قصائد امرؤ القيس
امرؤ القيس، هو أحد شعراء العصر الجاهلي تميز بشعره الرومانسي وهناك العديد من قصائد امرؤ القيس اختارنا لك أبرز 3 من بينهم:
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
قصائد امرؤ القيس
- عَفَا غَيرَ مُرتَادٍ ومَرَّ كَسَرحَب
- ومُنخَفَضٍ طام تَنَكَّرَ واضمَحَل
- وزَالَت صُرُوفُ الدَهرِ عَنهُ فَأَصبَحَت
- عَلى غَيرِ سُكَّانٍ ومَن سَكَنَ ارتَحَل
- تَنَطَّحَ بِالأَطلالِ مِنه مُجَلجِلٌ
- أَحَمُّ إِذَا احمَومَت سحَائِبُهُ انسَجَل
- بِرِيحٍ وبَرقٍ لَاحَ بَينَ سَحَائِبٍ
- ورَعدٍ إِذَا ما هَبَّ هَاتِفهُ هَطَل
- فَأَنبَتَ فِيهِ مِن غَشَنِض وغَشنَضٍ
- ورَونَقِ رَندٍ والصَّلَندَدِ والأَسل
- وفِيهِ القَطَا والبُومُ وابنُ حبَوكَلِ
- وطَيرُ القَطاطِ والبَلندَدُ والحَجَل
- وعُنثُلَةٌ والخَيثَوَانُ وبُرسُلٌ
- وفَرخُ فَرِيق والرِّفَلّةَ والرفَل
- وفِيلٌ وأَذيابٌ وابنُ خُوَيدرٍ
- وغَنسَلَةٌ فِيهَا الخُفَيعَانُ قَد نَزَل
- وهَامٌ وهَمهَامٌ وطَالِعُ أَنجُدٍ
- ومُنحَبِكُ الرَّوقَينِ في سَيرِهِ مَيَل
- فَلَمَّا عَرَفت الدَّارَ بَعدَ تَوَهُّمي
- تَكَفكَفَ دَمعِي فَوقَ خَدَّي وانهمَل
- فَقُلتُ لَها يا دَارُ سَلمَى ومَا الَّذِي
- تَمَتَّعتِ لَا بُدِّلتِ يا دَارُ بِالبدَل
- لَقَد طَالَ مَا أَضحَيتِ فَقراً ومَألَف
- ومُنتظَراً لِلحَىِّ مَن حَلَّ أَو رحَل
- ومَأوىً لِأَبكَارٍ حِسَانٍ أَوَانسٍ
- ورُبَّ فَتىً كالليثِ مُشتَهَرِ بَطَل
- لَقَد كُنتُ أَسبى الغِيدَ أَمرَدَ نَاشِئ
- ويَسبِينَني مِنهُنَّ بِالدَّلِّ والمُقَل
- لَيَالِيَ أَسبِى الغَانِيَاتِ بِحُمَّةٍ
- مُعَثكَلَةٍ سَودَاءَ زَيَّنَهَا رجَل
- كأَنَّ قَطِيرَ البَانِ في عُكنَاتِهَ
- عَلَى مُنثَنىً والمَنكِبينِ عَطَى رَطِل
- تَعَلَّقَ قَلبي طَفلَةً عَرَبِيَّةً
- تَنَعمُ في الدِّيبَاجِ والحَلى والحُلَل
- لَهَا مُقلَةٌ لَو أَنَّهَا نَظَرَت بِهَ
- إِلى رَاهِبٍ قَد صَامَ لِلّهِ وابتَهَل
- لَأَصبَحَ مَفتُوناً مُعَنَّى بِحُبِّهَ
- كأَن لَم يَصُم لِلّهِ يَوماً ولَم يُصَل
- أَلا رُبَّ يَومٍ قَد لَهَوتُ بِذلِّهَ
- إِذَا مَا أَبُوهَا لَيلَةً غَابَ أَو غَفَل
- فَقَالَتِ لِأَترَابٍ لَهَا قَد رَمَيتُهُ
- فَكَيفَ بِهِ إن مَاتَ أَو كَيفَ يُحتَبَل
- أَيخفَى لَنَا إِن كانَ في اللَّيلِ دفنُهُ
- فَقُلنَ وهَل يَخفَى الهِلَالُ إِذَا أَفَل
- قَتَلتِ الفَتَى الكِندِيَّ والشَّاعِرَ الذي
