قصائد شعر وأبيات نزار قباني عن المرأة
قدم الشاعر نزار قباني الكثير من القصائد والأشعار التي تحدثت عن المرأة وعن الكثير من المواقف التي يمر بها، خلال السطور القادمة أبرز قصائد وأشعار نزار قباني عن المرأة.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
قصيدة نزار قباني عن المرأة
يا سيدي العزيز
هذا خطاب امرأة حمقاء
هل كتبت إليك قبلي امرأة حمقاء؟
اسمي انا ؟ دعنا من الأسماء
رانية أم زينب
أم هند أم هيفاء
اسخف ما نحمله ـ يا سيدي ـ الأسماء
يا سيدي
أخاف أن أقول مالدي من أشياء
أخاف ـ لو فعلت ـ أن تحترق السماء
فشرقكم يا سيدي العزيز
يصادر الرسائل الزرقاء
يصادر الأحلام من خزائن النساء
يستعمل السكين
والساطور
كي يخاطب النساء
ويذبح الربيع والأشواق
والضفائر السوداء
و شرقكم يا سيدي العزيز
يصنع تاج الشرف الرفيع
من جماجم النساء
لا تنتقدني سيدي
إن كان خظي سيئاً
فإنني اكتب والسياف خلف بابي
وخارج الحجرة صوت الريح والكلاب
يا سيدي
عنترة العبسي خلف بابي
يذبحني
إذا رأى خطابي
يقطع رأسي
لو رأى الشفاف من ثيابي
يقطع رأسي
لو انا عبرت عن عذابي
فشرقكم يا سيدي العزيز
يحاصر المرأة بالحراب
يبايع الرجال أنبياء
ويطمر النساء في التراب
لا تنزعج !
يا سيدي العزيز ... من سطوري
لا تنزعج !
إذا كسرت القمقم المسدود من عصور
إذا نزعت خاتم الرصاص عن ضميري
إذا انا هربت
من أقبية الحريم في القصور
إذا تمردت , على موتي ...
على قبري
على جذوري
و المسلخ الكبير
لا تنزعج يا سيدي !
إذا انا كشفت عن شعوري
فالرجل الشرقي
لا يهتم بالشعر و لا الشعور ...
الرجل الشرقي
لا يفهم المرأة إلا داخل السرير ...
معذرة .. معذرة يا سيدي
إذا تطاولت على مملكة الرجال
الأدب الكبير ـ طبعاً ـ أدب الرجال والحب كان دائماً
من حصة الرجال
والجنس كان دائما ً
مخدراً يباع للرجال
خرافة حرية النساء في بلادنا
فليس من حرية
أخرى ، سوى حرية الرجال
يا سيدي
قل ما تريده عني ، فلن أبالي سطحية . غبية . مجنونة . بلهاء فلم اعد أبالي
لأن من تكتب عن همومها ..
في منطق الرجال امرأة حمقاء
ألم اقل في أول الخطاب إني
امرأة حمقاء ؟
شعر نزار قباني عن المرأة
1
غيري الموضوع يا سيدتي .
ليس عندي الوقت والأعصاب
كي أمضي في هذا الحوار ..
إنني في ورطةٍ كبرى مع الدنيا ،
وإحساسي بعينيك كإحساس الجدار ...
قهوتي فيها غبارٌ .
لغتي فيها غبارٌ .
شهوتي للحب يكسوها الغبار ..
أنا آتٍ من زمان الوجع القومي
آتٍ من زمان القبح ،
آتٍ من زمان الإنكسار .
إنني أكتب مثل الطائر المذعور ،
ما بين انفجارٍ .. وانفجار ..
هل تظنين بأنا وحدنا ؟
إن هذا الوطن المذبوح يا سيدتي
واقفٌ خلف الستار .
فاشرحي لي :
كيف أستنشق عطر امرأةٍ ؟
وأنا تحت الدمار .
إشرحي لي :
كيف آتيك بوردٍ أحمر ؟
بعد أن مات زمان الجلنار ..
2
غيري الموضوع ، يا سيدتي .
غيري هذا الحديث اللا أبالي ..
فما يقتلني إلا الغباء .
سقط العالم من حولك أجزاءً ..
وما زلت تعيدين مواويلك مثل الببغاء .
