قصة قوم لوط كاملة.. هكذا عاقب الله أهل قريته المعروفين بالفجور
ارتكب أهل سدوم جريمة كبيرة وفحش مخالف لتعاليم الدين والإيمان
في قصص الأنبياء أمثلة وعظات، نتعلم دروسا عن الأخلاق والإيمان والتقوى، وحسن عبادة الله. ونرى فيها كيف نصر الله أنبياءه، ورسله. ومن بين هذه القصص، تأتي قصة قوم لوط لتؤكد هذه الدروس.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
قصة قوم لوط في القرآن
في قصة نبي الله لوط بن حاران بن تارح ابن أخي إبراهيم عليه السلام، درسًا وعظة كبيرة، وهدى ونورًا للمؤمنين، ففيها نتعلم دروسًا عن الصبر والألم في سبيل الدعوة إلى الله
خرج لوط عليه السلام من مقام إبراهيم عليه السلام، إلى مدينة سدوم، فاستقر فيها. وكان أهلها من أفسق الناس وأكثرهم كفراً، وأشدهم عنادا، وأسوأهم، وأشرهم. كانوا يتركون ما أحل الله للنساء، ويتبعون الرجال وراء ظهورهم، فدعاهم لوط عليه السلام إلى الله، لينضموا إلى التوحيد، ويبتعدوا عن هذه الفاحشة.. يقول تعالى:
{وَلُوطًا إِذۡ قَالَ لِقَوۡمِهِۦۤ أَتَأۡتُونَ ٱلۡفَـٰحِشَةَ مَا سَبَقَكُم بِهَا مِنۡ أَحَدࣲ مِّنَ ٱلۡعَـٰلَمِینَ (80) إِنَّكُمۡ لَتَأۡتُونَ ٱلرِّجَالَ شَهۡوَةࣰ مِّن دُونِ ٱلنِّسَاۤءِۚ بَلۡ أَنتُمۡ قَوۡمࣱ مُّسۡرِفُونَ (81)} [الأعراف 80-81]
حاول نبي الله لوط أن يحذرهم من أفعالهم، ويؤكد لهم أنها جريمة كبيرة وفحش مخالف للغرائز التي خلقها الله في الإنسان، وتستحق عقوبة كبيرة.
لم يقبل قوم لوط ما دعاهم به لوط عليه السلام، رفضوه، وأجابوه إذ قالوا كما جاء في كتاب الله:
{وَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَن قَالُوا أَخْرِجُوهُم مِّن قَرْيَتِكُمْ ۖ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ} [ الأعراف: 82]
ولما رأى لوط عليه السلام عنادهم واستكبارهم وفسادهم في الأرض، دعا ربه كما جاء في القرآن الكريم:
{قَالَ رَبِّ انصُرْنِي عَلَى الْقَوْمِ الْمُفْسِدِينَ} [ العنكبوت: 30]
فاستجاب الله لنبيه، وأرسل الملائكة لمعاقبة الكاذبين المعاندين.
قال تعالى: {وَلَمَّا جَاءَتْ رُسُلُنَا لُوطًا سِيءَ بِهِمْ وَضَاقَ بِهِمْ ذَرْعًا وَقَالَ هَذَا يَوْمٌ عَصِيبٌ (77) وَجَاءَهُ قَوْمُهُ يُهْرَعُونَ إِلَيْهِ وَمِنْ قَبْلُ كَانُوا يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ قَالَ يَا قَوْمِ هَؤُلَاءِ بَنَاتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَلَا تُخْزُونِ فِي ضَيْفِي أَلَيْسَ مِنْكُمْ رَجُلٌ رَشِيدٌ (78)} [هود: 77 - 78]
ولما جاءت الملائكة في هيئة بشر حسني الوجوه إلى لوط، غضب عليه السلام من قومه، وشرهم، وطلباتهم الفاحشة، إذ أول ما علموا بقدوم الضيوف، جاءوا مسرعين يطلبونهم. وهنا دعاهم لوط إلى بناته، ولم يكن لوط عليه السلام يريد أن تُرتكب الفاحشة مع بناته، بل أراد أن يمنع قومه عن شهواتهم، ويدعوهم إلى الزواج منهن، لكنهم رفضوا. وبناته هنا المقصود بها بنات قومه الذين أرسل إليهم، وذلك لأن كل نبي كان بمثابة الأب لقومه.