- تَدَانَت لهُ الأَشعَارُ طُراً فَيَا لَعَل
- لِمَه تَقتُلى المَشهُورَ والفَارِسَ الذي
- يُفَلِّقُ هَامَاتِ الرِّجَالِ بِلَا وَجَل
- أَلَا يا بَنِي كِندَةَ اقتُلوا بِابنِ عَمِّكم
- وإِلّا فَمَا أَنتُم قَبيلٌ ولَا خَوَل
- قَتِيلٌ بِوَادِي الحُبِّ مِن غيرِ قَاتِلٍ
- ولَا مَيِّتٍ يُعزَى هُنَاكَ ولَا زُمَل
- فَتِلكَ الَّتي هَامَ الفُؤَادُ بحُبِّهَ
- مُهفهَفَةٌ بَيضَاءُ دُرِّيَّة القُبَل
- ولى وَلَها في النَّاسِ قَولٌ وسُمعَةٌ
- ولى وَلَهَا في كلِّ نَاحِيَةٍ مَثَل
- كأَنَّ عَلى أَسنَانِها بَعدَ هَجعَةٍ
- سَفَرجلَ أَو تُفَّاحَ في القَندِ والعَسَل
- رَدَاحٌ صَمُوتُ الحِجلِ تَمشى تَبختر
- وصَرَّاخَةُ الحِجلينِ يَصرُخنَ في زَجَل
- غمُوضٌ عَضُوضُ الحِجلِ لَو أَنهَا مَشَت
- بِهِ عِندَ بابَ السَّبسَبِيِّينَ لا نفَصَل
- فَهِي هِي وهِي ثمَّ هِي هِي وهي وَهِي
- مُنىً لِي مِنَ الدُّنيا مِنَ النَّاسِ بالجُمَل
- أَلا لا أَلَا إِلَّا لآلاءِ لابِثٍ
- ولا لَا أَلَا إِلا لِآلاءِ مَن رَحَل
- فكَم كَم وكَم كَم ثمَّ كَم كَم وكَم وَكَم
- قَطَعتُ الفَيافِي والمَهَامِهَ لَم أَمَل
- وكافٌ وكَفكافٌ وكَفِّي بِكَفِّهَ
- وكافٌ كَفُوفُ الوَدقِ مِن كَفِّها انهَمل
- فَلَو لَو ولَو لَو ثمَّ لَو لَو ولَو ولَو
- دَنَا دارُ سَلمى كُنتُ أَوَّلَ مَن وَصَل
- وعَن عَن وعَن عَن ثمَّ عَن عَن وعَن وَعَن
- أُسَائِلُ عَنها كلَّ مَن سَارَ وارتَحَل
- وفِي وفِي فِي ثمَّ فِي فِي وفِي وفِي
- وفِي وجنَتَي سَلمَى أُقَبِّلُ لَم أَمَل
- وسَل سَل وسَل سَل ثمَّ سَل سَل وسَل وسَل
- وسَل دَارَ سَلمى والرَّبُوعَ فكَم أَسَل
- وشَنصِل وشَنصِل ثمَّ شَنصِل عَشَنصَلٍ
- عَلى حاجِبي سَلمى يَزِينُ مَعَ المُقَل
- حِجَازيَّة العَينَين مَكيَّةُ الحَشَ
- عِرَاقِيَّةُ الأَطرَافِ رُومِيَّةُ الكَفَل
- تِهامِيَّةَ الأَبدانِ عَبسِيَّةُ اللَمَى
- خُزَاعِيَّة الأَسنَانِ دُرِّيِّة القبَل
- وقُلتُ لَها أَيُّ القَبائِل تُنسَبى
- لَعَلِّي بَينَ النَّاسِ في الشِّعرِ كَي أُسَل
- فَقالت أَنَا كِندِيَّةٌ عَرَبيَّةٌ
- فَقُلتُ لَها حاشَا وكَلا وهَل وبَل
- فقَالت أَنَا رُومِيَّةٌ عَجَمِيَّة
- فقُلتُ لها ورخِيز بِباخُوشَ مِن قُزَل
- فَلَمَّا تَلاقَينا وجَدتُ بَنانَه
- مُخَضّبَةً تَحكى الشَوَاعِلَ بِالشُّعَل
- ولاعَبتُها الشِّطرَنج خَيلى تَرَادَفَت
- ورُخّى عَليها دارَ بِالشاهِ بالعَجَل
- فَقَالَت ومَا هَذا شَطَارَة لَاعِبٍ
