قبل الحج.. تحرك سعودي جديد لتطوير سقيا زمزم
جهزت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي ما يزيد على 25 ألف حافظة لماء زمزم المبارك موزعة في أنحاء المسجد الحرام وساحاته ومرافقه الخارجية يتم تعبئتها خمس مرات يومياً، وتوفير ما يزيد على 300 حقيبة متنقلة لتوزيع عبوات زمزم، و80 عربة ذكية سعة 80 لترا.
وتقوم الرئاسة من خلال وكالة الخدمات والشؤون الميدانية وتحقيق الوقاية البيئية بإدارة خدمات سقيا ماء زمزم بأكثر من 1150 عاملا، كما يقوم منسوبو مختبر زمزم بجولات يومياً لفحص مواقع توزيع ماء زمزم بمجموع عينات يزيد على 30 عينة يومياً، من خلال منظومة عمل تستمر على مدار 24 ساعة.
تعبأ خمس مرات يومياً.. (25000) حافظة ماء زمزم موزعة في المسجد الحرام وساحاته لاستقبال حجاج بيت الله الحرام.https://t.co/NChcVRNooB#بسلام_آمنين #رئاسة_شؤون_الحرمين pic.twitter.com/gCVRMXsDTI
— رئاسة شؤون الحرمين (@ReasahAlharmain) June 28, 2022
وأكد مدير إدارة سقيا زمزم بالمسجد الحرام عبدالرحمن الزهراني أنه يتم غسل وتعقيم الحافظات والحقائب المتنقلة والعربات بشكل دوري في خلال وقت قياسي وعبر عمالة مستوفية لجميع المعايير الصحية، وعبر مضخات موفرة للمياه وتنظيفها بمنظفات صديقة للبيئة ثم شطفها وتجفيفها وتجهيزها للاستخدام، ويشرف عليها 13 مشرفا للتأكد من تطبيق جميع برامج العمل الخاصة بنقل وتوزيع الحافظات وغسلها في مغسلتين إحداهما في قبو توسعة الملك عبدالله، والأخرى بالدور الأرضي بجانب باب 64، ثم توزيعها في أرجاء المسجد الحرام بإحداثيات يتم اختيارها وفق معايير تراعي كثافة الوافدين عبر مداخل ومخارج المسجد الحرام وأماكن المصليات والمشايات وذلك حرصاً على وصول الماء المبارك لحجاج بيت الله الحرام.
وأوضح "الزهراني" أن الإدارة تسعى ضمن برامجها التطويرية لمنظومة الخدمات الميدانية إلى تدعيم حافظات زمزم بوسائل رقمية تسهم في التسهيل على ضيوف الرحمن، وذلك تماشياً مع خطة الانطلاقة المستقبلية والتحولات الرقمية للرئاسة 2024، وسعياً لمواءمة مستهدفات رؤية المملكة 2030.
وقبل أسابيع قليلة، أعلنت الرئاسة العامة لشؤون الحرمين، عن أخذ 100 عينة عشوائية يوميًا من مياه زمزم لتحليلها ميكروبولوجيًا وكيميائيًا لتأكد من جودة المياه وسلامتها.
ووفقًا لبيان نشره الموقع الرسمي للرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، فإن "شؤون الحرمين"، قد خصصت مختبراً خاصاً للقيام بمهمة فحص مياه زمزم يومياً طوال الشهر الفضيل.
وأضاف الموقع الرسمي للرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، بأن المختبر مجھز بأعلى المعايير العالمية المتبعة في تحليل مياه الشرب، كما تعمل كوادر مؤهلة على إجراء الاختبارات اللازمة ورفع النتائج لإدارة سقيا زمزم بالمسجد الحرام أولاً بأول.
وأردفت شؤون الحرمين، أن موظفي المختبر يعملون على سحب عينات يومية من جميع مصادر مياه زمزم بالمسجد الحرام (مشربيات - نقاط تعبئة حارة وباردة - خزانات اساتنليس ستيل - حافظات - حافظات محمولة - خزانات تبريد ماء زمزم - عبوات - بئر زمزم).
وبمجرد سحب العينات من مصادر مياه زمزم المختلفة، يبدأ تحليلها ميكروبولجيًا بتعقيم كبينة السلامة (المكان المخصص للتحليل) بالأشعة فوق البنفسجية، وتحضير البيئة المخصصة للكشف عن البكتيريا ومزجها بماء زمزم وإدخالها في المكان المخصص للحضانة على درجة حرارة ٣٧ درجة مئوية لمدة تتراوح بين ٢٤ ساعة إلى ٤٨ ساعة وملاحظة نمو البكتيريا -إن وجدت-، إضافة إلى التحليل الكيميائي الذي يجري خلاله الكشف عن نسبة الأملاح في المياه والأس الهيدروجيني (PH) ونسبة الكلور والعناصر الكيميائية الأخرى خلال ٤ ساعات فقط.
يذكر أن ماء زمزم، يمر بمجموعة من الإجراءات الصحية والوقائية التي تتخذها رئاسة شؤون الحرمين بدءًا من ضخ المياه من بئر زمزم في دائرة مغلقة، عبر فلاتر تحجز الرمال والشوائب، ومواسير لا تصدأ (استانليس استيل) حتى وصولها إلى خزانات مغلقة تمامًا، ثم تمر على أجهزة التعقيم المبدئية.
ومن ثم تنقل مياه زمزم المباركة بنفس الآلية إلى المسجد الحرام عبر فريق من المتخصصين يشرفون على هذه الأعمال؛ للتأكد من التنفيذ وفق أصول فنية متبعة.