قصة رجل غامض يحلم به المئات حول العالم دون تفسير.. هل تعرفه؟

  • تاريخ النشر: الخميس، 06 يونيو 2024

شخصية تظهر في أحلام العديد من الأشخاص حول العالم ويترك شعورًا غريبًا من الرهبة

مقالات ذات صلة
16 لقطة مدهشة من الطبيعة ليس لها تفسير.. ينصح بمشاهدتها
قصة غريبة للرجل ذو وجهين
تعرفوا على قصة أقبح رجل في العالم لديه 8 أطفال ويعمل مطرباً!

هل رأيت شخصًا في أحلامك ولم يغب عن بالك أبدًا من وقتها؟ وهل تكررت رؤيتك لنفس هذا الشخص أكثر من مرة؟ أسئلة يمكن أن تكون إجابتها عند كثيرين "نعم". لكن ماذا لو علمت أيضًا أن نفس ما تحلم به يراه شخص آخر في المنام؟

يبدو الأمر من الوهلة الأولى فكرة مثالية لقصة أو فيلم رعب، لكنها في الحقيقة وقائع حدثت بالفعل وتكررت كثيرًا للعديد من الأشخاص حول العالم. لكن الأمر لا يتعلق بحلم عادي، بل بشخص لا يعرفه أحدهم يظهر لهم في أحلامهم. شخص يحمل نفس المواصفات إلى حد كبير، فوجئ آلاف البشر على مدار سنين أنهم قابلوه في الحلم. من هو بالضبط؟ لا أحد يعرف.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

عرفت هذه الظاهرة باسم "هذا الرجل". ومن وقتها، صار الناس يروون أحلامهم عنه، حتى تم تدشين موقع إلكتروني يحمل اسم This man خصيصا لهذا الغرض، سواء للحديث عن الظاهرة أو عن النظريات التي تحاول تفسيرها، وكذلك قصص من يرونه في أحلامهم.

وفي التقرير التالي، نستعرض معكم قصة هذه الظاهرة، كيف بدأت وكيف تطورت. بالإضافة إلى النظريات المتداولة حولها والأحلام الشائعة.

من هو "هذا الرجل"؟

"هذا الرجل" هو شخصية غامضة تظهر في أحلام العديد من الأشخاص حول العالم. لا يملك ملامح محددة أو مظهرًا ثابتًا، لكنه يترك شعورًا غريبًا من الرهبة والقلق لدى من يراه.

بدأت ظاهرة "هذا الرجل" بالانتشار على الإنترنت في عام 2006، عندما رسمت امرأة شخصية غامضة تظهر في أحلامها بشكل متكرر، وشاركت تجربتها على منتدى أحلام. سرعان ما انهالت القصص المشابهة من أشخاص من جميع أنحاء العالم، يروون فيها أحلامهم المتكررة برجل غامض بنفس المواصفات.

ومنذ يناير عام 2006 حتى اليوم، ادعى ما لا يقل عن 8 آلاف شخص لا يعرفون بعضهم ولا يعيشون في نفس المحيط الجغرافي، أنهم رأوا هذا الرجل في أحلامهم، من أغلب المدن في جميع أنحاء العالم، سواء لوس أنجلوس، برلين، ساو باولو، طهران، بكين، روما، برشلونة، ستوكهولم، باريس، نيودلهي، موسكو وغيرها الكثير من المدن.

وحتى الآن، لم يتم الكشف عن وجود أي علاقة مؤكدة أو سمة مشتركة بين الأشخاص الذين حلموا برؤية هذا الرجل. علاوة على ذلك، لم يتم التعرف على أي رجل حي على الإطلاق يشبه "هذا الرجل" الذي في الصورة من قبل الأشخاص الذين رأوه في أحلامهم.

ويعلى الآن موقع إلكتروني يحمل اسم This man، إلى مساعدة من رأوا هذا الرجل في أحلامهم وتعزيز التواصل بينهم، في محاولة لفهم من هو هذا الرجل ولماذا يظهر في مجموعة من المواقف الغريبة في أحلام هؤلاء البشر.

نظريات مختلفة

حاول الكثيرون تفسير ظاهرة "هذا الرجل"، لكن لم يتم التوصل إلى تفسير قاطع حتى الآن. البعض يعتقد أنها ظاهرة نفسية، قد تكون ناتجة عن قلق أو ضغوطات نفسية يعاني منها الحالم. والبعض الآخر يرى أنها ظاهرة روحية وأن "هذا الرجل" قد يكون كيانا روحيا أو طاقة تتواصل مع الناس من خلال الأحلام.