{قَالُوا لَقَدْ عَلِمْتَ مَا لَنَا فِي بَنَاتِكَ مِنْ حَقٍّ وَإِنَّكَ لَتَعْلَمُ مَا نُرِيدُ (79) قَالَ لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً أَوْ آوِي إِلَى رُكْنٍ شَدِيدٍ (80)} [هود: 79 - 80]
غضب لوط من قومه. وهنا طلبت منه الملائكة أن يترك القرية مع أهله، إلا زوجته، لأنها سيصيبها ما سيصيب قومه، وإن موعدهم الصبح.
{قَالُوا يَا لُوطُ إِنَّا رُسُلُ رَبِّكَ لَن يَصِلُوا إِلَيْكَ ۖ فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِّنَ اللَّيْلِ وَلَا يَلْتَفِتْ مِنكُمْ أَحَدٌ إِلَّا امْرَأَتَكَ ۖ إِنَّهُ مُصِيبُهَا مَا أَصَابَهُمْ ۚ إِنَّ مَوْعِدَهُمُ الصُّبْحُ ۚ أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ} [ سورة هود: 81]
أمطرت عليهم حجارة من الصخر متراصة، أي حجارة صلبة متتالية. وكان هذا جزاء هؤلاء القوم لأنهم استهزوا بربهم وبمعصيته وكذبوا رسوله.
{كَذَّبَتْ قَومُ لُوطٍ بالنُّذُرِ* إِنَّا أَرْسَلْناَ عَلَيْهِمْ حَاصِباً إلاَّ آلَ لُوطٍ نَّجَّيْنَاهُمْ بِسَحَرٍ* نِّعْمَةً مِّنْ عِنْدِنَا كَذَلِكَ نَجْزِيْ مَنْ شَكَرَ* وَلَقَدْ أَنْذَرَهُمْ بَطْشَتَنَا فَتَمَارَوْا بالنُّذُر} (القمر: 33-36).
قصة قوم لوط باختصار
لوط هو نبي أُرسل لدعوة أهل أرض سدوم بالشام، للإيمان بالله واتباع تعاليمه.
أرسل الله سبحانه وتعالى النبي لوط لتحسين إيمان وأخلاق السدوميين أو المعروفين بالسدوميين، بسبب تفشي الفجور والشر في حياتهم اليومية.
يوصف اللوطيون بأنهم يتمتعون بقلب فظ للغاية وليس لديهم أي أخلاق. ومن المعروف أنهم قساة للغاية، ومولعون بالسرقة وقمع الأضعف وارتكاب الجرائم في أي مكان. والأدهى من ذلك أن اللوطيين ارتكبوا فعلًا قذرًا جدًا لم يقم به أي إنسان على وجه الأرض من قبل، وهو حب بعضهم البعض من نفس الجنس، عكس فطرة الله التي خلق البشرية عليها.
وقد ذكر الله سبحانه وتعالى في القرآن أن جميع أهل أرض سدوم ارتكبوا الفاحشة، إلا من عاش في بيت النبي لوط عليه السلام.
أتى الله نبيه لوطا حكمًا وعلمًا، وكان يحاول بهما أن يعلم قومه التقوى والإيمان بالله، ويوجههم إلى طريق الصواب، لكنهم أبدا لم يستجيبوا له. بل إن حتى المهاجرين والأغراب الذين يأتون إلى مدينة سدوم، كانوا يقعون ضحايا لأفعال أهلها السيئة، سواء يقتلون الغرباء، أو إذا كان رجلاً وسيمًا، فإنه سيكون بمثابة فريسة للسكان الذكور، والعكس بالنسبة للنساء.
