فيديو مؤثر.. إنقاذ رضيعة عالقة لأكثر من 30 ساعة تحت أنقاض زلزال تركيا
تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو، مؤثر، وثق انتشال رضيعة تركية من تحت أنقاض مبنى مدمر، من جراء الزلزال الذي تعرضت له تركيا وسوريا، صباح أمس، وأسفر عن خسائر كبيرة في الأرواح والمباني.
وضرب زلزال، بلغت قوته 7.8 درجة على مقياس ريختر، مناطق عدة في تركيا وسوريا، صباح أمس، مما أدى إلى مقتل المئات، وأسفر عن آلاف المفقودين والمصابين، وتدمير مئات المنازل والمرافق والبنى التحتية، وذلك بحسب الإحصاءات الرسمية حتى الآن.
ويظهر المقطع المتداول على مواقع التواصل الاجتماعي منذ صباح اليوم، انتشال رجال الإنقاذ للرضيعة وهي حية، وسط تفاعل كبير من قِبل الحاضرين، الذين ساهموا في نقلها إلى الإسعاف للكشف عن حالتها الصحية.
وقالت وسائل إعلام تركية، إن الطفلة الرضيعة، قضت نحو ما يزيد عن 30 ساعة تحت أنقاض أحد المباني التي دُمِّرت بفعل الزلزال الذي ضرب البلد.
إنقاذ رضيعة بعد 30 ساعة قضتها تحت أنقاض #الزلزال المدمر جنوبي #تركيا pic.twitter.com/MViyFzYL39
— Hasan İsmail-حسن إسماعيل (@HasanAlkadasi2) February 7, 2023
وتواصل فرق الإنقاذ في كل من تركيا وسوريا، عملها، في ظل الظلام والبرد القارس والهزات الارتدادية، للبحث عن ناجين، أو انتشال جثث مفقودين من تحت أنقاض المباني المدمرة من جراء الزلزال الذي وقع أمس.
وبالرغم انتشار بصيص من الأمل، في أعقاب النجاحات المتتالية لفرق الإنقاذ، بعد انتشال العشرات من تحت أنقاض المباني المهدمة، غير أن ذلك لا ينفي مخاوف ازدياد عدد القتلى، والذي يرجح مسؤولو منظمة الصحة العالمية بأنه سيرتفع بلا هوادة خلال الساعات القادمة، حيث تشير التقديرات إلى أن نحو 20 ألف شخص على الأقل قد لقوا حتفهم.
وفي هذا الصدد، صرحت كبير مسؤولي الطوارئ في منظمة الصحة العالمية في أوروبا، كاثرين سمولوود، لوكالة فرانس برس، قائلة "نرى دائمًا الشيء نفسه مع الزلازل، للأسف وهو أن التقارير الأولية لأعداد الأشخاص الذين لقوا حتفهم أو جرحوا ستزداد بشكل كبير في الأسبوع الذي يليه".
وتقدر الأعداد الرسمية للقتلى جراء الزلزال المميت، وفق آخر إحصائية صادرة عن السلطات التركية، بأكثر من 3500 شخص، فيما أصيب قرابة 25 ألفا آخرين على الأقل.
بينما تشير أحدث الإحصائيات عن زلزال سوريا، إلى سقوط 1602 قتيل و3649 مصاباً.
في حين تبقى كل هذه الأرقام غير نهائية، في ظل مواصلة البحث عن جثامين أو أحياء محتملين تحت أنقاض المباني التي دمرها الزلزال، علماً بأن ظروفاً مناخية قاسية ونقصاً حاداً في المعدات تعرقل جهود البحث والإنقاذ في تركيا وسوريا على الترتيب.
جدير بالذكر أن تركيا تقع في واحدة من أكثر مناطق الزلازل نشاطاً في العالم، حيث تعرضت خلال عام 1939 لزلزال مشابه بلغت قوته 7.8 درجة على مقياس ريختر، وأدى حينها لمقتل 33 ألف شخص في مقاطعة إرزينجان الشرقية.