فيلم The Impossible: قصة واقعية لنجاة عائلة إسبانية في تايلاند
نجت لترويَ لنا أحداثَ قصتِهم المُفزِعةِ، إنها العائلةُ الناجيةُ من إعصارِ تسونامي الشهيرِ، أكبرِ كارثةٍ طبيعيةٍ في القرنِ الـ21، يُخرِجُها لنا على الشاشةِ الكبيرةِ الإسبانيُّ أنطونيو خوان.
في 26 من ديسمبرَ عام 2004، تسبَّبَ زلزالٌ قويٌّ قُبالَةَ الساحلِ الإندونيسيِّ في حدوثِ موجةِ تسونامي، دمَّرتِ البِلدانَ على شواطئِ المحيطِ الهنديِّ، ما أسفرَ عن مقتلِ أكثرَ من 230 ألفا.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
ومن بينِ الأنقاضِ الهائلةِ، نجت عائلةٌ إسبانيةٌ مُكوَّنةٌ من أبٍ وأمٍّ وثلاثةِ أطفالٍ، كانُوا في رحلةٍ سياحيةٍ في تايلاند.
كارثة تسونامي
ويستندُ الفيلمُ إلى القصةِ الحقيقيةِ لهؤلاء الناجين، يسردُ مواجهتَهم لتلك الهزَّةِ الأرضيةِ، التي بلغت قوتُها 9 تسعَ درجاتٍ على مقياسِ رختر، هذا ما يُعادِلُ انفجارَ 123 مليارَ طُنٍّ من مادةِ TNT الشديدةِ الانفجارِ.
قصة واقعية لنجاة عائلة إسبانية في تايلاند
وتلعبُ النجمةُ ناعومي واتس دورَ البطولةِ في الفيلمِ، وتُجسِّدُ ناعومي شخصيةَ السائحةِ الإسبانيةِ، ماريا بيلون، هي تتسكَّعُ بجانبِ بركةِ السباحةِ في أحدِ فنادقِ تايلاند المُقابِلةِ للمحيطِ الهنديِّ، مع زوجِها وأبنائِها عندَما ضربَ تسونامي شواطئَ تايلاند، بأمواجٍ تخطَّى ارتفاعُها 15 مترًا، عُرِضَ الفيلمُ في 11 من أكتوبرَ عامَ 2012.
ناعومي واتس تواجه التسونامي
وأثنت بيلون كثيرًا على المخرجِ خوان أنطونيو مخرجِ فيلمِ The Impossible، الذي تقولُ إنه قدَّمَ وصفًا دقيقًا لقصتِها المُروِّعةِ على الشاشةِ الكبيرةِ، وصفت تلكَ الروعةَ بأنه يوجدُ تناقضٌ واحدٌ فقط بينَ الواقعِ والفيلمِ.
فتقولُ بيلون: "كانت الكرةُ صفراءَ وفي الفيلمِ كانت حمراءَ"، في إشارةٍ إلى إحدى هدايا عيدِ الميلادِ التي قدَّمتها لابنِها، دليلًا على دقةِ خوان أنطونيو في عرضِ التفاصيلِ والحقائقِ كما حدثت بالفعلِ، كما أنها وَصفت أداءَ ناعومي بأنه "احترافيٌّ للغايةِ، وموهوبٌ، وتجاوزَ توقُّعاتِها".
The Impossible2012
المخرج الإسباني أنطونيو خوان يبهر الجمهور في سرد القصة، أعادَ أنطونيو إنشاءَ كارثةِ تسونامي بمزيجٍ من التأثيراتِ الرقميةِ واندفاعاتِ المياهِ الحقيقيةِ، بميزانيةٍ تخطَّت 45 مليونَ دولار.
يقول المخرج الإسباني أنطونيو خوان، لقد صنعنا مُصغَّراتٍ وماكينات لمدينةٍ كاملةٍ دمَّرتها موجةٌ ضخمةٌ أنشأناها في خزانِ مياهٍ عملاقٍ، يعترفُ المُخرِجُ الإسبانيُّ بأنه من "الجنونِ" الالتزامُ بالعملِ في الماءِ الحقيقيِّ بدلًا من موجاتِ الكومبيوتر، لكنَّه أرادَ أن تكونَ القصةُ حقيقيةً.
فوجبَ أن تكونُ اللقطةُ أيضًا حقيقيةً ليرى الجمهورُ تلك الانعكاساتِ، على أوجهِ الممثلين أمامَ موجاتِ الماءِ العملاقةِ.
فريق عمل كامل في المياه
إنشاء إعصار تسونامي مُصغَّر، الأحداث الحقيقية تستوجب لقطات حقيقية، بينما اعترفَ الممثلون بصعوبةِ تمثيلِ تلك اللقطاتِ، فاعترفت واتس بأنها كادت تغرقُ أكثرَ من مرةٍ، ما سبَّبَ لها الخوفَ من تصويرِ معظمِ المشاهدِ تحتَ الماءِ.
ولكن تمَّت مكافأةُ واتس على تغلُّبِها على خوفِها من الماءِ، بترشيحِها لجائزةِ غولدن غلوب لأفضلِ ممثلةٍ، تمَّ أيضًا ترشيحُها كمنافسٍ محتملٍ لجائزةِ الأوسكار عن هذا الدور
ناعومي واتس تتغلب على الخوف فترشَّح للأوسكار
وتقولُ بيلون إن عائلتَها وافقت على إمكانيةِ سردِ قصصِهم ما دام المُخرجونَ "يهتمُّون بروحِ القصةِ"، حقَّقَ المخرجُ ذلك بإشراكِ عائلةِ بيلون في إنتاجِ وتصويرِ الفيلمِ، استشارتِهم بشأنِ ترتيبِ الأحداثِ بشأنِ كلِّ قرارٍ مهمٍّ، تمَّ اتخاذُه في أحداثِ الفيلمِ، مع عائلة بيلون الناجية، الذين علقوا على الفيلم قائلين: لا مانع من سرد قصتنا، لكن بالحفاظ على التفاصيل.
ووَفقًا لشبابيكِ التذاكرِ حولَ العالمِ، حصدَ الفيلمُ إيراداتٍ عالميةً تجاوزت حاجزَ 89 مليونَ دولارٍ، كما حصلَ على تقييمٍ 7.6 على موقعِ التقييماتِ العالميِّ IMDb.