هناك من يعتقد أنها ظاهرة غريبة قد تكون مرتبطة بأبعاد أخرى أو حقائق موازية. وعلى كل حال، نستعرض معكم في السطور التالية، أبرز النظريات المتداولة بالتفصيل، وهي:

تم تطوير العديد من النظريات لتفسير الوجود المتكرر الغامض لهذا الرجل في أحلام أشخاص مختلفين لا تربطهم أي صلة قرابة بأي شكل من الأشكال. النظريات التالية هي التي تثير الاهتمام الأكبر بين الحالمين أنفسهم.

نظرية النموذج الأصلي

وفقًا لنظرية التحليل النفسي ليونج، فإن هذا الرجل هو صورة نموذجية تنتمي إلى اللاوعي الجماعي الذي يمكن أن يظهر في أوقات الشدة التي يمر بها البعض، مثل الأزمات العاطفية، التغيرات الدراماتيكية في حياتنا والظروف القاسية والعصيبة التي نواجهها، وغيرها من المواضيع الحساسة والخاصة.

النظرية الروحية

وفقاً لهذه النظرية، فإن هذا الإنسان هو صورة لشخص يريد أن يخبر البعض لرسائل روحية مهمة. وهذا هو السبب الذي يجعل الحالمين يتبعون إشاراته والكلمات التي ينطق بها أثناء الأحلام.

نظرية راكب الأمواج

إنها النظرية الأكثر إثارة للاهتمام، ولكنها تتمتع بأقل قدر من المصداقية العلمية. وبحسب هذه النظرية فإن هذا الرجل هو شخص حقيقي، يستطيع أن يدخل أحلام الناس عن طريق ألاعيب ومهارات نفسية محددة.

ووفقا لهذه النظرية، قد يكون هذا الرجل يظهر في الحلم بصورته الحقيقية، أو ربما يستخدم شخصية وهمية مختلفة تمامًا عن نظيره الحقيقي. لكن بشكل عام، يظن البعض أن هذا الرجل لديه مهارة في التأثير على العقل الباطن للبعض والدخول إلى أحلامهم.

نظرية تقليد الأحلام

هي نظرية نفسية اجتماعية تدعي أن هذه الظاهرة نشأت بشكل عرضي وتطورت تدريجيا عن طريق فكرة التقليد. أي إنه عندما يتعرض شخص لهذه الظاهرة، فإن البعض يتأثرون بشدة لدرجة أنهم يبدأون في رؤية هذا الرجل في أحلامهم.

نظرية التعرف

تنص هذه النظرية على أن ظهور هذا الرجل المتعدد في أحلام البعض هي مجرد ظاهرة عرضية. عادة لا نتذكر بدقة الوجوه التي نراها في أحلامنا، ومن ثم فإن عرض صورة لرجل ستكون أداة ربما تسهل على البعض الاعتقاد بأنهم رأوه من قبل، أو ظهوره في أحلامهم.

أحلام مشتركة عن هذا الرجل

يروي العديد من البشر تفاصيل عن أحلامهم التي رأوا فيها هذا الشخص، وذلك عبر الموقع الإلكتروني الذي تم تخصيصه لهذا الغرض.

ومن بين أكثر الأحلام الشائعة تقول سيدة: "في المرة الأولى التي حلمت فيها بهذا الرجل، كنت أواجه صعوبة في العمل. حلمت أنني أضيع في مركز تجاري ضخم ومهجور. وفجأة ظهر هذا الرجل وبدأت أهرب منه. طاردني حتى وجدت نفسي مقابل جدار. عند هذه النقطة ابتسم لي واستيقظت".

وتحكي أخرى: "رأيت هذا الرجل في حلمي، يرتدي زي بابا نويل. عندما حضر شعرت بسعادة، تمامًا مثلما كنت طفلة صغيرة. ثم ابتسم لي وتحول رأسه إلى بالون، يطفو في الهواء فوقي، ومهما حاولت الإمساك به، لم أتمكن من الوصول إليه".

وتقول رواية ثالثة: "رأيت هذا الرجل في 3 أحلام مختلفة تمامًا. يظهر فجأة ويختفي بنفس الطريقة. وكانت رسالته في أحلامي الثلاثة: "لقد انتهى كل شيء". وتكرر ذلك 3 مرات في كل حلم".

في النهاية، علينا التأكيد على إنه لا يوجد دليل علمي يدعم أي من هذه النظريات. كما إن تجارب الأشخاص مع "هذا الرجل" تختلف من شخص لآخر. بعض الأشخاص يرون "هذا الرجل" في أحلامهم بشكل سلبي، بينما يراه البعض الآخر بشكل محايد أو حتى إيجابي. لكن هل "هذا الرجل" حقيقي فعلا؟

حتى الآن، لا توجد إجابة قاطعة على هذا السؤال. وبالتالي، تبقى ظاهرة "هذا الرجل" لغزًا غامضًا يثير تساؤلات وتكهنات كثيرة.