قصة 6 أشخاص حولوا أنفسهم إلى حيوانات.. رجل سحلية وسيدة تنين
من بينهم سيدة أنفقت أكثر من 5 ملايين دولار على جراحاتها التجميلية لتتحول إلى قطة
ارتبط البشر بالحيوانات على مر السنين، سواء فيما يتعلق بتكوين صداقات معها أو اصطيادها لأغراض مختلفة بين الأكل أو استخدام جلودها وغيرها من الأمور. لكن في بعض المواقف قد تتحول العلاقة إلى مستويات أكبر بكثير من توقعاتنا، إلى الحد الذي دفع بعض البشر للتفكير في تحويل أنفسهم إلى نسخة من هذه الحيوانات، وتبني سمات ومظاهر بعض المخلوقات المختلفة.
ساعد البشر على تحقيق ذلك عمليات التجميل والوشوم التي مكنتهم من وضع رسومات مختلفة على ملامحهم وأجسادهم. وفي هذا التقرير، نستعرض معكم قصة حياة ستة أفراد قاموا بمحاولات غير عادية لتحويل أنفسهم إلى حيوانات.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
السيدة قطة
ولدت جوسلين أليس وايلدنشتاين، المعروفة أيضًا باسم "كات وومان"، في سويسرا عام 1940 لعائلة ثرية. نشأت في عالم من الامتيازات، وتلقت تعليمًا خاصًا وسافرت حول العالم.
في سن 20، تزوجت جوسلين من الثري الفرنسي أليك وايلدنشتاين، تاجر الفنون. عاش الزوجان حياة مترفة، مليئة بالمنازل الفخمة واليخوت الفارهة والمجوهرات الباهظة الثمن.
اشتهرت جوسلين بجراحاتها التجميلية المكثفة، والتي بدأت في الثمانينيات من أجل إرضاء زوجها. شملت هذه الجراحات شد الوجه ورفع الحاجبين وزرع الخدود وعمليات تجميل الشفاه. أدت هذه الجراحات إلى تغيير مظهرها بشكل أثار اهتمام وسائل الإعلام وحصلت على لقب "كات وومان".
يقال إن جوسلين أنفقت أكثر من 5 ملايين دولار على جراحاتها التجميلية. وتمتلك مجموعة كبيرة من الحيوانات الأليفة، بما في ذلك النمور والفهود.
الرجل الببغاء
تيد ريتشاردز، المعروف أيضًا باسم "الرجل الببغاء"، هو رجل إنجليزي اكتسب شهرة واسعة لولعه الشديد ببغاوات المكاو.
يقال أن ريتشاردز أصبح مفتونًا ببغاوات المكاو منذ صغره. نمت علاقته بالطيور بمرور الوقت، حيث قضى سنوات في دراسة سلوكها وتعلم مهاراتها.
ولكن شغفه لم يتوقف عند مجرد المعرفة والدراسة، بل دفعه إلى حد تغيير مظهره الخارجي ليتشبه بببغاوات المكاو. خضع ريتشاردز لعدة عمليات تجميلية، بما في ذلك وشم وجهه وأذنيه بألوان زاهية مشابهة للريش، وزرع حلقة معدنية في أنفه، وتمديد أظافره لتشبه مخالب الطيور.
يعيش ريتشاردز حاليًا مع عدد من ببغاوات المكاو في منزله، ويقضي معظم وقته في العناية بها وتدريبها. يتواصل معها بطلاقة مستخدمًا لغة خاصة تشمل أصواتًا ونغمات مستوحاة من أصوات الببغاوات.
الرجل السحلية
إريك سبراغ، المولود عام 1972، هو فنان أداء أمريكي اشتهر بتعديل جسده بشكل كبير ليشبه السحلية. خضع سبراغ لأكثر من 700 ساعة من الوشوم، وقام بتقسيم لسانه، وتغيير شكل أسنانه، وحفر ثقوبًا في أذنيه وشفاهه، وزرع غرسات تحت الجلد في جبهته وحاجبيه لخلق مظهر يشبه نتوءات السحلية.
يصف سبراغ نفسه بأنه "فنان أداء" و"سحلية حقيقية". ويرى سبراغ في تحولاته الجسدية شكلاً من أشكال التعبير عن الذات، ويرغب في إلهام الآخرين على احتضان تفردهم.
