فيديو: ناسا توثق اقتراب كويكبات "قاتلة" من الأرض
وثق العلماء مؤخرًا اقتراب كويكبين كبيرين وصفهما العلماء بـ"قتلة الكوكب" من الأرض وتراقب وكالة ناسا الكويكبات عن كثب، حيث تتتبع مساراتها باستمرار لتجنب أي اصطدامات مستقبلية. لحسن الحظ، لم يشكل هذا الاقتراب أي خطر على كوكبنا، لكنه قدم أدلة قيمة للاستعداد في المستقبل.
ولتتبع هذه الكويكبات وتصويرها، استخدم مختبر الدفع النفاث التابع لناسا في كاليفورنيا أداة قوية تسمى الرادار الكوكبي. يعمل هذا النظام، وهو جزء من شبكة الفضاء العميق، مثل رادار كوني عملاق، حيث يرسل موجات الراديو التي ترتد من الكويكبات وتعود، مما يؤدي إلى إنشاء صور مفصلة.
الكويكبات هي بقايا حطام من ولادة نظامنا الشمسي، ودراستها تشبه العودة بالزمن إلى الوراء. يمكن لحجمها ومدارها وتركيبها أن يكشف أسرارًا حول الكون.
الكويكب 2011 UL21
في 27 يونيو، وصل الكويكب 2011 UL21 إلى أقرب مسافة مسجلة من الأرض، حيث مر على مسافة آمنة تبلغ 17 ضعف المسافة بين الأرض والقمر (6.6 مليون كيلومتر). تم اكتشاف هذا الكويكب الذي يبلغ عرضه (1.5 كيلومترًا) لأول مرة في عام 2011، وتم تصنيفه على أنه يحتمل أن يكون خطيرًا بسبب احتمالية ضئيلة لاصطدامه بالكوكب في المستقبل. ومع ذلك، فقد حسب علماء الفلك مساره المستقبلي وقرروا أنه لا يشكل أي تهديد وشيك.
ومن المثير للاهتمام أن عمليات الرصد الرادارية الأخيرة من رادار النظام الشمسي غولدستون في كاليفورنيا كشفت عن ميزة مثيرة للدهشة: 2011 UL21 ليس وحده! وله قمر صغير يدور حوله على مسافة حوالي 1.9 ميل (3 كيلومترات).
وقال لانس بينر، العالم الرئيسي في مختبر الدفع النفاث الذي قاد عمليات الرصد، في بيان "يُعتقد أن حوالي ثلثي الكويكبات بهذا الحجم هي أنظمة ثنائية، واكتشافها مهم بشكل خاص لأنه يمكننا استخدام قياسات مواقعها النسبية لتقدير مداراتها وكتلتها وكثافاتها المتبادلة، مما يوفر معلومات أساسية حول كيفية تشكلها".
إن استكشاف ناسا للكويكبات، مثل مهمة لوسي القادمة إلى كويكبات طروادة، يسلط الضوء على مدى شيوع الأقمار الصغيرة في نظامنا الشمسي. حتى أن مهمة DART اختبرت انحراف كويكب عن طريق الاصطدام بقمره، ديمورفوس!
كويكب 2024 MK
اقترب الكويكب المكتشف مؤخرًا 2024 MK من الأرض لمسافة (295000 كيلومتر) بعد 13 يومًا فقط من اكتشافه! مما أكد على الحاجة إلى تحسين تتبع الكويكبات القريبة من الأرض.
اكتشف نظام أطلس، وهو نظام تلسكوب في جنوب أفريقيا، الكوكب 2024 MK لأول مرة. وعلى الرغم من احتمالية خطورته، إلا أن مساره لا يشكل تهديدًا مباشرًا للأرض.
Pics or it didn"t happen!
— NASA JPL (@NASAJPL) July 3, 2024
JPL scientists tracked two asteroids that safely flew past Earth recently and used the Deep Space Network to capture images, including this view of Asteroid 2024 MK.
See the second asteroid and its surprise moonlet: https://t.co/fFbU6KDuqJ pic.twitter.com/e8bIR2QiEa
وكشفت عمليات الرصد الرادارية عن كويكب رائع يبلغ عرضه (150 مترًا) وله شكل خشن ممدود. حتى أنه يضم صخورًا يبلغ طولها (10 أمتار) وميزات سطحية مثيرة للاهتمام.
ودفعت جاذبية الأرض الكويكب قليلا، مما أدى إلى تقليص 24 يوما من مداره حول الشمس الذي يبلغ 3.3 سنة. يسلط هذا اللقاء الوثيق الضوء على أهمية دراسة هذه الأجسام القريبة من الأرض النادرة نسبيًا.
وقال بينر "كانت هذه فرصة غير عادية للتحقيق في الخصائص الفيزيائية والحصول على صور مفصلة لكويكب قريب من الأرض".