قصة أغنى متسول في العالم.. هندي يمتلك ثروة وعقارات ومتاجر
لديه العديد من العقارات في مومباي بما في ذلك شقة فاخرة ومتجرين ويستثمر أمواله في البورصة
"لا تخدعك المظاهر". جملة نرددها في مواقف مختلفة، تثبت كل يوم لنا أنها في محلها، لأن المظاهر بالفعل خادعة. قد ترى شخصًا يبدو عليه أنه غني بينما لا يملك في جيبه سوى القليل من المال، والعكس صحيح.
هذا بالضبط ما ينطبق على رجل هندي يدعى بهارات جاين، الملقب بأغنى متسول في العالم. فهو مثال حي على كيف يمكن أن يكون التسول مهنة ومربحة للغاية، وكيف يمكن لبعض المتسولين أن يصبحوا مليونيرات.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
في التقرير التالي، نسرد معكم قصة أغنى متسول في العالم، هذا الرجل الذي تتحدث عنه العديد من المواقع والصحف الهندية وتتناول حكايته كما لو كان شخصية عامة.
من هو أغنى متسول في العالم؟
بهارات جين هو رجل هندي شهير يعرف باسم "أغنى متسول في العالم". اشتهر بقدرته على جمع مبالغ كبيرة من المال من خلال التسول في شوارع مومباي، الهند. وعلى الرغم من ثروته، يواصل جين ممارسة التسول كمهنة، تاركًا العديد من التساؤلات حول دوافعه وأسلوب حياته.
ولد بهارات جين في عائلة فقيرة في مومباي. بسبب الظروف المالية الصعبة، لم يتمكن جين من إكمال تعليمه. وفي سن مبكرة، لجأ إلى التسول كوسيلة للبقاء على قيد الحياة.
مع مرور الوقت، طور جين مهارات استثنائية في التسول. أصبح خبيرًا في تحديد الأماكن المزدحمة والمناطق التي من المرجح أن يكون فيها الناس كريمًا. كما طور جين أسلوبًا فريدًا للتواصل مع المتصدقين، مما جعله قادرًا على جمع مبالغ كبيرة من المال.
ثروة أغنى متسول في العالم
تقدر ثروة بهارات جين بملايين الروبيات الهندية، تبلغ تحديدا -وفقا لموقع تايمز أوف إنديا الهندي- 7.5 كرور روبية أي ما يعادل 1 مليون دولار. كما يمتلك جين العديد من العقارات في مومباي، بما في ذلك شقة فاخرة ومتجرين.
بالإضافة إلى ذلك، يستثمر جين في البورصة ولديه العديد من الأصول الأخرى.
وعلى الرغم من ثروته، يعيش جين أسلوب حياة بسيطًا. لا يرتدي ملابس باهظة الثمن ولا يقود سيارة فاخرة. يفضل جين قضاء وقته مع عائلته وأصدقائه.
يواصل التسول حتى الآن
لا يزال دافع بهارات جين لمواصلة التسول غامضًا. يعتقد البعض أنه مدمن على التسول ويجد صعوبة في التخلي عن هذه العادة. بينما يعتقد البعض الآخر أنه يستمر في التسول كوسيلة للتواصل مع الناس البسطاء والتعاطف معهم.
لذلك، تثير بهارات جين الكثير من الجدل في الهند، حيث يرى البعض أن التسول مهنة غير أخلاقية، بينما يرى البعض الآخر أنه وسيلة مشروعة لكسب الرزق. كما أثار جين الجدل بسبب ثروته المكتسبة من التسول، مما دفع البعض إلى التساؤل عن مدى عدالة توزيع الثروة في المجتمع.
موقف عائلته من التسول
تشير التقارير إلى إن عائلة جاين ليست سعيدة بعادة التسول التي يقوم بها، وغالبا ما تنصحه بالابتعاد عنها. لكنه يتجاهلهم ويستمر في عادته بشكل مرضي. ويبرر موقفه بأنه يستمتع بالتسول ولا يريد التخلي عن هذه المهنة أبدًا، مؤكدا إنه لا يتوسل من باب الحاجة أو الضرورة، لكن من باب المتعة والاختيار.
