قصة قبطان سفينة تيتانيك.. دوره في غرقها ولحظاته الأخيرة

  • تاريخ النشر: الإثنين، 15 أبريل 2024

تظل ظروف وفاته غامضة حتى يومنا هذا ولم يتم العثور على جثته ضمن ضحايا تيتانيك

مقالات ذات صلة
هل رؤية غرق السفينة في المنام بشارة خير؟
غرق سفينة ماليزية بعد اصطدامها بجسم مجهول- فيديو
اكتشاف حطام سفينة ظل غرقها لغزاً لأكثر من 100 عام!

في واحدة من الكوارث الكبيرة التي شهدها القرن العشرون، تأتي كارثة غرق السفينة تيتانيك في مقدمة الأحداث المأساوية التي تحظى باهتمام وشعبية كبيرة في جميع أنحاء العالم. ليس فقط لأنها كانت أكبر سفينة في العالم وقت غرقها، وتحمل على متنها العديد من الأثرياء والشخصيات المهمة، لكن لما تحمله قصتها من إثارة وألغاز وروايات غريبة أصبحت مادة خصبة للدراما والسينما فيما بعد.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

وفي التقرير التالي، نتناول واحدة من أهم قصص هذه السفينة العملاقة، وهي قصة قبطانها إدوارد جون سميث، والذي تدور حوله العديد من الروايات وتضارب حوله الآراء بين الهجوم والدفاع.

من هو قبطان سفينة تيتانيك؟

اسمه إدوارد جون سميث، من مواليد 27 يناير عام 1850 في هانلي، ستافوردشاير، إنجلترا. والتحق بالبحرية التجارية عام 1867، وسرعان ما برز كبحار ماهر وقائد كفء.

اشتهر سميث بمهاراته القيادية وهدوئه تحت الضغط، وكان يحظى باحترام كبير من طاقمه وركابه. لذلك، شغل منصب قبطان العديد من السفن لشركة وايت ستار لاين، بما في ذلك "ماجستيك" و"الأدرياتيكي" و"الأولمبيك".

بدأت قصة قبطان تيتانيك مع هذه السفينة العملاقة في عام 1912، عندما تم تعيين سميث قبطانًا لقيادة سفينة الركاب الفاخرة الجديدة، التي كانت أكبر سفينة في العالم في ذلك الوقت. وذلك بعد نجاحه في العديد من المهمات الكبيرة بقيادة أشهر السفن، وبالتحديد سفينة أولمبيك الضخمة التي سبقت تيتانيك.

انطلقت "تيتانيك" في رحلتها الأولى من ساوثهامبتون إلى نيويورك في 10 أبريل 1912. وفي ليلة 14 أبريل، اصطدمت "تايتانيك" بجبل جليدي، مما أدى إلى غرقها في المحيط الأطلسي في الساعات الأولى من صباح اليوم التالي.

قصة غرق سفينة تيتانيك

بسبب انتشار العديد من الروايات والقصص، سواء من جانب شهود العيان أو من جانب المؤرخين. وكذلك الأعمال الدرامية والسينمائية، تاهت الحقيقة جول غرق تيتانيك. لذلك، يتساءل كثيرون ما السبب الحقيقي وراء غرق التيتانيك؟ ويبحثون عن سر غرق سفينة تيتانيك وغيرها من التفاصيل.

بدأت قصة غرق سفينة التايتنك الحقيقية في ليلة 14 أبريل، عندما اصطدمت بجبل جليدي ضخم، مما أدى إلى تمزق بدن السفينة في ستة أماكن مختلفة. وعلى الرغم من محاولات الإنقاذ التي تمت، سواء من جانب قبطان السفينة أو الشركة التابعة لها وكذلك عدد من الدول، لم تكن قوارب النجاة كافية لجميع الركاب، مما أدى إلى غرق السفينة في غضون ساعات قليلة فجر يوم 15 أبريل، تاركة وراءها أكثر من 1500 ضحية.

ويرجع السبب الحقيقي وراء غرق تيتانيك إلى أنها كانت تسير بسرعة عالية على الرغم من التحذيرات من وجود جبال جليدية في المنطقة. كما ارتكب طاقم السفينة بعض الأخطاء خلال عملية الإنقاذ، مثل عدم إطلاق إشارات استغاثة مبكرة.

والأزمة الأكبر تمثلت في عدم وجود قوارب نجاة كافية سوى لإنقاذ نصف الركاب فقط.

دور قبطان تيتانيك في غرقها

تعرض سميث لانتقادات لعدد من قراراته في الليلة التي سبقت غرق "تيتانيك"، بما في ذلك تجاهل تحذيرات الجليد من السفن الأخرى، وعدم إبطاء سرعة السفينة، وعدم توفير قوارب نجاة كافية لجميع الركاب والطاقم.

