فيديو: أصوات مرعبة من البحر ومصر تحسم الجدل في حقيقة أصوات الحوت
تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، في مصر خلال الفترة الماضية مقطع فيديو لأصوات تخرج من البحر في منطقة واقعة بين الحدود المصرية والليبية، الأمر الذي شغل مواقع التواصل، واتجهت بعض الآراء لتفسيره، وحازت اهتمام كبير لدى عامة الناس بسبب غموض تلك الأصوات، التي رجحت بعض الآراء بأنها أصوات حوت، وطرح العديد الأسئلة، ما حقيقة هذه الأصوات ولماذا تصدرها الحيتان؟ وهل يمكن للأذن البشرية سماعها؟
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
يمتد مجال التردد النمطي لدى أغلب الحيتان بما في ذلك الحوت الأزرق والحوت الأحدب بين عشرة وثلاثين هيرتزا، أي أنه يقع عند الحد الأدنى لسمع الإنسان، الذي يتراوح بين عشرين هيرتزا وعشرين كيلوهيرتز، وهذا يعني نظريا أنه بإمكان الإنسان سماع مقاطع من أصوات الحيتان.
لكن صعوبة انتقال الأصوات التي تصدر في أعماق المحيطات إلى الهواء، تجعل من المستحيل للأذن البشرية التقاط هذه الأصوات بالوضوح الذي تبدو عليه في مقاطع الفيديو المنشورة.
ومن خلال مقارنة الأصوات الواردة في بعض مقاطع الفيديو يتبين أنها مطابقة فعلا لأصوات الحوت الأحدب التي سجلها العلماء بواسطة أجهزة الهيدروفون، لكنها مركبة على مقاطع فيديو لحيتان كبيرة وتوحي بإمكان سماعها مباشرة دون أجهزة، وهو سر الإثارة في هذه المقاطع.
لكن مقاطع أخرى تورد أصواتا مختلفة عن أصوات الحيتان لا يمكن الجزم بصحتها، ونسبت لظاهرة أخرى تدعى "أبواق السماء" خاصة أن بعض ناشري هذه الفيديوهات لم يخف تركيبها.
السلطات المصرية، حسمت الجدل الذي اشتعل على وسائل التواصل الاجتماعي مؤخراً، بشأن أصوات تصدرها حيتان على السواحل الشمالية للبلاد.
ونفت وزارة البيئة المصرية في بيان نشرته على صفحتها الرسمية في "فيسبوك"، أن تكون تلك الأصوات صادرة عن "الحوت الأزرق"، مشيرة إلى أنها تحققت من هذا الأمر مع مواطنين ومع الجهات المعنية في مدن الساحل الشمالي، وتوصلت إلى عدم سماع أي من تلك الأصوات الواردة في التسجيل الذي انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي.
ورجحت الوزارة أن تكون تلك المقاطع الصوتية "مصطنعة" وتم تركيبها بشكل متعمد على مقاطع الفيديو، بحسب ما ذكر البيان.
وأكدت الوزارة أن "الأصوات المصاحبة للمقاطع تخالف الأصوات التي تصدرها الحيتان للتواصل فيما بينها تحت الماء والتي تتميز بانخفاض ترددها لمستويات يصعب على البشر سماع معظمها إلا من خلال أدوات علمية متخصصة لتسجيلها وتكبيرها لمستويات تتناسب مع القدرات السمعية للبشر".