قصائد عن الإمام علي: مدح ورثاء
الإمام علي رضي الله عنه والده أبو طالب، وأمه فاطمة بنت أسد، كتبت عشرات القصائد في مدحه وكذلك في رثائه بعد وفاته وقد جمعنا لك بعضاً منها.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
قصائد عن الإمام علي
قصيدة لابن أبي الحديد المعتزلي
قـد قلت للبرق الذي شقَّ الدجى
فـكأنّ زنـجياً هـناك يـجدَّعُ يـا برق إن جئتَ الغريَّ فقل له
أتـراك تـعلم من بأرضك مودعُ فـيك ابـن عمران الكليم وبعدهُ
عـيسى يُـقفِّيهِ وأحـمد يـتبعُ بـل فيك جبريلٌ وميكالٌ وإسراف
والـملأُ الـمقدَّس أجـمع بـل فـيك نـورُ الله جلَّ جلالُه
لـذوي البصائر يُستشفُّ ويلمعُ فيك الإمام المرتضى فيك الوصي
الـمجتبى فـيك البطين الأنزعُ الضَّارب الهام المقنّع في الوغى
بـالخوف لـلبهم الـكماة يُـقنّعُ حـتى إذا اسـتعر الوغى متلظياً
شـرب الـدماء بـغلةٍ لا تـنقعُ هـذي الأمـانة لا يـقوم بحملها
خـلقاءُ هـابطة وأطـلس أرفعُ تـأبى الـجبال الشمُّ عن تقليدها
وتـضجُّ تـيهاءٌ وتـشفق برقعُ هـذا هـو الـنور الذي عذباته
كـانـت بـجـبهة آدم تـتطلّعُ وشـهابُ موسى حيث أظلم ليله
رُفـعـت لـه لألاؤه تـتشعشعُ يـا مـن ردت له ذكاءُ ولمْ يفزْ
لـنظيرها مـن قـبل إلاّ يوشعُ يـا هازم الأحزاب لا يثنيه عن
خـوض الـحمام مدجج ومدرَّع يـا قـالع الباب الذي عن هزّها
عـجزت أكـفٌّ أربعون وأربع مـا الـعالم الـعلويِّ إلاّ تـربةٌ
فـيها لـجثَّتك الـشريفة مضجعُ مـا الـدهر إلاّ عبدُك القنُّ الذي
بـنفوذ أمـرك في البرية مولعُ بـل أنـت في يوم القيامة حاكمٌ
فـي الـعالمين وشـافعٌ ومشفِّعُ والله لـولا حـيدرٌ مـا كـانتِ
الـدنيا ولا جـمع البرية مجمعُ عـلم الـغيوب إليه غير مدافع
والـصبح أبـيض مسفر لا يدفعُ وإلـيه فـي يـوم المعاد حسابنا
وهـو الـملاذ لنا غداً والمفزعُ يـا من له في أرض قلبي منزلٌ
نـعم الـمراد الرحب والمستربعُ أهـواكَ حتى في حشاشة مهجتي
نـار تـشبُّ على هواك وتلذعُ وتـكاد نـفسي أن تذوب صبابةً
خُـلقاً وطـبعاً لا كـمن يتطبعُ ولـقد عـلمت بـأنّه لا بُـدّ من
مـهـدِّيكم ولـيـومه أتـوقَّـعُ يـحميه مـن جـند الإله كتائبٌ
كـالـيمّ أقـبل زاخـراً يـتدفعُ
شعر مدح الإمام علي
قصيدة أنت العلي الذي فوق العُلا رُفِعا لـ عبد الباقي العمري
أنت العلي الذي فوق العُلا رُفِعا
سمـتك أمُك بنت الليث حيدرةً
وأنت حيدرة الغاب الذي أسد
وأنت بابٌ تعالى شأنُ حارسـه
وأنت ذاك البطين الممتلي حكماً
وأنت ذاك الهزبر الأنزع البطل
وأنـت نقطةُ باءٍ معْ توحدها
وأنت والحّق يا أقضى الأنام به
وأنت صنو نبيٍّ غير شرعته
وأنت زوج ابنة الهادي إلى سـننٍ
وأنت غوثٌ وغيثُ في ردى وندى
وأنت ركنٌ يجير المستجير به
وأنت عينُ يقينٍ لم يزدهُ به
وأنت من فُجِعَ الدين المبين به
وأنت أنت الذي منه الوجود نضى
وأنت أنت الذي حطّت له قدمٌ
وأنت أنت الذي في نفس مضجعه
وأنت أنت الذي آثاره ارتفعت حكمت في الكفر سيفاً
