300 Sparta: فيلم أسطوري يروي معركة حقيقية
من قبلِ الميلادِ بنصفِ قرنٍ إلى الشاشةِ الكبيرةِ، كتبَه أبو التاريخِ هيرودوت أخرجُه لنا الأمريكيُّ زاك سنايدر، شاهدوا معنا الملحمةَ التاريخيةَ، التي حصدتْ نحوَ نصفِ مليارِ دولارٍ منَ الإيراداتِ حولَ العالم، في حدثَ بالفعل.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
معركة ترموبيل
أو الأبواب الساخنة قبلَ الميلادِ 480 عامًا، تلكَ الفترةِ من التاريخِ التي لا نجدُ مَن يُرشِدُنا بينَ صفحاتِها، غيرَ هيرودوت بين الفرس والإغريق، المؤرخِ اليونانيِّ الشهير، والذي يُلقب بأبو التاريخ.
وقعتْ معركةُ ترموبيل
بين الفرسِ بقيادةِ أحشويرش الأول، الإغريقِ بقيادة ليونيداس ملكِ إسبرطة، تاريخ طويل من التصادم بين الفرس والرومان.
تاريخٌ مليءٌ بالاصطداماتِ
فدائمًا ما كانَ الفرسُ يشنونَ حملاتٍ لاحتلالِ بلادِ الرومِ، المدنِ اليونانيةِ في أوروبا، 7 آلاف في مواجهة 180 ألف جندي، وكانَ السببُ المباشرُ لمعركةِ ترموبيل، هو محاولةُ فارس الاستيلاءَ، على كافةِ البلدانِ الناطقةِ باللغةِ اليونانيةِ، في غزوةٍ واحدةٍ.
فجهَّزُوا جيشًا تخطَّى عددُه 180 ألفَ جنديٍّ، هنَا حاولَ الإسباطين عبثًا، إيقافَه في ممر ترموبيل بقيادةِ ليونيداس ملك إسبرطة، معَ سبعةِ آلافِ 7000 جنديٍّ فقط من قوَّاتِهِ.
الأكيدين والأثينيون في مساعدة الإسباطين، معَ بدءِ المعركةِ أتَت مجموعةٌ من الأركيد، لمساعدةِ الإسبرطيينَ، أسفرتِ الحملةُ الأولى عنِ انتصارِ جيوشِ فارس، هزيمةِ الإسبرطيينَ والأثينيينَ.
ورغم ذلك تلقوا هزيمة فادحة واحترقت أثينا، سقطتْ أثينا بالفعلِ في يدِ الفرسِ واحترقتْ، كانتْ تلكَ المعركةُ هي التي ألهمتْ، جميعَ الإغريقِ بالاتحادِ ضدَّ الفرسِ، ساعدُوا على بناءِ أولِ ديمقراطيةٍ في العالم.
يُضرَبُ بتلكَ المعركةِ المثلُ في تفوُّقِ التدريبِ والتخطيطِ الصحيحِ، في مواجهةِ الكثرةِ العدديةِ، هذا ما عرضَه لنا المخرجُ العبقريُّ زاك سنايدر، في رائعتِه الملحميةِ الحربيةِ ثلاثمئةِ إسبرطيٍّ، كيفيةِ صمودِ عددٍ قليلٍ جدًّا منَ الجنودِ، الإسبرطيينَ أمامَ آلافٍ من الفرسِ المُجهَّزينَ للقتالِ.
300 إسبرطي على الشاشة الكبيرة للمخرج زاك سنايدر
تدور أحداث الفيلم، حول معركةِ ترموبيل أي البواباتِ الساخنةَ، فيها واجهَ جيشُ إسبرطة المُكوَّنُ من ثلاثمئةِ جنديٍّ، بقيادةِ الملكِ لونايدس الذي جسَّدَ شخصيتَه الفنانُ العالميُّ جيرارد بتلر.
جيوشَ الفرسِ التي بلغتْ مليونَ جنديٍّ، حيثُ أظهرَ ليونيداس حُنكةً كبيرةً في قيادةِ جيشِه، مستفيدًا من ضيقِ معبرِ البواباتِ الحارةِ، هو موقعٌ استراتيجيٌّ لا يسمحُ عرضُه بمرورِ أكثرِ من ثمانيةَ عشرَ 18 رجلًا.
وعلى يمينِه توجدُ حافَّةٌ جبليةٌ شاهقةٌ، خروجُ ليونيداس وجيشِه كما جاء في الفيلم، جاءَ نتيجةَ نيةَ الاستيلاءِ على إسبرطة، حيثُ أرسل َزيريكسيس ملكُ الفرس، رسولَه من بلادِ فارسَ ليعرضَ على الملكِ ليونيداس.
رغبتَه في الاستيلاءِ على إسبرطة وضمِّها إلى مستعمراتِه، لكن ليونيداس رفضَ العرضَ وفضَّلَ المواجهةَ والموتَ.
على خَيارِ الاستسلامِ والخنوعِ
وكانتِ البطولةُ النسائيةُ، من حظِّ النجمةِ لينا هيدي التي قامتْ بتجسيدِ دورِ زوجةِ الملك، عُرضَ الفيلمُ لأولِ مرةٍ في عامِ 2007، حققَ إيراداتٍ تجاوزتٍ 450 مليونَ دولار بعد عرضِه عالميا