سقط التاريخ . والإنسان . والعقل ..
وما زلت تظنين بأن الشمس
قد تشرق من ثوبٍ جميلٍ
أو حذاء ..
3
أجلي الحلم لوقتٍ آخرٍ ..
فأنا منكسرٌ في داخلي مثل الإناء .
أجلي الشعر لوقتٍ آخرٍ ..
ليس عندي من قماش الشعر
ما يكفي لإرضاء ملايين النساء ..
أجلي الحب ليومٍ أو ليومين ..
لشهرٍ أو لشهرين ..
لعامٍ أو لعامين ..
فلن تنخسف الأرض ،
ولن تنهار أبراج السماء ..
هل من السهل احتضان امرأةٍ؟
عندما الغرفة تكتظ بأجساد الضحايا
وعيون الفقراء ؟
4
إقلبي الصفحة يا سيدتي
علني أعثر في أوراق عينيك
على نصٍ جديد .
إن مأساة حياتي ، ربما
هي أني دائماً أبحث عن نصٍ جديد ..
5
آه .. يا سيدتي الكسلى
التي ليست لديها مشكله ..
يا التي ترتشف القهوة ..
من خلف الستور المقفله .
حاولي .
أن تطرحي يوماً من الأيام بعض الأسئله .
حاولي أن تعرفي الحزن الذي يذبحني حتى الوريد ..
حاولي .. أن تدخلي العصر معي .
حاولي أن تصرخي ..
أن تغضبي ..
أن تكفري ..
حاولي .. أن تقلعي أعمدة الأرض معي .
حاولي أن تفعلي شيئاً
لكي نخرج من تحت الجليد ...
6
غيري صوتك ..
أو عمرك ..
أو إسمك .. يا سيدتي
لا تكوني امرأةً مخزونةً في الذاكره
وادخلي سيفاً دمشقياً بلحم الخاصره
غيري جلدك أحياناً ..
لكي يشتعل الورد ،
وكي يرتفع البحر ،
وكي يأتي النشيد ..
7
أسكتي يا شهرزاد .
أسكتي يا شهرزاد .
أنت في وادٍ .. وأحزاني بواد
فالذي يبحث عن قصة حبٍ ..
غير من يبحث عن موطنه تحت الرماد ..
أنت .. ما ضيعت ، يا سيدتي ، شيئاً كثيراً
وأنا ضيعت تاريخاً ..
وأهلاً ..
وبلاد ...
أجمل ما قال نزار قباني عن المرأة
1
وعدتك أن لا أحبك..
ثم أمام القرار الكبير، جبنت
وعدتك أن لا أعود...
وعدت...
وأن لا أموت اشتياقاً
ومت
وعدت مراراً
وقررت أن أستقيل مراراً
ولا أتذكر أني استقلت...
2
وعدت بأشياء أكبر مني..
فماذا غداً ستقول الجرائد عني؟
أكيدٌ.. ستكتب أني جننت..
أكيدٌ.. ستكتب أني انتحرت
وعدتك..
أن لا أكون ضعيفاً... وكنت..
وأن لا أقول بعينيك شعراً..
وقلت...
وعدت بأن لا ...
وأن لا..
وأن لا ...
وحين اكتشفت غبائي.. ضحكت...
3
وعدتك..
أن لا أبالي بشعرك حين يمر أمامي
وحين تدفق كالليل فوق الرصيف..
صرخت..
وعدتك..
أن أتجاهل عينيك ، مهما دعاني الحنين
وحين رأيتهما تمطران نجوماً...
شهقت...
وعدتك..
أن لا أوجه أي رسالة حبٍ إليك..
ولكنني – رغم أنفي – كتبت
وعدتك..
أن لا أكون بأي مكانٍ تكونين فيه..
وحين عرفت بأنك مدعوةٌ للعشاء..
ذهبت..
وعدتك أن لا أحبك..
كيف؟
وأين؟
وفي أي يومٍ تراني وعدت؟
لقد كنت أكذب من شدة الصدق،
والحمد لله أني كذبت....
4
وعدت..
بكل برودٍ.. وكل غباء
بإحراق كل الجسور ورائي
وقررت بالسر، قتل جميع النساء
وأعلنت حربي عليك.