لو هويت به عالجت بالبيض أمراض القلوب
ولو وباب خيبر لو كانت مسامره
باريتَ شمس الضحى في جنةٍ بزغت
ببطن مكة وسط البيت إذ وُضعا أكـرم بلبوة ليثٍ
انجبت سبُعا برج السماويِ عنه خاسئـاً
رجعا بغير راحة روح القدس ما قُرعـا معشارها
فلك الأفلاك ما وسعـا ذي بمخلبه للشـرك
قد نُزعـا بها جميع الذي في الذكر
قد جُمعـا غداً على الحوض حقاً تُحشران معا
للأنبياء إله العرش ما شرعا من حاد عنه عداه الرشدُ
فأنخدعا لخائفٍ ولراجٍ لاذ وانتجعا
وأنت حصنٌ لمن من دهره فزعا
كشف الغطاء يقيناً أيةُ انقشعا
ومن بأولاده الإسلام قد فجعا
عمود صبحٍ ليافوخ الرجا صدعا
في موضع يده الرحمن قد وضعا
نبي أول من صـلى ومن ركعا
في ليل هجرته قد بات مضطجعا على الأثير
وعنه قدره اتضعا يوماً على كتف الأفلاك لا نخلعا
كان العلاج بغير البيض
ما نجعا كل الثوابت حتى القطب
لانقلعا في يوم بدرٍ بزوغ البدر إذ سطعا
في مدح الإمام علي (عليه السلام) قصيدة للشاعر حسين نجف
علي حباه الله شطر صفاته
ولولا غلو قلت فيه تمامها
به اتضح الإيمان والدين والهدى
نهار تجلى فيه عنا ظلامها
تحيرت الألباب في كنه ذاته
وهامت وحقا كان فيه هيامها
وغالت وأن كان الغلو ضلالته
فقد قل مني عذلها وملامها
وأن جميع الرسل من عهد أدم
به ابدت حتى استتم نضامها
وما بعثة الا وعنه انبعاثها
وما عصمة الا وفيه اعتصامها
وما شرعة لله الا اقامها
فقد قام فيه بدؤها وختامها
فولاه ما قام النبي محمد
بدعوته إذ كان فيه قوامها
ولا سطحت أرض ولا رفعت سما
ولا لبست ثوب الوجود أنامها
ولا ظهرت أحكام دين محمد
ولا بان منها حلها وحرامها
ولا حج بيت الله دان وشاحط
ولا اجتمعت فيه العراق وشامها
به الله احييى الدين بعد مماته
حياة على مر الدهور دوامها
ترى الناس افواجاً على باب عزه
قياما وحقا كان فيه قيامها
وتنزل املاك وتصعد مثلها
ويدخل فيها للسلام نسامها
تزاحم تيجان الملوك ببابه
رجاء وخوفا والرجاء امامها
وتستلم الاركان عند طوافها
ويكثر عند الاستلام ازدحامها
إذا ما رأته من بعيد ترجلت
رجاء لان يعلو هناك مقامها
ترجل عن وحي من الله منزل
وان هي لم تفعل ترجل هامها
تروح وتغدوا الوافدون بباب من
به الدين والدنيا استقام نظامها
فليس لها بعد النبي وسيلة
إلى أن يوم الحشر الا امامها
تطوف وتسعى في حمى ياله حمى
به مكة قد شرفت ومقامها
قصيدة السلام يا علي
لـ محمد مهدي العبادي
خذ بيدي مولاي يا عليُّ
فأنت صنو المصطفى الوصيُّ
بالآل والأصحاب أقمار الهدى
بما حباك حبك النبي
يا ثقتي يا صاحب السيفين
يا نور عيني يا أبا السبطين
بجاه جدي شبلك الحسين
لاحظ عنائي أيها الولي
يا شرف الأشراف والسادات
يا من له خوارق العادات
فضلك فيه محكم الآيات
جاءت لنا والخبر المروي
أنت إمام الأولياء الغر
وتاجهم في بحرهم والبر
وإنه دوماً بكل عصر
شمس النهار قدرك العلي
أنت الإمام وأبو الأئمة
قائدهم يعسوب نحل الأمة
تجلى بفضل وجهك المهمة
وقد يذل الأسد الأبي
أنت لأهل الله باب الله
