فيديو لتكبيل بريطانية أمام طفلها يحصد مشاهدات مليونية..ما القصة؟
حصد فيديو لعملية اعتقال نفذتها الشرطة البريطانية ضد امرأة أمام طفلها في العاصمة لندن، على ملايين المشاهدات، وأثار غضبا من سلوك الشرطة وتعاطفا واسعا مع المرأة المقبوض عليها، ما دفع الشرطة للرد وإطلاق سراحها.
ويظهر مقطع الفيديو المتداول أفرادا من الشرطة في لندن يكبلون سيدة بالأصفاد في موقف حافلات بمنطقة كرويدون، جنوب العاصمة البريطانية، بينما كان طفلها برفقتها، وقد شرع في البكاء فزعا مما تتعرض له أمه، وسط محاولات من أفراد الشرطة لتهدئته، دون جدوى.
وتعاطف بريطانيون مع المرأة التي تم اعتقالها، خاصة بعد أن تبين أن سبب الاعتقال كان تافهاً، وهو أنها لم تدفع أجرة الحافلة التي كانت تستقلها من منطقة إلى أخرى، أي أنها لم تقم بتسديد مبلغ لا يزيد عن 1.5 جنيه استرليني فقط (1.9 دولار أمريكي).
وردت الشرطة البريطانية على الفيديو، حيث دافعت عن تصرفات رجالها، وقالت إنه كان يُعتقد أن المرأة لم تدفع أجرة الحافلة، لكن ثبت فيما بعد أن هذا خطأ وسُمح للسيدة بالمغادرة.
وزعمت الشرطة أن المرأة كانت "مسيئة" تجاه الضباط وحاولت الابتعاد. وقالت شرطة لندن في بيان: "نحن على علم بمقطع فيديو يتم تداوله يظهر سيدة يتم تكبيل يديها من قبل الشرطة".
وبحسب الشرطة فقد كان يتم التفتيش على تذاكر الركاب، حيث "غادرت إحدى النساء الحافلة بعد عدم امتثالها لطلب مفتش الإيرادات للتحقق من أنها دفعت الأجرة. وعندما طلبت منها الشرطة التوقف، حاولت الخروج وأصبحت مسيئة. ونتيجة لذلك، تم اعتقالها للاشتباه في التهرب من أجرة السفر وتم احتجازها. وعندما ثبت لاحقاً أن المرأة دفعت الأجرة، تم إلغاء اعتقالها وسُمح لها بالذهاب في طريقها".
وتابعت الشرطة في بيانها: "يتواصل ضباطنا بانتظام مع مجموعات ومنتديات المجتمع المحلي، وسنناقش الأمر معهم ونستمع إلى آرائهم".
وفي بيان آخر، قالت الشرطة: "نعلم أن هذا مقطع فيديو مؤلم، خاصة أن الطفل يبدو منزعجاً بشكل واضح من الطريقة التي تم بها القبض على والدته.. نحن نأسف على الانزعاج الذي حدث للطفل".