أرشدهم النبي لوط عليه السلام بصبر لإدراك أفعالهم، وقال لهم: إني رسول إليكم. فاتقوا الله وأطيعون. ولا أسألكم على ذلك أجرًا. لكن لم يرغب أحد في الاستماع إليه. حتى أن اللوطيين هددوا وارتكبوا جرائم ضد النبي لوط وكانوا يعتزمون طرده من المدينة.
ثم دعا النبي لوط عليه السلام إلى الله سبحانه وتعالى أن يعاقب قومه على أعمالهم السيئة. وأخيرًا أرسل الله سبحانه وتعالى الملائكة ضيوفًا متنكرين في هيئة شباب وسيمين. مما جعل اللوطيين يتوافدون على بيت النبي لوط ويطلبون تسليم الشباب إليهم.
وهنا كشفت الملائكة عن حقيقتهم وأعلنوا أن الله سبحانه وتعالى سينزل العذاب عند الفجر. وطُلب من النبي لوط عليه السلام وأتباعه مغادرة مدينة سدوم ليلاً، ولا ينظروا إلى الوراء حتى لا يروا العذاب الذي سيحدث.
أنزل الله سبحانه وتعالى عند طلوع الفجر عذابا شديدا من الخسف والبرد في أرض سدوم. وسقطت صخور ضخمة على أهل لوط الواحدة تلو الأخرى حتى هلكوا.
تلك هي قصة النبي لوط وقومه في ولاية سدوم الذين عاقبهم الله سبحانه وتعالى لأنهم أحبوا بني جنسهم.
اقرأ أيضا: أدعية الأنبياء والرسل المستجابة
قصة قوم لوط كاملة
ولد النبي لوط ونشأ على يد عمه وهو أيضًا رسول الله صلى الله عليه وسلم، النبي إبراهيم. ولهذا السبب، كان النبي لوط محترمًا جدًا ومؤمنًا بجميع تعاليم النبي إبراهيم على الرغم من أن قلة من الناس استهانوا به.
ولأن إبراهيم ولوط كانا قريبين جدًا، كثيرًا ما كانا يسافران معا بعيدًا عبر البر والبحر، لنشر تعاليم الإسلام للبشرية. وعندما وصلوا إلى فلسطين، تلقى النبي لوط الوحي من الله سبحانه وتعالى. وقد اختير نبيا وأرسل ليبشر أهل سدوم، التي تقع على حدود الأردن وفلسطين، للإيمان بالله واتباع تعاليمه.
تم تكليف النبي لوط بحمل أهل سدوم على التوبة، والعودة إلى عبادة الله سبحانه وتعالى، والابتعاد عن جميع نواهيه. لكن هذه المهمة ليست سهلة لأن مدينة سدوم معروفة بأنها مدينة الفسق، المليئة بالفساد، كما أن معدل الجريمة فيها مرتفع، حيث يزورها العديد من التجار ورجال الأعمال، وتحدث العديد من عمليات السطو في المدينة. لم يقتصر الأمر على سرقة الأشياء فحسب، بل لم يتردد السدوميون أيضًا في القتل. ومع ذلك، فإن أفظع الجرائم هي جرائم المثلية الجنسية والسحاق.
يوصف اللوطيون بأنهم يتمتعون بقلب فظ للغاية وليس لديهم أي أخلاق. ومن المعروف أنهم قساة للغاية، ومولعون بالسرقة وقمع الأضعف وارتكاب الجرائم في أي مكان. والأدهى من ذلك أن اللوطيين ارتكبوا فعلًا قذرًا جدًا لم يقم به أي إنسان على وجه الأرض من قبل، وهو حب بعضهم البعض من نفس الجنس، عكس فطرة الله التي خلق البشرية عليها.
وقد ذكر الله سبحانه وتعالى في القرآن أن جميع أهل أرض سدوم ارتكبوا الفاحشة، إلا من عاش في بيت النبي لوط عليه السلام، حيث تزوج النبي لوط بامرأة. ومن هذا الزواج رزقا بابنتين. ولكن للأسف حتى زوجته أصبحت عدوا له، إذ كانت تقوم بتسريب جميع خطط النبي لوط الوعظية للناس.
