فيلم هاريت.. ملحمة تاريخية بطلتها فتاة سمراء واجهت العنصرية
هاريت توبمان، اسم لا يعرفه الكثير منا ولكنه منقوش في عقول الكثيرين ويتردد بالتأكيد عندما تذكر الإنسانية والشجاعة، تعرفوا معنا على ملحمة تاريخية بطلتها فتاة سمراء واجهت العنصرية وحدها في أبشع صورها في حدث بالفعل.
فيلم هاريت عن بطلة لن ينساها التاريخ
هي أمريكيةٌ أفريقية ناشطةٌ في مجالِ إلغاءِ الرِّقِّ وحقوقِ الإنسانِ وأيضًا ممرضةٌ وجاسوسةٌ لصالحِ الاتحادِ، خلالَ الحربِ الأهليةِ الأمريكيةِ، هرَبتْ منَ العبوديةِ التي وُلدَت فيها وقامَت بثلاث عشر مُهمةً لإنقاذِ أكثرَ من 80 شخصًا من العبوديةِ بولايةِ ماريلاند وذلكَ بمساعدةِ شبكةٍ منَ الناشطينَ في إلغاءِ الرقِّ وباستخدامِ بيوتٍ آمنةٍ وطرقٍ سريةٍ، كانت توبمان تُناضِلُ في فترةِ ما بعدَ الحربِ وكلُّ ذلك من أجلِ حقِّ المرأةِ عامةً، والسمراواتِ خاصةً
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
تلك الحياةُ الملحميةُ، أخرجَتْها لنا المُخرِجةُ الأمريكيةُ كاسيي ليمونز في 125 دقيقةً منَ الأحداثِ المُثيرةِ على الشاشةِ الكبيرةِ بعُنوانٍ يحمل اسمَ الشخصيةِ الرئيسيةِ في الفيلمِ "هاريت".
عندَما تمَّ البَدءُ في العملِ على الفيلم، تم اقتراحُ اختيارِ النجمةِ العالميةِ جوليا روبرتس لتجسيدِ شخصيةِ هاريت توبمان، إلا أنه لمْ يتمَّ الموافقةُ على اختيارِها فيما بعدُ، حيث إن مُنتِجي الفيلم كانوا يُفضِّلونَ البحثَ عن ممثلةٍ شبيهةٍ أكثرَ بهارييت توبمان الحقيقيةِ وفي نهايةِ الأمرِ تمَّ الاستقرارُ على الفنانةِ والمطربةِ البريطانيةِ سينثيا إيريفو لتقومَ بتجسيدِ شخصيةِ هاريت.
تلك الفتاةِ الفقيرةِ التي تهرُبُ إلى فيلادلفيا بعدَ الحربِ العالميةِ الثانيةِ، التي تبدأُ في تخطيطِ وتنفيذِ عملياتِ التهريبِ من ماريلاند لإخراجِ عائلتِها منَ الولايةِ ببطءٍ على مجموعاتٍ.
وتَعرِضُ لنا مَشاهِدُ الفيلمِ، حجم العذابِ والضربِ الذي كان العبيدُ يتحمَّلونَه في الغربِ الأمريكيِّ حينذاك وكمَّ المعاناةِ التي تلقَّاها أصحابُ البشرةِ السوداءِ من أسيادِهم وتعرَّضَتْ هاريت قبلَ هُروبِها منَ العبوديةِ لجرح كبيرٍ في الرأسِ وذلك عندما ضُربَتْ بمعدنٍ ثقيلٍ ألقاه مراقبٌ غاضبٌ باتجاهِها، قاصدًا أن يضربَ به عبدًا آخر.
وتسببتِ الإصابةُ لتوبمان في صداعٍ ونوباتٍ وتخيُّلاتٍ ورُؤى غريبة كانت تراها دومًا في نوباتٍ من فرطِ النومِ، لازمتها طَوالَ حياتِها وكانت تصِفُ الرؤى والأحلامَ التي تُراوِدُها بأنها من الخالقِ لإرشادِها في حياتِها التي كرَّسَتْها للدفاعِ عن حقوقِ العبيدِ والنساءِ في كلِّ الولاياتِ مِن حولِها.
تمَّ عرضُ فيلمِ هاريت لأولِ مرةٍ في سبتمبرَ من عامِ 2019 وحقق إيراداتٍ بلغتٍ نحوَ 44 مليونَ دولارٍ، بعدما كلَّفَ إنتاجُه 17 مليونًا فقط.