبرز فوائدها للجسم والصحة
يحتفل العالم في 27 فبراير من كل عام باليوم العالمي للفراولة، تلك الفاكهة التي يحبها الجميع الكبار والصغار، ويعود تاريخ الاحتفال بهذا اليوم العالمني عندما منحتها تشيلي هدية إلى أمريكا الشمالية وفرنسا في خمسينيات القرن الثامن عشر، واستكشفت بعض الدول أن هذا النبات سهل النمو إلى حد ما، ولا يبدو أنه يتعارض مع الازدهار في أي مكان في العالم، ويتم الاحتفال به في 27 فبراير من كل عام.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
تاريخ ظهور الفراولة
نمت الفراولة في البرية منذ آلاف السنين، وكان الفرنسيون هم أول من جلب هذه الفاكهة إلى حدائقهم للزراعة في القرن الرابع عشر، بعد ذلك بوقت قصير، ابتكر رئيس الأساقفة الإنجليزي توماس وولسي، المزيج المحلي من الفراولة والقشطة، فأصبحت من الأطعمة التي يشتهيها الناس.
ووفقاً للتقارير الصحافية، انتشر في أوائل القرن التاسع عشر، حب الفراولة بسرعة وأصبحت نوعا من الرفاهية، وقد سهل اختراع السكك الحديدية عملية نقلها بسرعة في جميع أنحاء البلاد، وأنتجت نيويورك المحاصيل الوفيرة والمزارع أيضًا ظهرت في أركنساس ولويزيانا وفلوريدا وتينيسي، وحاليا 75% من الفراولة الأمريكية تزرع في ولاية كاليفورنيا .
الاسم العلمي للفراولة هو (Fragaria x Ananassa)، وتسمى الفريز أيضا أو التوت الأرضي، ويدعوها البعض بفاكهة الرشاقة، تسميات أطلقت على فاكهة الصيف اللذيذة.
فوائد الفراولة
تعتبر الفراولة من أغنى الثمار بفيتامين "سي" فتناول 200 غرام فقط من الفراولة يغطي احتياج جسم الشخص البالغ لفيتامين سي ليوم كامل. وبهذا تتفوق الفراولة في نسبة فيتامين "سي" حتى على البرتقال والليمون.
وتمد الفراولة الجسم بالعديد من الأحماض المفيدة للحوامل كما أن نسبة الكالسيوم والحديد والزنك فيها، تجعلها من مصادر التغذية المهمة.
غنى الفراولة بالألياف الغذائية، مثل البكتين والسليولوز التي تحفز من عملية الهضم، يجعلها من أنسب الفواكه لمن يعاني من مشكلات في المعدة.
تساعد المواد النباتية الثانوية الموجودة بالفراولة في الوقاية من السرطانات وأمراض القلب والدورة الدموية، وفقا لتقرير نشره موقع "أبوتيكين أومشاو" الألماني.
رغم غنى الفراولة بالكثير من الفيتامينات المفيدة للجسم، إلا أن نسبة السعرات الحرارية فيها منخفضة للغاية، ما يجعلها مناسبة للباحثين عن الرشاقة.
تحتوي الفراولة الطازجة على نسبة عالية من الماء، لذا فإن محتواها الإجمالي من الكربوهيدرات منخفض جدًا، أقل من 8 جرامات من الكربوهيدرات لكل (100 جرام).
محتوى الكربوهيدرات الصافي القابل للهضم أقل من 6 جرامات في نفس حجم الحصة.
تأتي معظم الكربوهيدرات الموجودة في التوت من السكريات البسيطة، مثل الجلوكوز والفركتوز والسكروز ولكنها تحتوي أيضًا على كمية مناسبة من الألياف.
تحتوي الفراولة على درجة 40 على مؤشر نسبة السكر في الدم (GI) وهي منخفضة نسبيًا.
هذا يعني أن الفراولة لا ينبغي أن تؤدي إلى ارتفاع كبير في مستويات السكر في الدم وتعتبر آمنة لمرضى السكري.
يشير عدد من الدراسات إلى أن التوت قد يساعد في منع عدة أنواع من السرطان من خلال قدرته على محاربة الإجهاد التأكسدي والالتهابات.
ثبت أن الفراولة تمنع تكوين الورم في الحيوانات المصابة بسرطان الفم وفي خلايا سرطان الكبد البشري.
يساعد تناول الفراولة على التخفيف من أعراض الحساسية، كإحمرار الأنف والعينين والسيلان والعطس وضيق النفس، بسبب احتوائها على الكورسيتن (Quercetin) المضاد للأكسدة، والذي يمنع تطور الالتهابات.
في يومها العالمي، يجب تذكر أن الفراولة تقلل من معدل الإصابة بالربو؛ لاحتوائها على مادة الفايستين (isetinF) المضادة للحساسية، والتي تعمل على دعم نظام المناعة في الجسم بحسب بحث أجراه الدكتور جوناثان غالاند الرائد في مجال التثقيف الصحي من خلال المؤتمرات الطبية، الكتب العلمية، وسائل الإعلام على الإنترنت.
قد تكون التأثيرات الوقائية للفراولة مدفوعة بحمض الإيلاجيك والإيلاجيتانين، والتي ثبت أنها توقف نمو الخلايا السرطانية.
تحتوي الفراولة على بروتين يمكن أن يسبب أعراضًا لدى الأشخاص الذين لديهم حساسية من حبوب لقاح البتولا أو التفاح، وهي حالة تُعرف باسم حساسية حبوب اللقاح للغذاء.
فوائد الفراولة للجسم
الفراولة فاكهة غنيّة بالبوتاسيوم والمغنيزيوم، وكلاهما يساهمان في خفض ضغط الدم، الذي يرتفع بسبب الصوديوم وعوامل الإجهاد الأخرى، لذلك تعتبر غذاءً مناسباً لمن يعانون من ارتفاع ضغط الدم.
كما تساعد الفراولة على تشكل الهرمونات الخاصة بالسعادة (الدوبامين)، وهو مادة كيميائية تتفاعل في الدماغ وتلعب دوراً في الإحساس بالمتعة والسعادة والإدمان، و (السيرتونين) أحد الناقلات العصبية التي تلعب دوراً مهماً في تنظيم المزاج والنوم أيضاً.
حيث يعمل البوتاسيوم كموسع للأوردة، مما يؤدي إلى خفض ضغط الدم، الحماية من تصلب الشرايين والأوعية الدموية، تسهيل تدفق الدم في الجسم، بذلك يزود الأعضاء بالأوكسجين و يساعدها على العمل بشكلٍ أفضل.
تعد الفراولة من أفضل الفواكه لفقدان الوزن لأنها تعزز إنتاج هرمون "الأديبونيكتين" و"اللبتين"، وكلاهما من الهرمونات التي تقوم بحرق الدهون، كما تحتوي على مادة (الانثوسيانين) التي تساعد على إنقاص الوزن.
كما أن حصّة واحدة من شرائح الفراولة تبلغ (160 غرام) تحتوي ما يعادل 50 وحدة حرارية فقط، مما يجعلها الخيار الأمثل لإنقاص الوزن خاصةً في الفترة التي تسبق فصل الشتاء والتي يعاني فيها معظمنا من زيادة الوزن.
توفر حبة برتقال كبيرة حوالي 86 سعرة حرارية، و98 ملليغرام من فيتامين سي، أو 163% من القيمة اليومية الموصى بها. في المقابل فإن حوالي 10 حبات فراولة توفر 60 سعرة حرارية، وما يقارب من 177% من القيمة اليومية لفيتامين سي.