أصبحت مدينة سدوم المكان الأول لأنشطة المثليين والسحاقيات. طوال تاريخ البشرية، لم يمارس أي إنسان اللواط أو السحاق قبل اللوطيين. الجميع متورطون ويعترفون بذلك علنا دون خجل. في الواقع، كانوا فخورين جدًا بما يفعلونه.
وعلى الرغم من صعوبة تحسين أخلاق السدوميين، إلا أن النبي لوط ظل ثابتًا، يحاول إعادتهم إلى الطريق الصحيح.
وذات مرة، اقترب النبي لوط من أهل المدينة وأعلن أنه نبي مرسل من الله سبحانه وتعالى. وعند سماع كلمات النبي لوط، سخر أهل سدوم على الفور، واشتبهوا في أن النبي لوط لديه نوايا خفية، ليؤكد لهم أنه رسول الله وأنه لا يبحث عن أجر من وراء ذلك.
لم يتوقف الأمر عند هذا الحد، إذ كان النبي لوط يحذرهم من المثلية الجنسية، ويذكرهم بأن المثلية من الأنشطة غير الأخلاقية. وعلى الرغم من أنه أوضح ذلك مرارا وتكرارا، إلا أنهم تجاهلوه، ولم يكتفوا بذلك، بل خططوا بعد ذلك لطرد لوط من مدينة سدوم، ولكن قبل ذلك وجهوا له إنذارا أخيرًا.
عندها، حذر النبي لوط قومه من عذاب الله، مؤكدا أن الله سبحانه وتعالى لا يحب هذه الأعمال اللاإنسانية التي يقومون بها. كما نصحهم باحترام حقوق الملكية لبعضهم البعض والتخلي عن عادات السلب والسرقة التي كانت تحدث بينهم دائمًا.
ومع ذلك، استمر شعب سدوم في أفعالهم، ليقرر النبي لوط أن يصلي ويدعو إلى الله بأن يُعاقب جميع أهل سدوم بشدة لعدم رغبتهم في اتباع الطريق الصحيح.
استجابة لدعاء النبي لوط، أرسل الله سبحانه وتعالى ملائكة متنكرين بزي رجال إلى بيت النبي إبراهيم كضيوف. في البداية، فشل إبراهيم في التعرف عليهم، وقام بإعداد الأطباق لضيوفه، لكن الرجال رفضوا الطعام، فسألهم إبراهيم: "من أنتم؟"، فأجاب الملاك: «لا تخاف. نحن ملائكة الله. لقد أرسلنا إلى قوم لوط. كما نبشرك بغلام كثير العلم والحكمة».
هنا، أدرك النبي إبراهيم أن عذاب الله سبحانه وتعالى لأهل سدوم قد اقترب. وكان قلقًا على سلامة النبي لوط، لتؤكد له الملائكة نجاة النبي لوط وابنتيه، قبل أن يتوجهوا إلى بيت لوط.
تفاجأ النبي لوط عندما رأى رجال حسنة المظهر تزوره، لعلمه بأنهم سيصبحون بالتأكيد ضحايا قوم سدوم. لذلك، خوفًا من أن يكتشفهم اللوطيون، أدخلهم على الفور وأغلق الباب بإحكام، ونصح زوجته وابنتيه بالحفاظ على سرية وصول هؤلاء الضيوف. ومع ذلك، فإن المعلومات حول وجود رجال وسيمين في بيت لوط انتشرت بسرعة على نطاق واسع، بسبب زوجته، التي لم تكن مؤمنة، وسربت الخبر على الفور إلى أهل سدوم.
وبدون انتظار، أسرع قوم سدوم إلى بيت النبي لوط لرؤية ضيوفه وإشباع رغباتهم. لكن النبي لوط لم يفتح باب بيته.
مع ذلك، تم تجاهل كل جهود النبي لوط مرة أخرى، حيث أصبحوا عدوانيين بشكل متزايد، وأرادوا اقتحام بيته من جميع الزوايا.
