فيديو يوثق لحظات ما قبل وفاة مأساوية لامرأة داخل مصعد.. ماذا حدث؟
تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي قصة وفاة لامرأة في أوزبكستان بشكل مأساوي، بعدما حوصرت داخل مصعد كهربائي تعطل بها، ولم يسمع أحد لاستغاثاتها، حتى ماتت بعد ثلاثة أيام، وفقا لما توصلت إليه التحقيقات.
ووثق مقطع فيديو ملتقط من سجلات كاميرات المراقبة الضحية، وتعمل كموظفة بريد في العاصمة الأوزبكية طشقند، وهي تدلف إلى بناية لتوصيل طرد بريدي، حيث التقطت الكاميرات مشهد دخولها إلى المصعد، الذي تحول إلى قبرها المأساوي.
ووقع الحادث يوم 23 يوليو المنصرم، وفقا لما نقلته صحيفة "ميرور" البريطانية.
وحسب الصحيفة، كانت موظفة البريد أولجا ليونتييفا، 32 عامًا، تقوم بعملها اليومي في توصيل رسائل البريد، حين دخلت مبنى سكنيًا مكونًا من تسعة طوابق، ولم تكن تعلم أنها تدخل إلى "مصيدة موتها المأساوي" حين استقلت المصعد، للصعود لأحد الطوابق.
فبعد وصول المصعد إلى الطابق الأخير، توقف تمامًا، وباءت محاولات المرأة لتشغيله بالفشل، فبدأت تنادى طلبًا للمساعدة، لكن أحدًا لم يجبها، وبعدها راحت تصرخ طلبًا للنجدة، لكن دون جدوى، وهكذا استمرت تصرخ لمدة ثلاثة أيام، حتى عُثر عليها ميتة يوم 27 يوليو، وهو ما كشفته كاميرا مثبتة داخل المصعد.
وحسب الصحيفة، قال مصدر من المبنى السكني: "إن أحدًا لم يسمع صراخها طلبًا للمساعدة".
لحظة دخول امرأة موظفة بريد أوزبكية
— Exclusives (@Exclusives_2) August 1, 2023
ثلاثة أيام محاصرة في مصعد تصرخ حتى ماتت. pic.twitter.com/m1hl9SCMi9
قصة الاختفاء
وكانت أسرة "أولجا" قد أبلغت عن اختفائها، حين لم تعد من العمل يوم 24 يوليو، خاصة أنها أم لطفل عمره عام واحد.
وحسب موقع "Gazeta.uz " الأوزبكي، فإن المصعد قد توقف بسبب انقطاع التيار الكهربائي، ولكن نظام الإنذار لم يعمل بعد توقف المصعد.
بينما نفت شركة الكهرباء حدوث انقطاع في الكهرباء.
وذكرت تقارير أخرى أن المصعد كان يعاني من مشاكل فنية منتظمة ولم يتم تسجيله بشكل صحيح من قبل سلطات المدينة.
وقال مكتب المدعي العام في طشقند، إن الأعطال في المصعد كانت "متكررة"، وأنه تم فتح قضية جنائية في الحادث، حيث يقوم محققو الدولة بفحص جميع جوانب الواقعة.