يعد سبراغ شخصية مثيرة للجدل، فقد واجه انتقادات من بعض الأشخاص الذين يرون أن تعديلاته الجسدية متطرفة وخطيرة. ومع ذلك، يدافع سبراغ عن حقه في التعبير عن نفسه من خلال جسده، ويؤكد أن تحولاته قد جعلته يشعر براحة أكبر مع نفسه.
ظهر سبراغ في العديد من البرامج التلفزيونية والعروض. وأسس موقعه الإلكتروني الخاص لبيع البضائع المتعلقة بالسحالي، وعرض أعماله الفنية، والترويج لرسائله الإيجابية عن تقبل الذات.
الرجل الكلب
في اليابان، قرر رجل يعرف باسم توكو تحويل شغفه وحبه للكلاب إلى مستوى لا مثيل له من خلال استثمار أمواله في تصميم زي مصمم بشكل غريب ومصنوع خصيصًا له على هيئة كلب.
كلفه هذا الزي أكثر من 2 مليون ين، أي ما يعادل حوالي 15700 دولار. وبالفعل حقق حلمه في تجربة الحياة مثل الكلاب منذ عامين تقريبا.
تعاونت شركة تحمل اسم Zeppet، المتخصصة في تصميم أزياء ونماذج واقعية للأفلام، مع توكو، لتحقيق حلمه. وذلك بتصميم بدلته المصممة خصيصًا على شكل كلب، إذ استغرق تصنيعها حوالي 40 يومًا.
نال توكو شهرة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي بسبب مظهره الجديد. كما يجذب انتباه ومودة المارة عندما يشارك حياته كحيوان مع الجمهور.
السيدة تنين
إيفا تيامات ميدوسا، هي فنانة تعديل جسد ألمانية، مشهورة بتعديلاتها الجسدية المتطرفة التي تحاكي شكل التنين. اشتهرت بتاتوهات الرأس والرقبة والوجه الكثيفة، بالإضافة إلى تعديلاتها على الأذنين والشفاه والأنف.
بدأت إيفا رحلتها في تعديل جسدها في سن مبكرة، حيث حصلت على أول وشم لها في سن 14 عامًا. ومع مرور الوقت، أصبحت مهووسة بتحويل نفسها إلى كائن يشبه التنين، خضعت لعمليات جراحية متعددة لتغيير شكل أذنيها، وتثبيت قرون على رأسها، وتقسيم لسانها، وتاتوهات العين.
أثارت إيفا تيامات ميدوسا جدلاً واسعًا بتعديلاتها الجسدية المتطرفة. يرى البعض أنها تعبير عن الذات وفن مثير للإعجاب، بينما يرى البعض الآخر أنها تشويه للجسد وسلوك مدمر.
رجل الزيبرا
كان هوراس ليونارد ريدلر، المعروف باسم "أومي" أو "رجل الزيبرا"، فنانًا غريب الأطوار عاش في أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين. اشتهر بجسده الموشوم بالكامل، والذي تضمن خطوطًا سوداء تشبه الزيبرا أو الحمار الوحشي، بالإضافة إلى العديد من الصور والتصاميم الأخرى.
ولد ريدلر عام 1892 في سري بإنجلترا. ولم يتم الكشف عن الكثير بخصوص طفولته أو عائلته، ولكن يعتقد أنه بدأ فكرته في سن مبكرة. وفي أوائل عشرينيات القرن الماضي، بدأ عروضه تحت اسم "أومي"، والتي تضمنت عروضًا بهلوانية ومهارات خفة اليد، بالإضافة إلى عرض جسده الموشوم.
سرعان ما اشتهر ريدلر بفضل عروضه الفريدة وجسده المميز، وقام بجولات في جميع أنحاء أوروبا وأمريكا، حتى توفي عام 1969 في ريب بإنجلترا عن عمر يناهز 77 عامًا.
في النهاية، يعد الوشم قرارًا هامًا لا ينبغي الاستخفاف به، فهو رسم دائم يخلد على جسدك. كما إن له العديد من الأضرار الصحية والنفسية على البشر، وبالتالي عليك دائما أن تفكر جيدا قبل اتخاذ هذا القرار، لأن جسدك هو هبة ثمينة من الله، فاحرص على احترامه وحمايته من أي ضرر قد يسببه الوشم.