عند رؤية الخوف في أعين النبي لوط، اعترف الرجال الوسيمون للنبي بأنهم ملائكة الله أرسلوا لإيقاع عقاب رهيب على أهل سدوم، وطلبوا منه أن يفتح أبواب بيته على مصراعيها حتى يدخل المتعطشون للمثليين. وبمجرد فتح الباب، هرع الناس على الفور وسارعوا للدخول. ومع ذلك، فجأة أصبحت رؤيتهم مظلمة تماما. لم يتمكنوا من رؤية أي شيء. فركوا أعينهم عدة مرات، ولكن اتضح أنهم أصبحوا الآن مكفوفين، ليصرخوا وهم يتساءلون ما الذي جعلهم هكذا فجأة.
نادى الضيوف على شكل ملائكة النبي لوطا أن يغادر القرية مباشرة قبل أن يقع العذاب الأعظم، ولا ينظر إلى الوراء أبدا.
وبالفعل، بعد منتصف الليل خرج النبي لوط من منزله مع زوجته وابنتيه، خرجوا بسرعة خارج المدينة. وبحسب تعليمات الملائكة، لم يلتفتوا يميناً ولا شمالاً. ومع ذلك، كانت زوجة النبي لوط غبية، ولم تكن خطواتها سريعة مثل زوجها وطفليها، ونظرت إلى الوراء. ونتيجة لذلك، فقد أصابها ما أصاب قوم لوط.
بعد عبور حدود مدينة سدوم بنجاح في الصباح الباكر، اهتزت الأرض فجأة بعنف. كانت الرياح تهب بشدة من جميع الاتجاهات، وكان هناك أمطار غزيرة مصحوبة بالبرق، وتطاير الصخور مما بدا مخيفًا للغاية.
وفي هذه الأثناء، حاول على الفور عميان سدوم الذين كانوا لا يزالون مرتبكين، الهروب، لكن لا مفر، حيث دُفن الكثير منهم تحت أنقاض المباني، ومن بينهم زوجة النبي لوط.
قصة قوم لوط مختصرة للأطفال
عاش لوط مع عمه إبراهيم في أرض كنعان. ولأن إبراهيم ولوط كان لديهما حيوانات كثيرة، فقد أصبحت أرضهما صغيرة جدًا. فقال إبراهيم للوط: لا نستطيع أن نعيش معًا فيما بعد، من فضلك اختر الطريق الذي تريد أن تسلكه، وسأذهب أنا في الاتجاه الآخر.
ورأى لوط منطقة جيدة قريبة من مدينة سدوم، حيث الكثير من الماء والعشب، فاختار تلك المنطقة وانتقل إليها مع عائلته. وعاشوا في سدوم.
وهناك نزل الوحي على سيدنا لوط، بأن يدعو قوم سدوم إلى الإيمان وتجنب المعاصي والكبائر التي يرتكبونها، حيث كاتوا يرتكبون الفاحشة.
لكن للأسف لم يسمع قوم سدوم إلى نصائح نبي الله لوط، وسخروا منه ومن دعوته، وأصروا على ممارسة الفحشاء وارتكاب المعاصي.
غضب لوط من قومه، ودعا الله أن يعذبهم بسبب أفعالهم، خاصة أنه تحملهم كثيرا وصبر صبرا كبيرا عليهم، لكنهم أهانوه وسخروا منه وأصروا على ارتكاب المعاصي.
استجاب الله لدعاء لوط، وأرسل ملائكته إليه، لينصحوه بأن يترك المدينة قبل طلوع الفجر، ويأخذ معه أهل بيته فقط، ولا ينظر أبدا إلى الوراء.
وبالفعل، نفذ سيدنا لوط الأمر، وترك المدينة في الفجر مع ابنتيه وزوجته، لكن زوجته لم تكن مقتنعة بكلام سيدنا لوط، وقررت أن تخالف التعليمات وتنظر إلى الوراء، مما أدى إلى هلاكها أيضا مع قوم سدوم.
وعندما وصل سيدنا لوط وابنتيه إلى مكان آمن، أهلك الله قوم سدوم وتم تدمير المدينة بالكامل.