وأنت سلطان رجال الله
عليك دهراً من فيوض الله
شرائف السلام يا عليُّ
رثاء الإمام علي
في رثاء سيد الموحدين (عليه السلام) قصيدة لإبراهيم آل نشرة البحراني
دعها تجوب فدافد الأنجاد
وتشق أزياق الربى ووهاد
أغرى لها شوق الغري فلن ترى
مرأى ومرعى غير ذاك الوادي
فاستشعر الملكوت عند مليكه
مهما بدت قبسات نور النادي
فهناك موسى يخلع النعلين والأ
ملاك كالحجاب والقواد
واد به الطود العظيم ومن له
الطول العميم وعلة الايجاد
قطب الوجود وحجة المعبود جود
الجود قلب الكون غيث ايادي
هو نقطة العلم الغزير ومن له
نص الغدير هو الهدى والهادي
***
هو آية الله العظيمة في الورى
والصدر في الأصدار والإيراد
***
من ايد الله النبي بسيفه
جهراً وسراً ساير الأمجاد
***
صنو الرسول ونفسه وشريكه
فيما عدا الأرسال للارشاد
***
ركن الهدى بحر الندى الصوام
والقوام ليلا سر قاف وصاد
***
من كان عند نزاله ونواله
لا فرق في الآلاف والآحاد
***
من لو جميع الخلق كتابا غدت
وجميع أبحرها سواد مداد
***
ورياض كل الخلق أقلاماً لما
احصوا عشير فضيلة بعداد
فلذا جليل المدح فيه قليله
وقليله كاف إلى الأضداد
حارت جميع الخلق في أحواله
من ثاقبي الأفهام والنقاد
إذ كان لم يعرفه إلا ربه
ونبيه رب الفخار البادي
بينا عزيمته تدانى دونها
أعلا العلاة وشامخ الأطواد
إذ قاده أدنا الدناة ملبباً
للسامري وعجلة بمقاد
ويروم حرق خباءه ويرض جنبي
زوجه الزهراء ركن فساد
ويدب عن رتب الخلافة موهناً
ويسب بالاعياد في الاعواد
ويشج في الشهر الكريم كريمة
في ورده ظلماً بسيف مرادي
قد غاله وسط الصلاة مناجياً
لله في المحراب شر معادي
لرضا قطام عيبة الطغيان مأوى
البغي طود الغي والافساد
لهفي له لما علاه بضربة
نجلاء قد سقيت بسم عناد
قدامه وهو الإمام فخضب
الشيب الكريم بدمه المداد
وبقي ثلاثاً مدنفاً لا شاكياً
بل شاكراً إذ حاز خير مفاد
متبتلا ومحمد لا ومهللا
ومكبراً قد فزت باستشهاد
فارتاح يوصي بالذي يختاره
خير الوصية خيرة الأولاد
حتى أراد الله إنقاذ القضا
فمضى من الفاني إلى الأخلاق
فتشرفت أرض الغري بقبره
فاختار منها الترب نوراً بادي
إذ قد حوت بدر البدور ونورها
فأعجب لبدر حل في الالحاد
وتعطل الأكوان إذ هو قطبها
ومداد كل محدد الابعاد
واغبرت الآفاق اذ هو نورها
بغبار حزن فت في الأعضاد
وبكى جميع العالمين لرزؤه
والنيرات تجللت بسواد
وبكى له دين النبي محمد
والحق أعول والامين ينادي
أردى المرادي لامام فلذ لي
صاب الحمام وكان خير شهاد
اليوم عقد الدين حل نظامه
وهوت نجوم العلم والارشاد
اليوم طود المجد حل دعامه
وذوت غصون مقاصد القصاد
اليوم أركان المعالي والعلا
فلت بسيف البغي والاحقاد
اليوم شمس الدين كور نورها
وعلاه كسف مدة الآباد
اليوم قد فصمت عرى الايمان
وانهدت قواه وآذنت بنفاد
في رثاء الإمام الهمام علي ابن أبي طالب (عليه السلام)
قصيدة لـ سلمان أحمد عباس البحراني
أي رزؤا شجى الرسول النبيا
