قصة الغرفة 441 داخل فندق الأشباح.. ظواهر غريبة وأصوات غامضة
يتمتع الفندق بتاريخ غني يشمل قتلة متسلسلين وجرائم قتل وانتحار ونشاط لعصابات المافيا
في قلب شيكاغو، يمكن أن تسمع واحدة من أكثر الحكايات المرعبة في الولايات المتحدة وربما العالم، عن فندق عريق هناك يشهد أحداثا مخيفة والعديد من الظواهر الغريبة التي لا يعرف لها تفسير حتى يومنا هذا. إنه فندق كونغرس بلازا.
يعرف الفندق بتاريخه العريق منذ تأسيسه عام 1893، لكنه يخفي وراء جدرانه قصصًا وأساطير تضفي عليه أجواءً غير عادية لا يهواها إلا عشاق المغامرة، حيث يشهد بعض الظواهر الخارقة، ومعروف عنه أنه مسكون بالأشباح. خاصة الغرفة 441 داخله، والتي أصبحت وجهة مفضلة للباحثين عن الظواهر الخارقة.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
ظواهر غريبة داخل الفندق
تحكي القصص عن أشباح تتجول بين أرجائه، وأصوات غامضة تسمع في أوقات متأخرة من الليل، وشعور غريب بالبرودة يخيم على المكان، حيث يتمتع الفندق بتاريخ غني يشمل قتلة متسلسلين وجرائم قتل وانتحار ونشاط لعصابات المافيا.
تبدأ قصة الفندق مع الجرائم بعد تأسيسه بسنوات قليلة، حيث كان شاهدًا على أول قاتل متسلسل في شيكاغو، والذي أطلق عليه الاسم المستعار هنري هولمز. هذا الرجل يشاع أنه كان يتجول في بهو الفند، ويستدرج الفتيات إلى مكان آخر قريب ليتخلص منهن، حتى إنه اعترف بارتكاب 27 جريمة قتل وحكم عليه بالإعدام عام 1896.
يقول بعض شهود العيان، إن حتى يومنا هذا، لا يزال شبح هذا القاتل المتسلسل يتجول في أروقة الفندق.
كذلك في عام 1928، كان آل كابوني، رجل العصابات المعروف، يحتفظ بجناح في الطابق الثامن من البرج الشمالي للفندق المكون من 870 غرفة. ومن المعروف إنه ارتكب العديد من جرائم القتل، يقال إن بعضها حدث في هذا الفندق. لذلك، يشاع أيضًا إن روحه تسكن المكان حتى يومنا هذا.
حالات انتحار داخل الفندق
شهد فندق كونغرس بلازا أيضا العديد من حالات الانتحار. ففي 8 أبريل 1900، شهد الفندق انتحار الكابتن لويس أوستيم، في الليلة التي سبقت زفافه، وهو أحد المحاربين الأسبان في الحرب الأمريكية.
لم يترك أوستيم رسالة انتحار خلفه، فقط وضع مسدسًا على رأسه وضغط على الزناد. ويعتقد البعض أن سبب قيامه بذلك معاناته من اضطراب ما بعد الصدمة بسبب الفترة التي قضاها في الحرب.
وفي عام 1939، وقعت إحدى القصص المرعبة عندما قامت امرأة مكتئبة بالانتحار بعد أن ألقت ولديها الصغيران من نافذة الطابق الثاني عشر في شارع ميشيغان. ويشاع الآن إن شبح أحد أبناء هذه السيدة، الذي مات في عمر 6 سنوات، يطارد الطابق الثاني عشر طوال الليل.
ما أسفرت عنه التحقيقات
على مر السنين، خضع الفندق لعدة تحقيقات من قبل الشرطة وخبراء في الظواهر الخارقة للطبيعة، لكن لم يتم التوصل إلى أي دليل قاطعٍ يؤكد وجود أي نشاط خارق للطبيعة.
في التحقيقات، حكى أحد حراس الأمن الذي لا يزال يعمل في الفندق عن شكوى جاءته تتعلق بالضوضاء في الطابق الثاني عشر. وفي ليلة، لاحظ وجود صبي غريب في الردهة، وعندما صرخ عليه ليتوقف. استدار الصبي ذو الملابس البالية -على حد تعبيره- وابتسم بمكر واختفى.