- ولكِن قَتلَ الشَّاهِ بالفِيلِ هُو الأَجَل
- فَنَاصَبتُها مَنصُوبَ بِالفِيلِ عَاجِل
- مِنَ اثنَينِ في تِسعٍ بِسُرعٍ فَلَم أَمَل
- وقَد كانَ لَعبي كُلَّ دَستٍ بِقُبلَةٍ
- أُقَبِّلُ ثَغراً كَالهِلَالِ إِذَا أَفَل
- فَقَبَّلتُهَا تِسعاً وتِسعِينَ قُبلَةً
- ووَاحِدَةً أَيضاً وكُنتُ عَلَى عَجَل
- وعَانَقتُهَا حَتَّى تَقَطَّعَ عِقدُهَ
- وحَتَّى فَصُوصُ الطَّوقِ مِن جِيدِهَا انفَصَل
- كأَنَّ فُصُوصَ الطَوقِ لَمَّا تَنَاثَرَت
- ضِيَاءُ مَصابِيحٍ تَطَايَرنَ عَن شَعَل
- وآخِرُ قَولِي مِثلُ مَا قَلتُ أَوَّل
- لِمَن طَلَلٌ بَينَ الجُدَيَّةِ والجبَل
شعر امرؤ القيس
- يَلينَ المُشَقَّرا سَوامِقَ جَبّارَ
- أثبت فُروعَهُ وَعالون قُنواناً مِنَ البُسرِ
- أَحمَرا حَمَتهُ بَنو الرَبداءِ مِن آلِ يامِنٍ بِأَسيافِهِم
- حَتّى أَقَرَّ وَأَوقَرا وَأَرضى بَني الرَبداءِ
- وَاِعتَمَّ زَهوُهُ وَأَكمامُهُ
- حَتّى إِذا ما تَهَصَّران أَطافَت بِهِ جَيلانَ
- عِندَ قِطاعِهِ تُرَدِّدُ فيهِ العَينَ
- حَتّى تحير كَأَنَّ دُمى شَغفٍ
- عَلى ظَهرِ مَرمَرٍ كَسا مُزبِدَ الساجومِ
- وَشياً مُصَوَّرا غَرائِرُ في كَنٍّ وَصَونٍ
- وَنِعمَةٌ يُحَلَّينَ ياقوتاً وَشَذراً مُفَقَّرا
- أَلا عِمْ صَباحًا أَيُّها الطَلَلُ البالِي
- وَهَلْ يَعِمَن مَنْ كانَ فِي العُصُرِ الخَالي؟
- وَهَل يَعِمَنْ إِلّا سَعيدٌ مُخَلَّدٌ قَليلُ الهُمومِ ما يَبيتُ بِأَوجالِ؟
- وَهَل يَعِمَن مَنْ كانَ أَحدَثُ عَهدِهِ ثَلاثينَ شَهرًا في ثَلاثَةِ أَحوالِ؟
- دِيارٌ لِسَلمَى عافِياتٌ بِذي خالِ أَلَحَّ عَلَيها كُلُّ أَسحَمَ هَطّالِ
- وَتَحسِبُ سَلمى لا نَزالُ كَعَهدِنا بِوادي الخُزامى
- أَو عَلى رَسِ أَوعالِ لَيالِيَ سَلمى إِذ تُريكَ مُنَصَّبًا وَجِيدًا كَجيدِ الرِئمِ
- لَيسَ بِمِعطالِ أَلا زَعَمَتْ بَسباسَةُ اليَومَ
- أَنَّني كَبِرتُ وَأَنْ لا يُحسِنَ اللَهوَ
- أَمثالي كَذَبتِ لَقَد أصبي عَلى المَرءِ
- عِرسُهُ وَأَمنَعُ عِرسي أَن يُزَنَّ بِها الخالي
- وَيا رُبَّ يَومٍ قَد لَهَوتُ وَلَيلَةٍ بِآنِسَةٍ
- كَأَنَّها خَطُّ تِمثالِ يُضيءُ الفِراشُ
- وَجهَها لِضَجيعِهِ كَمِصباحِ زَيتٍ في قَناديلِ ذَبّالِ
- لِمَنْ طَلَلٌ أبْصَرتُهُ فَشَجَاني كخط زبور في عسيب
- يمانِ دِيَارٌ لهِنْدٍ وَالرَّبَابِ وَفَرْتَني ليالينا بالنعفِ
- من بدلان ليالي يدعوني الهوى
- فأجيبهُ وأعينُ من أهوى إليّ رواني
- فإن أمس مكروبًا فيا ربّ بهمة كشَفتُ إذا ما اسْوَدّ وَجْهُ الجَبانِ
