فيديو: بيت فلسطين يتمتع بإطلالة فريدة في أحضان المسجد الأقصى
صباح كل يوم و بخمس خطوات سيراً على الأقدام تكون عائلة أبو نجمة في فلسطين، على موعد مع المسجد الأقصى المبارك.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
فالخمس خطوات هي المسافة الفاصلة بين منزل المقدسية مريم أبونجمة والمسجد الأقصى المبارك، حيث يلاصق باب المطهرة، أحد الأبواب الرئيسة لباحات الحرم القدسي الشريف، والمخصص لدخول المصلين الرجال، كما يجاور السوق العتم، داخل باب القطانين أحد أبواب سور الأقصى الرئيسة.
المنزل الذي يقع على 20 متراً ويكون من غرفتين، يقع في جهة الرواق الغربي للمسجد الأقصى، ويشترك مع السور الغربي للحرم بنافذة كبيرة، تمكنها من رؤية باحاته وقبة الصخرة الذهبية مباشرة بشكل دائم.
صورة منزل أبونجمة يطل على المسجد الأقصى
منزل أبو نجمة أصبح الهاشتاج الأكثر انتشاراً عبر منصات التواصل الإجتماعي، بعد نشر صور لنافذة المطبخ المجاورة للمسجد الأقصى المبارك، والمطلة عليه مباشرة.
تتحدث مريم أبونجمة، صاحبة المنزل أن الأسرة حصلت على عرض لشراء المنزل، بشيكاً مفتوحاً ولكنهم رفضوا هذا العرض.
وتتابع رغم كل المضايقات، وصغر حجم المنزل، إلا أننا متمسكون بمنزلنا التاريخي الذي ورّثه لنا والدي، فيما يكفينا فخراً أن نحيا ونموت ونحن بجوار مسرى رسول الله، سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام.
عائلة أبونجمة، مكونة من المقدسية مريم أبونجمة، وشقيقها وزوجته وأطفاله الخمسة، ممنوعين من بناء طابق ثان في منزلهم الصغير والقديم، أو حتى ترميم جدرانه المتهالكة، إلى جانب منعهم من إجراء إصلاحات لخطوط المياه التي تتسرب إلى المنزل بفعل تشقق الجدران.
شاهد أيضاً: معالم وأجزاء المسجد الأقصى الشريف
قد عمل والدهم على مدار سنوات عدة حارساً للحرم المقدس، واعتقل داخل سجون الاحتلال، ليقضي نحبه شهيداً بعد 17 عاماً من الاعتقال.
وتواصل حديثها: "هذا المنزل إرث تاريخي، ورّثه لنا والدي ناجي عبدالفتاح أبونجمة، رحمه الله، وكل شبر بداخله ذكرى جميلة جمعتنا بوالدي، الذي أفنى عمره جاراً للمسجد الأقصى المبارك وحارساً له".
الانتشار الواسع لصورة نافذة مطبخ عائلة أبونجمة، المجاور للمسجد الأقصى المبارك، والمطلة عليه مباشرة، عبر منصات وسائل التواصل الاجتماعي، تزامنت مع إغلاق أبواب المسجد الأقصى المبارك، بفعل إجراءات جائحة «كورونا»، وحرمان المقدسيين من الصلاة به في شهر رمضان المبارك، وذلك بحسب أبونجمة ولكنها تقول أنها مازالت تنعم بالبقاء جواره، والاستمتاع بمشاهدة معالمه وباحاته، والاستماع إلى صوت الأذان في كل وقت، إلى جانب تأدية الصلوات بالقرب من أسواره وجدرانه وأروقته.