فيديو يوثق لحظة إنقاذ طفلين بقيا 130 ساعة تحت أنقاض الزلزال بتركيا
نجحت إحدى فرق إغاثة المتضررين من الزلزال في تركيا، اليوم السبت، في إنقاذ طفلين بقي تحت ركام أحد المباني المدمرة بمحافظة هاتاتي لأكثر من 120 ساعة.
وكان زلزالاً، بلغت قوته 7.8 درجة على مقياس ريختر، ضرب مناطق عدة في تركيا وسوريا، صباح الاثنين، ما أدى إلى مقتل الآلاف، وأسفر عن عشرات الآلاف من المفقودين والمصابين، وتدمير مئات المنازل والمرافق والبنى التحتية.
وفي التفاصيل، نفض أعضاء إحدى فرق الإنقاذ، غبار ركام الزلزال المدمر عن طفلين في محافظة هاتاي التركية، قضى أحدهما 122 ساعة تحت الأنقاض، فيما بقي الآخر عالقاً لمدة 128 ساعة.
ووصف رواد مواقع التواصل الاجتماعي، عملية إنقاذ الطفلين هذه بـ"المعجزة"، معبرين عن تقديرهم للجهود التي تبذلها فرق الإنقاذ بحثاً عن ناجين محتملين تحت الأنقاض.
2-year-old baby has been rescued miraculously 122 hours after two powerful earthquakes hit southern Türkiye"s Hatay
— ANADOLU AGENCY (@anadoluagency) February 11, 2023
🔴LIVE updates here: https://t.co/rjJzOvo2mE pic.twitter.com/hk5rtOW19k
يشار إلى أن فرق الإنقاذ في كل من تركيا وسوريا، مازالت تواصل البحث عن ناجين تحت ركام الزلزال المدمر الذي ضرب البلدين، مطلع الأسبوع الجاري.
وبالرغم الظلام والبرد القارس والهزات الارتدادية، ومرور ساعات طويلة على الزلزال المدمر، غير أن أعضاء فرق الإنقاذ لا يزالون يتشبثون بأمل العثور على ناجين أحياء تحت أنقاض آلاف المنازل المدمرة، أو على الأقل انتشال جثث المفقودين لتسليمهم لذويهم.
وبالرغم انتشار بصيص من الأمل، في أعقاب النجاحات المتتالية لفرق الإنقاذ، بعد انتشال العشرات من تحت أنقاض المباني المهدمة، غير أن ذلك لا ينفي مخاوف ازدياد عدد القتلى، والذي يرجح مسؤولو منظمة الصحة العالمية بأنه سيرتفع بلا هوادة خلال الساعات القادمة.
ويلعب الوقت لصالح عداد الموت، فكلما تأخر عمال الإنقاذ في الوصول إلى العالقين تضاءلت فرص نجاتهم، لاسيما في ظل هذا الطقس البارد، إذ بعد 3 أيام عادة من أي كارثة، تقل فرص الأمل في العثور على ناجين تحت الركام، لاسيما إذا كانوا كما هي الحال في كوارث الزلازل عامة، بلا ماء أو طعام، أو ربما في أماكن يتراجع فيها معدل الأوكسيجين.
وتخطى عدد قتلى الزلزال المدمر الذي ضرب مناطق في جنوب تركيا وشمال سوريا، فجر الاثنين الماضي، حاجز الـ20 ألف شخص، وذلك بحسب آخر الإحصاءات الرسمية الصادرة عن السلطات التركية والسورية.
في حين تبقى أرقام زلزال تركيا وسوريا المدمر غير نهائية، في ظل مواصلة البحث عن جثامين أو أحياء محتملين تحت أنقاض المباني التي دمرها الزلزال.