قصائد للالقاء
قصائد للالقاء في مختلف أنواع الشعر التي يمكن أن تنال إعجابك وتشاركها عبر وسائل التواصل الاجتماعي أدناه، قصيدة عن القمر وقصائد عن الحب وما أجمل الحب والتعبير عنه بأبيات من الشعر لتنال رضى المحبوب.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
قصائد للالقاء
قصيدة فاروق جويدة عن الفراق عندما يرحل الرفاق
تاهت خطاي عن الطريق
لا ضوء فيه.. ولا حياة.. ولا رفيق
والبيت.. أين البيت؟!
قد صار كالأمل الغريق
و عواصف الأيام تقتلع الجوانح
بالأسى الدامي.. العميق
وتلعثمت شفتاي قلت لعلني
أخطأت.. في الليل الطريق
وسمعت صوت الليل يسري.. في شجن:
قدماك خاصمتا الطريق
رحل الرفاق أيا صديقي من زمن
يا ليل..
يا من قد جمعت على جفونك شملنا
يا من نثرت رياض دفئك حولنا
وحملت أنسام الربيع رقيقة
سكرى لترقص.. بيننا
أتراك تذكر من أنا؟
أنا صاحب البيت القديم
يوما تركت لديك حبا عاش مفتون.. المنى
و سمعت صوت الليل يسري.. في شجن
رحل الرفاق أيا صديقي من زمن
ودخلت بيتي و السنين تشدني
وروائح الماضي القديم.. تضمني
البيت يعرف خطوتي
في مدخل البيت الحزين رأيت كل حكايتي
الأرض تبتلع الزهور
وأزهار النوار في تابوتها
أطلال عطر.. أو قشور
فوق القاعد كانت الحشرات تجري.. أو تدور
والهمس يسري بينها
جمع التراب رفاقه حولي و حدق.. في غرور:
أتراك جئت لكي تحطم بيتنا
وسألته في دهشة:
أتراك تعرف من أنا؟
أنا صاحب البيت القديم
نهض التراب وقال في غضب:
شيء عجيب ما أرى..
ماذا تريد؟
كل الذي في البيت يعرف أنني
أصبحت صاحبه الجديد
وعلى جدار الصمت نامت صورتي
تاهت ملامحها مع الأيام مثل.. حكايتي..
ودموعها تنساب كالماضي وتروي قصتي..
بجوار مقعدنا رأيت جريدة
فيها مواعيد السفر..
ومتى تعود الطائرة..
وشريط أغنية لعل رنينها
قد ظل يسرع.. ثم يسرع
خلف ذكرى.. حائرة
فتوقفت نبضاتها..
وسمعتها:
(أيها الساهر تغفو..
تذكر العهد.. و تصحو..
و إذا ما التأم جرح جد بالتذكار.. جرح
فتعلم كيف تنسى و تعلم.. كيف تمحو)
وعلى سريري ماتت الأحلام وانتهت.. المنى
يا حجرتي.. يا صورتي..
يا كل ما أحببت من هذا الوجود
يا وردتي يا أعذب الألحان في دنيا الورود
أنا صاحب البيت القديم!!
لا شيء ينطق في السكون
لا شيء يعرف.. من أكون؟!!
وسمعت صوتا يقتل الصمت الرهيب:
أنت الذي ترك الزهور..
لكي تموت من الصقيع..
كل الذي في البيت عاش و ظل يحلم بالربيع..
كل الذي في البيت مات
كل الذي في البيت مات
ومضيت نحو الصوت تنهرني الخطى..
فوجدته قلمي ينام على كتاب
ودماؤه الحيرى تئن على التراب
ومضى يحدثني بحزن.. و اكتئاب:
لم يا صديقي قد هجرتم بيتنا
وتركتم الحب الصغير يموت حزنا.. بيننا
في كل يوم كان يسأل: أين أمي؟؟ أين راح أبي؟!
تراني.. من أنا؟!
