فيديو مؤثر.. شطيرة شاورما تدخل السرور على طفل فلسطيني لم يتناول الغداء
تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو مؤثر ومبهج في الوقت نفسه، وثق فرحة طفل فلسطيني بحصوله على شطيرة شاورما، داخل مخيم للنازحين الفارين من ويلات القصف الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، باللجوء لمدينة رفح بالتماس مع الشريط الحدودي مع مصر.
وأظهر مقطع الفيديو، جلوس متطوعة إغاثية من الأردن، تدعى "نور النجار"، رفقة 3 أطفال فلسطينيين داخل أحد مخيمات النازحين في رفح، لتبادر بسؤالهم عن أحوالهم، وتخبرهم بأنها تحمل الهدايا لهم.
ولم تكن ابتسامات الأطفال وقهقهاتهم التي يتغلبون بها عن معاناة الظروف المعيشية الصعبة التي يأنون منها رفقة ذويهم داخل المخيمات، هي أقصى ما يحويه الفيديو من مشاهد تثير تعاطف القلوب، إذ أن المفاجأة تمثلت برد طفل من هؤلاء على سؤال المتطوعة عن "ماذا كنتم تنتظرون اليوم"، بأنه لم يتناول الغداء اليوم.
الجملة العفوية التي نطق بها الطفل الفلسطيني ليكشف في ثوانٍ معدودة عن حجم المعاناة الإنسانية التي يعانيها الفلسطنيين مع استمرار الحرب على غزة للشهر الخامس على التوالي، حاولت المتطوعة أن تخفف من وطأتها بإضافة بعض المزاح في حديثها معه، فكيف تدرك الأطفل ببرائتها الأسباب التي حالت دون وصول الطعام إليهم.
وكشفت المتطوعة على الفور ما كانت تخفيه بين يديها خلف ظهرها، حيث أعطت الصغير شطيرة مغلفة في ورقة فضية، طارحه عليه سؤالاً "شوف جواه ايه يمكن يطلع جبنة؟".
ووثق الفيديو لهفة الصغير وهو ينزع الورقة عن "الساندوتش" ويفتح الخبز ليرى ما في داخله، وسرعان ما ارتسمت معالم السعادة على وجهه بعد أن اكتشف أنه "ساندوتش شاورما"، حيث هتف "شاورما"، في حين ضحك الأطفال الآخرون معه.
ولاقى الفيديو انتشاراً واسعاً وتفاعلاً كبيراً من قبل رواد مواقع التواصل الاجتماعي، الذين أبدوا تعاطفهم مع الطفل، معبرين عن شكرهم للمتطوعة التي تمكنت من إدخال البهجة على وجوه الأطفال الفلسطينيين في المخيم.
فيما صب الآلاف من النشطاء غضبهم على قوات جيش الدفاع الإسرائيلي والعمليات التي يشنها على قطاع غزة، مؤكدين أن "مثل تلك المشاهد هي درساً للبشرية جمعاء عن التمسك بالوطن ومواجهة المحتل مهما كانت الصعاب"، وذلك على حد زعمهم.
العدوان على غزة
يذكر أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يخوض حرباً مدمرة على الأراضي المحتلة منذ 7 أكتوبر الماضي، قتل خلالها أكثر من 28 ألف شخصاً أغلبهم من الأطفال والنساء، بينما أصيب أكثر من 67 ألف جريح، وفق أحدث حصيلة صادرة عن وزارة الصحة الفلسطينية.
فيما دمر الاحتلال أغلب مناطق غزة وحولها إلى بؤر رمادية يعلوها ركام الأبنية المنهارة، ما أدى إلى نزوح أكثر من 80% من سكان القطاع إلى الجنوب، حيث تكدسوا في مخيمات غير مؤهلة أو حتى في الحدائق والطرقات والشوارع.
كما لم تنج المستشفيات في غزة من القصف المستمر، ما أدى لتوقف العديد منها عن العمل، بحسب منظمة الصحة العالمية، التي أشارت أن أقل من نصف المستشفيات في القطاع تعمل جزئياً فقط.
- اقرأ أيضاً
"على الأقل نخاف معا".. حفل زفاف بمخيم للنازحين يدخل السرور على غزة
أسير "مُكبل عاريا" يفضح جرائم الإسرائيليين بغزة.. وهذا مصير مُعذّبَهُ
فيديو لطفل فلسطيني يبحث عن قوت يومه رغم غزارة المطر يفطر القلوب