فيديو يحير الملايين بعد حرائق هاواي.. وتعليقات ساخرة بطعم الألم
أثار مقطع فيديو متداول للأضرار التي أسفرت عنها الحرائق الكارثية التي اشتعلت في جزيرة ماوي في هاواي الأمريكية جدلا عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وأظهر المقطع أضرارا ضخمة لحقت بالزروع والممتلكات في الجزيرة، لكن بدا لافتا أن قصور الأغنياء والمشاهير على الجزيرة لم تتضرر البتة، ما أثار دهشة واستغراب متداولي المقطع.
ودفعت الدهشة بعض متداولي المقطع لأن يعلقوا قائلين بتهكم إن "التغير المناخي ذكي، حيث يتوقف عن العمل عندما تقترب النيران من قصور أصحاب الملايين".
هذا أكثر مقطع متداول لحرائق جزيرة ماوي في ولاية هاواي الأمريكية..
— إياد الحمود (@Eyaaaad) August 18, 2023
مع تعليق: التغير المناخي ذكي، إنه يتوقف عن العمل عندما تقترب النيران من قصور أصحاب الملايين.pic.twitter.com/zFqooF71lJ
يذكر أن السلطات تتهم التغيرات المناخية والاحتباس الحراري بالتسبب في الكارثة التي حلت بالجزيرة بداية من يوم 8 أغسطس الجاري، وأسفرت عن وفاة أكثر من 110 أشخاص حتى اليوم الجمعة.
ولا تزال الانتقادات تتوالى على السلطات الأمريكية من قبل ناشطين وإعلاميين ومؤثرين، بسبب ما يعتبرونه مؤامرة محتملة خلف الحريق الذي شكك البعض في كونه متعمدا.
لكن انتقادات أخرى تركزت حول إهمال السلطات وتراخيها في التعامل مع الكارثة، ما زاد من الوفيات والأضرار.
المسؤولون يدافعون عن أنفسهم
واليوم الجمعة، دافع رئيس إدارة الطوارئ هيرمان أندايا في جزيرة ماوي في هاواي عن قرار عدم إطلاق صفارات الإنذار خلال الحرائق، قائلا إن "السكان مدربون على التوجه إلى الأراضي المرتفعة في حالة إطلاق صفارة الإنذار" التي لو أطلقت لكانوا توجهوا إلى موقع الحريق.
وأضاف أن الجزيرة اعتمدت على نظامي تنبيه آخرين وهما الرسائل النصية وبث رسائل تنبيه في وسائل الإعلام.
ودافع جوش جرين حاكم ولاية هاواي أيضا عن قرار عدم إطلاق الصفارات. وأمر غرين المدعي العام للولاية بإجراء مراجعة شاملة عملية الاستجابة الطوارئ سيشارك فيها محققون وخبراء من الخارج. وأوضح الحاكم أمس الأربعاء أن المراجعة "ليست تحقيقا جنائيا بأي شكل".
المنزل الأحمر
وكان أحد أشهر المنازل التي لم تتضرر في الحرائق، والتي ظهرت في فيديو آخر كان منزلا بسقف أحمر بات شهيرا عبر مواقع التواصل، فقد بدا البيت المكون من طابقين سالماً بجدرانه البيضاء، منتصباً دون خدش، وسط محيط محترق في مشهد أشبه بالكابوس.
فيما أوضحت باتي تامورا، التي تمتلك عائلتها هذا البيت "الأسطوري" إن الفضل في بقائه يعود إلى جدرانه الخرسانية السميكة التي لا تحترق، على عكس الأبنية في محيطه.
كما أضافت السيدة البالغة من العمر 67 عاماً، لصحيفة سان فرانسيسكو كرونيكل أن المنزل بناه جدها، الذي كان يعمل في مصنع سكر قريب، في الخمسينات من القرن الماضي، بهدف الاستمتاع بتقاعده، وأوضحت أنه "بنى المنزل من الإسمنت بسبب الحشرات والعفن الجاف المنتشر في هاواي".
وأردفت قائلة "أنا متأكدة من أن البيت نجا بسبب مهارات جدي في البناء".