كذلك، يشاع أن رواية "1408" لستيفن كينغ مبنية جزئيًا على إقامة المؤلف في هذا الفندق.
قصة الغرفة 441
يزعم العديد من الأشخاص الذين زاروا الغرفة 441 أنهم عانوا من ظواهر خارقة للطبيعة، مثل شعور بأنهم يراقبون، أو رؤية أشباح عابرة، أو سماع أصوات غامضة. لذلك، يقال إنها أكثر الغرف المسكونة بالأشباح داخل الفندق، حيث أخبر العديد من الضيوف عن لقاءات مرعبة مع امرأة شبحية -لا أحد متأكد تمامًا من هويتها- تحوم فوق السرير أو تخرج من الحمام أو تسحب الملاءات.
يطالب دائما الزوار بمغادرة هذه الغرفة بعد ليلة واحدة فقط من الإقامة فيها، فلا يتمتع الكثيرون بالقدرة على التحمل للبقاء إلا لو من هواة المغامرة وجاءوا لهذا الهدف بالأساس.
وعلى الرغم من الشائعات والأساطير التي تحيط بالغرفة 441، إلا أنها لا تزال متاحة للإيجار من قبل الفندق. لكن ينصح دائمًا بتوخي الحذر عند اختيارها.
ولا تعتبر هذه الغرفة الوحيدة التي تشهد هذه الظواهر المخيفة، هناك أيضا غرفة فلورنسا، والتي أبلغ الناس فيها عن سماع همسات أنثوية في لحظات السكون. كما أفاد الأمن برؤية الكراسي تتحرك من تلقاء نفسها، بالإضافة إلى أصوات الطرق.
معلومات عن فندق كونغرس بلازا
. تم بناء الفندق لاستيعاب زوار المعرض الكولومبي العالمي لعام 1893.
. يضم الفندق أكثر من 870 غرفة، معظمها متاح للحجز.
. يتمتع الفندق بتاريخ غني يشمل إقامة رؤساء وقتلة متسلسلين وعصابات مافيا فيه. بالإضافة إلى وقوع جرائم قتل وحالات انتحار.
. من المشاهير الذي زاروا الفندق جروفر كليفلاند، تيودور روزفلت، فرانكلين ديلانو روزفلت وآل كابوني.
. شهد الفندق عام 1900 انتحار أحد المحاربين الأسبان في الحرب الأمريكية، في الليلة التي سبقت زفافه.
. في عام 1939، قامت سيدة بالانتحار من الطابق الثاني عشر بعد إلقاء أطفالها من نفس الشباك.
. أبلغ كثير من الزوار عن مشاهدات لظواهر غريبة وخارقة للطبيعة في بعض الغرف والأماكن داخل الفندق، من بينها ظهور شبح سيدة في الغرفة 441 بالتحديد. بالإضافة إلى شبح طفل يبلغ من العمر ست سنوات يركض حول الطابق الثاني عشر.
. يقال إن الغرفة رقم 441 هي أكثر مكانًا مسكونًا بالأشباح، حيث يتجاوز عدد الأشخاص الذين يتصلون بالأمن أو يطلبون مغادرة هذه الغرفة أكثر من أي غرفة أخرى.
. يقال إن الفندق ألهم ستيفن كينج، كاتب الرعب الأكثر إنتاجًا في العالم، لكتابة قصة قصيرة بعنوان 1408، عن غرفة فندق ملعونة تشتهر بحالات الانتحار.
في النهاية، إذا كنت تتساءل: هل حكايات فندق الكونغرس والغرفة 441 حقيقية؟ يبقى الجواب على هذا السؤال مفتوحًا للتأويل، فبينما يؤمن البعض بوجود نشاط خارق للطبيعة داخل الفندق، ينكر البعض الآخر ذلك ويعتبره مجرد خرافات وأساطير. لكن ما لا شك فيه هو أن الفندق والغرفة 441 على وجه الخصوص، وجهة مثيرة للاهتمام لعشاق الغموض والباحثين عن تجربة فريدة من نوعها.