يدعي جين أيضا أنه ليس جشعًا، ولكنه كريم، وغالبًا ما يتبرع بالمال للمحتاجين والجمعيات الخيرية.
نماذج أخرى
جاين ليس المتسول الوحيد الذي جمع ثروة في الهند. هناك العديد من المتسولين الآخرين الذين كسبوا الملايين من خلال التسول، مثل Sambhaji Kale، الذي تبلغ ثروته الصافية 1.5 كرور روبية، ولاكشمي داس، الذي تبلغ ثروته الصافية 1 كرور روبية. كل هؤلاء ينتمون إلى ما يعرف ببيزنس التسول المزدهر في الهند، حيث تقدر الثروات التي يتحصل عليها المتسولون هناك بحوالي 1.5 مليون كرور روبية، أي ما يعادل 20 مليار دولار.
ويعتبر التسول غير قانوني في الهند، حيث اتخذت الحكومة إجراءات مختلفة للحد منه، مثل فرض الغرامات، اعتقال المتسولين وإعادة تأهيلهم. ومع ذلك، فإن هذه التدابير لم تمنعهم من القيام بذلك أو الانتشار في شوارع المدن والقرى هناك، حيث يفضل العديد من الأشخاص التسول بدلاً من العمل، بل إن بعضهم يدير شبكات تسول ويستغل المتسولين الآخرين.
علاوة على ذلك، وللأسف، هناك الكثير من الناس في الهند ما زالوا يتعاطفون مع المتسولين ويكرمونهم، سواء بإعطائهم المال أو الطعام أو الملابس.
معلومات عن أغنى متسول في العالم
أثارت قصة بهارات جين المعروف بأنه أغنى متسول في العالم، الكثير من الجدل، ليس في وطنه الهند فقط، لكن أيضا بين آخرين يعرفون قصته ويتداولونها بينهم، خاصة عبر مواقع التواصل الاجتماعي. وفي السطور التالية، نستعرض معكم حقئق مثيرة عن أغنى متسول في العالم.
. يعيش جاين، في مومباي، العاصمة المالية للهند.
. يبلغ من العمر 54 عامًا.
. يتسول منذ أكثر من 40 عامًا، منذ أن كان مراهقًا.
. ثروته الصافية الآن قدرها 7.5 كرور روبية، أي ما يعادل 1 مليون دولار.
. يتوسل في مواقع بارزة مثل محطة سكة حديد شاتراباتي شيفاجي مهراج تيرمينوس (CSMT). أو آزاد ميدان.
. يمكنه كسب 2000 إلى 2500 روبية هندية في اليوم.
. يعمل من 10 إلى 12 ساعة يوميًا، ولا يأخذ أي إجازات أو فترات راحة.
. على الرغم من مظهره المتواضع ومهنته، إلا أنه يمتلك عقارات قيمة في مومباي.
. يمتلك جين شقة بغرفتي نوم في باريل بقيمة 1.2 كرور روبية، حيث يعيش مع زوجته وولديه وشقيقه وأبيه.
. قام بتسجيل أطفاله في مدرسة مرموقة وأكملوا تعليمهم فيها.
. يدير أفراد عائلته الآخرون متجرًا كبيرًا.
. يمتلك أيضًا متجرين في ثين يؤجرهما بمبلغ 30 ألف روبية هندية شهريًا.
في النهاية، مهما كانت دوافعه، لا شك أن الرجل الذي يدعى بهارات جين، شخصية فريدة من نوعها. قصته هي قصة الصعود من الفقر إلى الثراء، وهي قصة تثير تساؤلات حول معنى الفقر وما المقصود بالضبط من المحتاجين والفقراء والمساكين، ومن يستحقون مننا المساعدة حقًا.