ما زلت أذكر يا رفيقي ساعة الأمس الحزين
أنا لا أصدق أن قلبك جرب الأشواق
أو ذاق الحنين
ما كنت أحسب أن مثلك قد يخون
أو أن طيف الحب في دنياك يوما.. قد يهون
أمسكت بالقلم الذي يبكي أمامي في جنون..
هيا إلي فربما نجد الطريق
هيا إلي فربما نجد الرفيق
ماذا أقول؟!
تاهت خطاي عن الطريق..!
قصيدة عن القمر
1
في البال أغنيةٌ
يا أُخت ،
عن بلدي ،
نامي
لأكتبها..
رأيتُ جسمكِ
محمولا على الزردِ
و كان يرشح ألواناً
فقلتُ لهم:
جسمي هناك
فسدّوا ساحة البلدِ
كنّا صغيرين،
و الأشجار عاليةٌ
و كنت أجمل من أمّي
و من بلدي..
من أين جاؤوا؟
و كرم اللوز سيّجه
أهلي و أهلك
بالأشواك و الكبد !..
إنا نفكّر بالدنيا،
على عجلٍ،
فلا نرى أحداً،
يبكي على أحدِ،
و كان جسمك مسبيّاً
و كان فمي
يلهو بقطرة شهْدٍ
فوق وحل يدي!..
في البال أغنيةٌ
يا أخت
عن بلدي،
نامي.. لأحفرها
و شما على جسدي.
2
خبِّئيني . أتى القمر
ليت مرآتنا حجر !
ألفُ سرّ سرّي
وصدركِ عارٍ
وعيون على الشجر
لاتغطّي كواكباً
ترشح الملح والخدر
خبِّئيني .. من القمر !
وجهُ أمسي مسافٌر
ويدانا على سَفَر
منزلي كان خندقاً
لا أراجيح للقمر..
خبِّئيني .. بوحدتي
وخذي المجد ... والسهر
ودعي لي مخدَّتي
أنتِ عندي
أم القمر؟!
3
عَلَيكَ السَلامُ أَيُّها القَمَرُ البَدرُ
وَلازالَ مَعموراً بِأَيّامِكَ العُمرُ
وَداعاً لِشَهرٍ إِنَّ مِن شاسِعِ النَوى
عَلى الكَبِدِ الحَرّى إِذا اِلتَهَبَت شَهرُ
هُوَ اِسمُ فِراقٍ طالَ أَو قَصُرَ المَدى
فَلِلصَدرِ مِنهُ ما يَحِرُّ لَهُ الصَدرُ
أَنا الظالِمُ المُختارُ فَقدَكَ عالِماً
بِفَقدِ اللُهى فيهِ وَما ظَلَمَ الدَهرُ
مَلَأتُ يَدي فَاِشتَقتُ وَالشَوقُ عادَةٌ
لِكُلِّ غَريبٍ زَلَّ عَن يَدِهِ الفَقرُ
وَأَيُّ اِمرِئٍ يَشتاقُ مِن بُعدِ أَرضِهِ
إِلى أَهلِهِ حَتّى يَكونَ لَهُ وَفرُ
تَلافَيتَني في ظَمأَةٍ فَدَفَعتَني
إِلى نائِلٍ فيهِ المَخاضَةُ وَالغَمرُ
وَيَدنو قَرارُ البَحرِ طَوراً وَرُبَّما
تَباعَدَ حَتّى لا يُنالَ لَهُ قَعرُ
وَلَولاكَ ما أَسخَطتُ غُمّى وَرَوضَها
وَنَهرَ دُجَيلٍ بِالَّذي رَضِيَ الثَغرُ
وَلَكانَ غَزوُ الرومِ بَعضَ مَآرِبي
وَهَمّي وَلا مِمّا أُطالِبُهُ الأَجرُ
لِتَعلَمَ أَنَّ الوُدَّ يَجمَعُنا عَلى
صَفاءِ التَصافي قَبلَ يَجمَعُنا عَمروُ