- أرانا موضعين لأمر غيب وَنُسْحَرُ بالطَّعامِ، وَبالشَّرابِ عَصافيرٌ، وَذُبَّانٌ، وَدودٌ وأجْرأُ مِنْ مُجَلِّحَة ِ
- الذِّئابِ فبعضَ اللوم عاذلتي فإني ستكفيني التجاربُ
- وانتسابي إلى عرقِ الثرى وشجت عروقي
- وهذا الموت يسلبني شبابي ونفسي، سَوفَ يَسْلُبُها، وجِرْمي فيلحِقني وشيكا بالتراب
- لَدى جانِبِ الأَفلاجِ مِن جَنبِ تَيمَرى فَشَبَّهتَهُم في الآلِ
- لَمّا تكمشوا حَدائِقَ دومِ أَو سَفيناً مُقَيَّرا أَوِ المُكرَعاتِ
- مِن نَخيلِ اِبنِ يامِنٍ دُوَينَ الصَفا اللائي
- وَريحَ سَناً في حقه حِميَرِيَّةٍ تُخَصُّ بِمَفروكٍ مِنَ المِسكِ
- أَذفَرا وَباناً وَأُلوِيّاً مِنَ الهِندِ داكِي وَرَنداً وَلُبنىً وَالكِباءَ
- المُقَتَّرا غَلِقنَ بِرَهنٍ مِن حَبيبٍ
- بِهِ اِدَّعَت سُلَيمى فَأَمسى حَبلُها قَد تَبَتَّرا
قصيدة امرؤ القيس
- أَماوِيَّ هَل لي عِندَكُم مِن مُعَرَّسٍ
- أَمِ الصَرمَ تَختارينَ بِالوَصلِ نَيأَسِ
- أَبيني لَنا أَنَّ الصَريمَةَ راحَةٌ
- مِنَ الشَكِّ ذي المَخلوجَةِ المُتَلَبِّسِ
- كَأَنّي وَرَحلي فَوقَ أَحقَبَ قارِحٍ
- بِشُربَةَ أَو طافٍ بِعِرنانَ موجِسِ
- تَعَشّى قَليلاً ثُمَّ أَنحى ظُلوفَهُ
- يُشيرُ التُرابَ عَن مُبيتٍ وَمُكنِسِ
- يُهيلُ وَيُذري تُربَها وَيُثيرُهُ
- إِثارَةَ نَبّاثِ الهَواجِرِ مُخمِسِ
- فَباتَ عَلى خَدٍّ أَحَمَّ وَمَنكِبٍ
- وَضَجعَتُهُ مِثلُ الأَسيرِ المُكَردَسِ
- وَباتَ إِلى أَرطاةَ حِقفٍ كَأَنَّه
- إِذا أَلثَقَتها غَبيَةٌ بَيتُ مُعرِسِ
- فَصَبَّحَهُ عِندَ الشُروقِ غُدَيَّةَ
- كِلابُ بنُ مُرٍّ أَو كِلابُ بنُ سِنبِسِ
- مُغَرَّثَةً زَرقا كَأَنَّ عُيونَه
- مِنَ الذَمرِ وَالإِيحاءِ نُوّارُ عِضرِسِ
- فَأَدبَرَ يَكسوها الرُغامَ كَأَنَّه
- عَلى الصَمدِ وَالآكامِ جَذوَةُ مُقبِسِ
- وَأَيقَنَ إِن لاقَينَهُ أَنَّ يَومَهُ
- بِذي الرِمثِ إِن ماوَتَتهُ يَومَ أَنفُسِ
- فَأَدرَكنَهُ يَأخُذنَ بِالساقِ وَالنَس
- كَما شَبرَقَ الوِلدانُ ثَوبَ المُقَدَّسِ
- وَغَوَّرنَ في ظِلِّ الغَضى وَتَرَكنَهُ
- كَقِرمِ الهِجانِ الفادِرِ المُتَشَمِّسِ
- كَأَنّي إِذ نَزَلتُ عَلى المُعَلّى
- نَزَلتُ عَلى البَواذِخِ مِن شَمامِ
- فَما مُلكُ العِراقِ عَلى المُعَلّى
- بِمُقتَدِرٍ وَلا مُلكُ الشَآمِ
- أَصَدَّ نِشاصِ ذي القَرنَينِ حَتّى
- تَوَلّى عارِضُ المَلِكِ الهُمامِ
- أَقَرَّ حَشا اِمرِئِ القَيسِ بنِ حُجرٍ
- بَنو تَيمٍ مَصابيحُ الظَلامِ