ومع ذلك، دافع بعض المؤرخين عن سميث، مشيرين إلى أن تصرفاته كانت متماشية مع الممارسات البحرية القياسية في ذلك الوقت، وأنه فعل كل شيء يستطيع القيام به في سبيل إنقاذ الطاقم وركاب السفينة حتى اللحظات الأخيرة.

توفي سميث في غرق "تايتانيك" ولم يتم العثور على جثته أبدًا.

كيف مات قبطان تيتانيك؟

لقي إدوارد جون سميث، قبطان سفينة تايتانيك الشهيرة، حتفه خلال غرقها في 15 أبريل 1912. وتظل ظروف وفاته غامضة حتى يومنا هذا، ولكن تشير روايات شهود العيان إلى أنه لقي حتفه على الأرجح وهو في منصبه على جسر السفينة.

عدم وجود جثة

لم يتم العثور على جثة القبطان سميث بين جثث ضحايا تايتانيك، مما يزيد من غموض وفاته. إذ قال ناجون من غرق السفينة خلال شهادتهم أنهم شاهدوه يحاول النجاة من الغرق بعد أن قفز من السفينة في المياه الجليدية، لكنه لم يتمكن وغرق. لكن آخرين نفوا هذه الرواية، وأكدوا أن الذي رأوه هو الضابط الثاني تشارلز، وليس سميث.

التكهنات

اقترح بعض المؤرخين أن سميث قد انتحر، مشيرين إلى أنه أطلق النار على نفسه قبل لحظات من غرق السفينة. ويعتقد البعض الآخر أنه مات متأثرًا بنوبة قلبية ناتجة عن التوتر والضغط الهائلين اللذين واجههما خلال تلك الليلة المأساوية. لكن الرواية الأقرب، أنه أغلق على نفسه غرفة القيادة ليموت داخلها أثناء غرق السفينة.

ماذا قال قبطان سفينة تايتنك؟

لا يزال إدوارد جون سميث شخصية مثيرة للجدل، حيث يتم تذكره أحيانًا كبطل مأساوي، وأحيانًا أخرى كمسؤول جزئي عن غرق تيتانيك. ومع ذلك، لا شك في أنه كان بحارًا ماهرًا وقائدًا ذا خبرة، لعب دورًا رئيسيًا في أحد أشهر الأحداث البحرية في التاريخ.

وعن اللحظات الأخيرة في حياة قبطان سفينة تيتانيك، وبحسب روايات شهود العيان، ادعى رجل الإطفاء جيمس ماكغين، أنه رأى القبطان سميث يساعد الركاب على النجاة من الطوابق العليا قبل أن يغرق مع السفينة.

وذكر راكب الدرجة الأولى روبرت وليامز دانيال، أنه شاهد القبطان سميث على جسر السفينة يتحدث إلى ضابط لاسلكي قبل لحظات من اصطدامها بالجبل الجليدي.

معلومات عن إدوارد جون سميث

على الرغم من الجدل الدائر حول قراراته في ليلة غرق تيتانيك، ينظر إلى القبطان إدوارد جون سميث على نطاق واسع كبطل مات من أجل إنقاذ الآخرين. وفي السطور التالية، نستعرض معكم معلومات عن قبطان سفينة تيتانيك.

. ولد في 27 يناير عام 1850 في هانلي، ستافوردشاير، إنجلترا.

. التحق سميث بالبحرية التجارية عام 1867 في سن السابعة عشرة.

. عمل في العديد من السفن لشركة وايت ستار لاين، صاعدًا في الرتب حتى أصبح قبطانًا عام 1887.

. تولى قيادة العديد من السفن المرموقة للشركة، بما في ذلك "ماجستيك" و"الأدرياتيكي" و"الأولمبيك".

. اشتهر سميث بمهاراته البحرية وهدوئه تحت الضغط، مما جعله محبوبًا بين طاقمه والركاب.

. تزوج سميث من سارة إليانور بنينغتون عام 1887، وكان لديهما ابنة واحدة.

. نال سميث وسام الشرف من قبل الحكومة البريطانية لخدماته في البحر.

. تم إحياء ذكرى سميث بعدة طرق، بما في ذلك نصب تذكاري له في ليفربول، إنجلترا، وشخصية خيالية له في فيلم "تيتانيك" عام 1997.

في النهاية، أصبحت قصة تيتانيك واحدة من أشهر الكوارث البحرية في التاريخ، وتم تخليد ذكرى سميث من خلال العديد من الكتب والأفلام والبرامج التلفزيونية، باعتبارها مأساة لن تنسى أبدًا. وقصة تعلمنا دروسًا قيمة عن التكبر، واللامبالاة، وأهمية التعاون في مواجهة الأزمات.