وَإِنّي مَتى أَعدُد مَعاليكَ أَعتَدِد
بِها شَرَفاً إِذ كُلُّ فَخرِكَ لي فَخرُ
وَلَم أَرَ مِثلي ظَلَّ يَمدَحُ نَفسَهُ
وَيَأخُذُ أَجراً إِنَّ ذا عَجَبٌ بَهرُ
وَما اِختَرتُ داراً غَيرَ دارِكَ مِن قِلاً
وَأَينَ تُرى قَصدي وَمِن خَلفِيَ البَحرُ
فَإِن بِنتُ عَنكُم مُصبِحاً حَضَرَ الهَوى
وَإِن غِبتُ عَنكُم سائِراً شَهِدَ الشِعرُ
سَأَشكُرُ لا أَنّي أُجازيكَ نِعمَةً
بِأُخرى وَلَكِن كَي يُقالَ لَهُ شُكرُ
وَأَذكُرُ أَيّامي لَدَيكَ وَنِعمَتي
وَآخِرُ ما يَبقى مِنَ الذاهِبِ الذِكرُ
قصائد عن الحب
شعر مصطفى صادق الرافعي عن الحب
أنتَ غرستَ الحبَّ في اضلعي
فكيفَ لا أسقيهِ من أدمعي
لو شئتَ يا حلوَ اللمى لم تبتْ
غلةَ هذا القلبِ لم تنقعِ
ولم أبتْ ليلةَ جافيتني
من مضجعٍ جافٍ إلى مضجعِ
إذا دعاني السهدُ لبيتهُ
وإن دعوتُ النومَ لم يسمعِ
أسألُ ليليَ ما لهُ لم يغبْ
وما لنجمِ الصبحِ لم يطلعِ
وأحسبُ الطيرَ إذا رجعتْ
حنتْ لمن أهوى فناحتْ معي
ذو هيفٍ يقنعني طيفهُ
وهو بغيرِ الروحِ لم يقنعِ
لم ألقَ ممن نظروا وجههُ
الا فتىً يعشقُ أويدعي
يا هاجراً أسقمني طرفهُ
كلُ دواءٍ فيَّ لم ينجع
كم حرقةٍ قد ضاقَ صدري بها
ولوعةٍ كاتمتها اضلعي
وحسرةٍ في النفسِ ما غادرتْ
قلب الفتى العذريِّ حتى نُعي
أخلفها بعدي لأهلِ الهوى
من موجعِ القلبِ إلى موجعِ
تستنزلُ المالكَ عن عرشهِ
بينَ يدي عرشِ الهوى الأرفعِ
وتبعث الروعة يوم الوغى
إلى فؤاد البطل الأورعِ
فابعث لقلبي منكَ تسليمةً
أبثها في ذلكَ الموضعِ
تسترجع النومَ إلى أعيني
فقد مضى النومُ ولم يرجعِ
كم أمرَ الحبُّ وكم قد نهى
فبتُّ باكي العينِ لم أهجعِ
ومن يكنْ قائُدُهُ حُبُّهُ
يقدهُ بالرغمِ إلى المصرعِ
أجمل شعر حب
كَأنَّ الحُبَّ دَائرةٌ بقَلبي فحَيثُ الانتِهاءُ الابتِداءُ
برُوحِي جِيرةٌ رَحَلوا بقلبٍ أحبَّ وأحسَنوا فيمَا أسَاءوا
بِهم أيَّامُ عَيشِي واللَّيالِي هي الغلمَانُ كَانتْ والإمَاءُ
تولَّى مِن جَمالِهم رَبيعٌ فَجاءَ بنوءِ أجفَانِي الشِّتاءُ
وبثَّ صَبابَتي إنسانُ عَينِي فيا عَجباً وفي الفَمِ مِنهُ مَاءُ
عَلى خَدي حَميمٌ مِن دُموعِي صَديقٌ إن دَنوا ونأوا سَواءُ
فأبْكِي حَسرةً حَيث التَّنائي وأبْكِي فَرحةً حَيث اللِّقاءُ
كأنَّ بُكايَ لي عَبدٌ مُجيبٌ فَما فَرجِي إذاً إلاَّ البكاءُ