فيلم القبطان فيليبس.. عن عملية اختطاف ميرسك ألاباما التي حدثت بالفعل
أشهرُ عمليات القرصنة في القرن الحاليّ، من قلب شبهِ الجزيرة الصومالية إلى السينما العالمية! شاهدوا معنا عملية اختطاف ميرسك ألاباما في "حدث بالفعل".
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
عملية اختطاف ميرسك ألاباما
القراصنة الصوماليون يفرضون سيطرتهم على سواحل مدينة أيل وشبه الجزيرة الصومالية وكعادتهم، يهددون مراكبَ الصيد والركاب ولكن عملية اختطاف ميرسك ألاباما كانت مرحلة أخرى للقرصنة، ميرسك ألاباما سفينة الحاويات العملاقة المحملة ببضائع تتخطى سبعةَ عشرَ ألفَ طُن، حاملةً معها طاقمَها المُكوَّن من ثلاثةٍ وعشرين شخصًا، تحت قيادة القبطان ريتشارد فيليبس، الذي يُفاجأ أثناءَ مرورِه بسواحل الصومال بأربعة قرصانةٍ صوماليين ينطلقون بمركب صيدٍ صغيرٍ نحو السفينة ويُطلقون الأعيرة النارية تُجاه الطاقم.
وعندما اقتربَ القراصنةُ من السفينة، قام الطاقم بإطلاقِ قنابلَ متوهجةٍ لإبعادِهم وقام القبطان ومساعدُه الأول بتغيير دَفة السفينة لينجحَ في إغراق قارب القراصنة وبالرغم من ذلك، استطاع القراصنة الوصول إلى السفينة ودخولها وقام مساعد القبطان بإطفاء كل أنظمة السفينة، ما جعلها في ظلام حالك، لكن سرعان ما قام القراصنة بإلقاء القبض على القبطان فيليبس وبعض أعضاء الطاقم، لكنهم اكتشفوا أنهم غير قادرين على قيادة السفينة العملاقة، فتأكَّدوا من احتياجهم إلى القبطان على قيد الحياة.
ذلك ما أعطى فيليبس أولوية القيادة ومنح حديثَه مصداقيةً أمام القراصنة الذين تراوحت أعمارُهم من 17 إلى 19 عام ولم تنتهِ تلك اللحظات المُرعِبة التي عاشها طاقم السفينة إلا بإرسال المدمرة الأمريكية والفرقاطة المحملة بالطائرات إلى خليجِ عدن، يوم التاسعِ من أبريلَ عامَ 2009 وتدخَّلَ فريق القناصة لإنقاذِ الكابتن فيليبس من الموت.
فيلم كابتن فيلبس
تلك الأحداثُ الحقيقيةُ خرجت لنا، على الشاشة الكبيرة لأول مرةٍ في مِهرجان نيويورك السينمائي في الحادي عشرَ من أكتوبرَ عامَ 2013 بعنوان "القبطان فيليبس" على يد المخرجِ البريطانيِّ بول جرينغراس، الذي اختار جزيرة مالطا لتصويرِ معظم مشاهد الفيلم، ليروي اللحظات الحقيقية التي جسَّدها لنا العبقريُّ توم هانكس في دور القبطان ريتشارد فيليبس، الذي حاول جاهدًا أن يخرج من الموقف من دون أن يحدث أي مكروهٍ لطاقمه.
ولكن المشكلة أن الطاقم وهو غير معتادين ذلك و لم يتوقَّعْ أحدٌ منهم أنه قد يقع تحت الأَسْر من قِبل قراصنة، فهم مجرد مواطنين يبحثون عن عمل وليس معهم أسلحةٌ تحميهم من القراصنة بعكس أعدائهم وقد تلقَّى الفيلم مراجعاتٍ عظيمةً من النقاد الذين مدحوا الإخراج والكتابة والتصوير السينمائي وخصوصًا أداءَ توم هانكس، حيث وصفَ العديدُ من النقادِ الفيلمَ، بأنه عودةٌ حقيقيةٌ لتوم هانكس وقالوا إنه أفضلُ أداءٍ له منذ فيلم "كاست أواي" ورُشَّح الفيلمُ لنيل ستِ جوائزَ أوسكار، من بينها جائزةُ أفضلِ فيلمٍ وجائزةُ أفضلِ ممثلٍ مساعدٍ التي ذهبت إلى برخد عبدي الممثل الشابِّ الذي جسَّدَ دورَ عبد الولي موسى قائد القراصنة.
وبلغت ميزانية إنتاج الفيلم خمسةً وخمسينَ مليونَ دولارٍ بينما حقق إيرادات تخطت 210 مليون دولار بعد عرضه عالميًا.