والبتول العذرا وأبكى الزكيا
ولزند الأحزان فيه حسين
قدح الكائنات نعياً شجيا
يوم جبريل في الملائك نادى
في السما ناعياً اليهم عليا
يوم فيه ابن ملجم لقطام
غال بالسيف في السجود الوصيا
كم حباه وكم كساه وربا
ه وادناه حيث كان قصيا
ولم يزد في العتل الا عتواً
ونفوراً منه وكان شقيا
لو تراه والليل داج يناجي
وسط محرابه الفخيم العليا
قلت موسى بطور سينا له الله
تجلى فخر يدعو نجيا
يغسل الأرض بالدموع خشوعا
لوسقت ميت زرعها قام حيا
يلبس الليل خلعة من سناه
فيحيل الظلام صبحاً مضيا
والمرادي فيه يختلس الغيلة
إذ ذاك بكرة وعشيا
خضب الشيب منه في عشق رود
ارشفته رضا بها السكريا
فغشى الخطب ارض كوفان حتى
زلزل الحيرة الاسى والغريا
فار تنور نوحها بزفير
فاض فيه طوفان نوح دويا
ولأهل السماء قام عزاء
ود عرش الاله فيه الهويا
غيل شهر الصيام في خير من صام
وصلى به وناجى مليا
فخلا منبر حلا فيه بالوعظ
وأضحى بالعطل يكسى حليا
ونعاه الميمون والدرع والسيف
ولدن بالبأس طال الثريا
واستعدت للثكل عليا قصي
مذ علاها قد كان فيه قصيا
غلب الحزن غالباً حيث فيه
فقدت حبلها المتين القويا
جذعت فيه انف فهر بغي
قتلت هاشماً واحيت اميا
فغدت تلطم الوجوه لؤي
ولوت جيدها تنخ بكيا
وأناخت على نزار شجون
لفعت بالدموع منها المحيا
ياسماء ما طاولتها سماء
كيف طال الشقي منك الثريا
عجباً كيف شق منك جبيناً
ولك السيف كان خلا صفيا
كيف لم تنكفأ عليه سما بأسك
سخطاً فلم يكن بعد شياءً
جفن كعب قد كان يبخل بالدمع
فلما فقدت صار سخيا
كادت الأرض أن تميد بمن فيها
وتطوى السما لرزؤك طيا
يابن شيخ البطحا ومن كان فينا
الفارس الشهم والفتى العبقريا
كنت باباً إلى مدينة علم
المصطفى والمهذب اللوذعيا
وبك الله قد تجاوز عن آدم
واختاره إليه صفيا
وعلا فيك شان إدريس حتى
نال من ربه مكانا عليا
وأبن متى لولاك بات ببطن
الحوت للحشر دائما سرمديا
وخليل الرحمن لولاك ما كا
نت عليه النيران برداً دفيا
وليعقوب يوسف حزنه
وفق بكا أحمد على أبنك حيا
وبيحيى جبريل بشر قدماً
حيث والاك شيخه زكريا
وبك الروح بكر مريم يدعو
فإذا الطين طار خلقاً سويا
طبت في الساجدين صلباً ورحماً
فعليك السلام ميتاً وحيا
كيف تزوى عن الخلافة يامن
كان للمصطفى أخاً ووصيا
فيك قد شد أزر أحمد حتى
شدت من دينه بناءاً عليا
وعجباً تقاد ياقائد الغر
بحبل وكنت ليثاً جريا
ما خلا منك منبر الحرب يوما
وارى منبر النبي خليا
أدروا في عدولهم عنك ان قد
قلدوا عهد احمد السامريا
بك باهى الإله في الحجب أملا
كا وسماك في السماء اليا
لك علم بكل شيء محيط
ومزاياً تفوق بالندريا
ومعان تجل في الحسن من أن
يدرك العقل كنهها المعنويا
أين ياندب راح عنك اباء
فيك قد شخص الابا الهاشميا
حين بالنار حيط منزلك السا
مي ولا حطت بالعذاب عديا
ولدى الباب فاطماً اسقطوها
محسنا فاشتكت ونادت اليا
يابن عمي يا كشف الكرب اد
ركني واظهر من العجائب شيا
لم تغثها ممّا دهاها به قنفذ
اذ كنت انت ذاك الابيا