وحين رفعت السلاح على ناهديك
انهزمت..
وحين رأيت يديك المسالمتين..
اختلجت..
وعدت بأن لا .. وأن لا .. وأن لا ..
وكانت جميع وعودي
دخاناً ، وبعثرته في الهواء.
5
وغدتك..
أن لا أتلفن ليلاً إليك
وأن لا أفكر فيك، إذا تمرضين
وأن لا أخاف عليك
وأن لا أقدم ورداً...
وأن لا أبوس يديك..
وتلفنت ليلاً.. على الرغم مني..
وأرسلت ورداً.. على الرغم مني..
وبستك من بين عينيك، حتى شبعت
وعدت بأن لا.. وأن لا .. وأن لا..
وحين اكتشفت غبائي ضحكت...
6
وعدت...
بذبحك خمسين مره..
وحين رأيت الدماء تغطي ثيابي
تأكدت أني الذي قد ذبحت..
فلا تأخذيني على محمل الجد..
مهما غضبت.. ومهما انفعلت..
ومهما اشتعلت.. ومهما انطفأت..
لقد كنت أكذب من شدة الصدق
والحمد لله أني كذبت...
7
وعدتك.. أن أحسم الأمر فوراً..
وحين رأيت الدموع تهرهر من مقلتيك..
ارتبكت..
وحين رأيت الحقائب في الأرض،
أدركت أنك لا تقتلين بهذي السهوله
فأنت البلاد .. وأنت القبيله..
وأنت القصيدة قبل التكون،
أنت الدفاتر.. أنت المشاوير.. أنت الطفوله..
وأنت نشيد الأناشيد..
أنت المزامير..
أنت المضيئة..
أنت الرسوله...
8
وعدت..
بإلغاء عينيك من دفتر الذكريات
ولم أك أعلم أني سألغي حياتي
ولم أك أعلم أنك..
رغم الخلاف الصغير – أنا..
وأني أنت..
وعدتك أن لا أحبك...
يا للحماقة
ماذا بنفسي فعلت؟
لقد كنت أكذب من شدة الصدق،
والحمد لله أني كذبت...
9
وعدتك..
أن لا أكون هنا بعد خمس دقائق..
ولكن.. إلى أين أذهب؟
إن الشوارع مغسولةٌ بالمطر..
إلى أين أدخل؟
إن مقاهي المدينة مسكونةٌ بالضجر..
إلى أين أبحر وحدي؟
وأنت البحار..
وأنت القلوع..
وأنت السفر..
فهل ممكنٌ..
أن أظل لعشر دقائق أخرى
لحين انقطاع المطر؟
أكيدٌ بأني سأرحل بعد رحيل الغيوم
وبعد هدوء الرياح..
وإلا..
سأنزل ضيفاً عليك
إلى أن يجيء الصباح....
*
10
وعدتك..
أن لا أحبك، مثل المجانين، في المرة الثانيه
وأن لا أهاجم مثل العصافير..
أشجار تفاحك العاليه..
وأن لا أمشط شعرك – حين تنامين –
يا قطتي الغاليه..
وعدتك، أن لا أضيع بقية عقلي
إذا ما سقطت على جسدي نجمةً حافيه
وعدت بكبح جماح جنوني
ويسعدني أنني لا أزال
شديد التطرف حين أحب...
تماماً، كما كنت في المرة الماضيه..
11
وعدتك..
أن لا أطارحك الحب، طيلة عام
وأن لا أخبئ وجهي..
بغابات شعرك طيلة عام..
وأن لا أصيد المحار بشطآن عينيك طيلة عام..
فكيف أقول كلاماً سخيفاً كهذا الكلام؟
وعيناك داري.. ودار السلام.
وكيف سمحت لنفسي بجرح شعور الرخام؟
وبيني وبينك..
خبزٌ.. وملحٌ..
وسكب نبيذٍ.. وشدو حمام..
وأنت البداية في كل شيءٍ..
ومسك الختام..
12
وعدتك..
أن لا أعود .. وعدت..
وأن لا أموت اشتياقاً..
ومت..
وعدت بأشياء أكبر مني
فماذا بنفسي فعلت؟
لقد كنت أكذب من شدة الصدق،
والحمد لله أني كذبت....