قصة يأجوج ومأجوج مختصرة

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 14 فبراير 2024
مقالات ذات صلة
قصة ذو القرنين مع يأجوج ومأجوج في القرآن الكريم
قصة بقرة بني إسرائيل مختصرة
كلام مختصر وجميل

قصة يأجوج ومأجوج، التي تعتبر من أشهر القصص التي وردت في القرآن الكريم، تحديدًا في سورة الكهف، التي تدور القصة حول الملك الصالح ذو القرنين، الذي ساعد القوم في القرية، وحمايتهم من شر قوم يأجوج ومأجوج. 
في هذا المقال التالي، يمكنك التعرف على قصة يأجوج ومأجوج كما وردت في القرآن الكريم، يمكنك الاطلاع عليهم من خلال السطور التالية.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

قصة يأجوج ومأجوج مختصرة

قال -تعالى-: (حَتّى إِذا بَلَغَ بَينَ السَّدَّينِ وَجَدَ مِن دونِهِما قَومًا لا يَكادونَ يَفقَهونَ قَولًا*قالوا يا ذَا القَرنَينِ إِنَّ يَأجوجَ وَمَأجوجَ مُفسِدونَ فِي الأَرضِ فَهَل نَجعَلُ لَكَ خَرجًا عَلى أَن تَجعَلَ بَينَنا وَبَينَهُم سَدًّا*قالَ ما مَكَّنّي فيهِ رَبّي خَيرٌ فَأَعينوني بِقُوَّةٍ أَجعَل بَينَكُم وَبَينَهُم رَدمًا*آتوني زُبَرَ الحَديدِ حَتّى إِذا ساوى بَينَ الصَّدَفَينِ قالَ انفُخوا حَتّى إِذا جَعَلَهُ نارًا قالَ آتوني أُفرِغ عَلَيهِ قِطرًا)،
 فالآيات السابقة تبيّن أنّ قوم يأجوج ومأجوج كانوا أهل فسادٍ وشرٍّ، حتى جاء ذو القرنين وهو رجلٌ صالحٌ وكان ملكاً في زمانه، فاشتكى أهل تلك البلاد شرّ القوم، وطلبوا منه أن يبني سدّاً بينهم وبين القوم ليحميهم منهم، فاستجاب الملك لطلبهم وأقام سداً عظيماً من حديدٍ بين جبلَين، ثمّ أذاب عليه النحاس حتى أصبح أكثر قوةً وتماسكًا، فانحصر شرّهم عن العباد، وذكر الله -تعالى- بقاء قوم يأجوج ومأجوج محصورين بالسّد إلى وقتٍ يعلمه -سبحانه-، قال -تعالى-: (فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكَّاءَ ۖ وَكَانَ وَعْدُ رَبِّي حَقًّا).
 ورد في السنّة النبويّة ما يدلّ على أنّ السدّ الذي حُصر فيه قوم يأجوج ومأجوج ما زال قائماً، وأنّه يمنعهم من إفسادهم في الأرض، ومِن حرصهم على هدمه فإنّهم يخرجون في كلّ صباحٍ لحفره حتى إذا كادوا أن يهدموه أخّروا الحفر لليوم الذي يليه، فيأتون إليه فيجدون أنّ الله -تعالى- إعادة أقوى ممّا كان عليه، حتى يأذن الله بخروجهم؛ فإن كان كذلك حفروا حتى إذا قاربوا على الانتهاء قال أميرهم ارجعوا إليه غداً فستحفرونه، فيرجعون إليه فيجدون حفرهم كما تركوه فيُكملون حفرهم ويخرجون فيتملّكون أسباب القوة ويتفوقون فيها على سائر الناس، وذكر النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- أنّ خروجهم يكون في آخر الزمان، وأنّه علامةٌ من علامات الساعة الكبرى، قال: (لن تقومَ السَّاعةُ حتَّى يكونَ قَبْلَها عشْرُ آياتٍ: طُلوعُ الشَّمسِ مِن مَغْرِبِها، وخُروجُ الدَّابَّةِ، وخُروجُ يَأْجوجَ ومَأْجوجَ).
 ذكر الله -تعالى- في كتابه ما يدلّ على كثرة قوم يأجوج ومأجوج وسرعة خروجهم، قال -تعالى-: (حَتَّى إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُم مِّن كُلِّ حَدَبٍ يَنسِلُونَ)، ثم يرسل الله تعالى عليهم دودًا يخرج فيقتلهم ثمّ يبعث طيوراً تحملهم وتذهب بهم إلى حيث شاء، ثمّ يحجّ المسلمون بعد هلاك قوم يأجوج ومأجوج، كما ثبت في صحيح البخاري عن أبي سعيدٍ الخدريّ -رضي الله عنه- عن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- قال: (لَيُحَجَّنَّ البَيْتُ ولَيُعْتَمَرَنَّ بَعْدَ خُرُوجِ يَأْجُوجَ ومَأْجُوجَ).

من هم يأجوج ومأجوج؟

ذكرت قصة يأجوج ومأجوج في القرآن الكريم والسنة النبوية، في قوله تعالى:"حَتّى إِذا بَلَغَ بَينَ السَّدَّينِ وَجَدَ مِن دونِهِما قَومًا لا يَكادونَ يَفقَهونَ قَولًا*قالوا يا ذَا القَرنَينِ إِنَّ يَأجوجَ وَمَأجوجَ مُفسِدونَ فِي الأَرضِ فَهَل نَجعَلُ لَكَ خَرجًا عَلى أَن تَجعَلَ بَينَنا وَبَينَهُم سَدًّا*قالَ ما مَكَّنّي فيهِ رَبّي خَيرٌ فَأَعينوني بِقُوَّةٍ أَجعَل بَينَكُم وَبَينَهُم رَدمًا*آتوني زُبَرَ الحَديدِ حَتّى إِذا ساوى بَينَ الصَّدَفَينِ قالَ انفُخوا حَتّى إِذا جَعَلَهُ نارًا قالَ آتوني أُفرِغ عَلَيهِ قِطرًا).
كان قوم يأجوج ومأجوج من الفاسدين ومن أهل فساد وشر، حتى جاء لهم ذو القرنين، وهو رجل صالح كان ملكًا في زمانه فاشتكى أهل البلاد من شر قوم يأجوج ومأجوج. 
استجاب الملك الصالح لمطالبهم، وقام ببناء سد عظيم من حديد بين جبلين، ثم أذاب عليه النحاس حتى أصبح أكثر قوة وصلابة وتماسك، فانحصر شرهم عن العباد وذلك في قوله تعالى:"(فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكَّاءَ ۖ وَكَانَ وَعْدُ رَبِّي حَقًّا).

قصة يأجوج ومأجوج للأطفال 

هذه قصة يأجوج ومأجوج بسيطة ومختصرة للأطفال:
في قديم الزمان، عاشت قبيلة صغيرة في بلدة جميلة وهادئة. كانت هذه البلدة محاطة بالجبال والوديان الخضراء، وكانت الناس يعيشون فيها بسلام وأمان.
ومع ذلك، كانت هناك قصة قديمة تحكي عن يأجوج ومأجوج، وهما زوج من العمالقة الذين يعيشون في جبال بعيدة. كانوا يعتبرون تهديدًا للبشرية، حيث كانوا يخرجون من جبالهم بين الحين والآخر ليسببوا الفوضى والخراب.
وفي يوم من الأيام، قررت القبيلة أن تبني جدارًا حول بلدتها لتحمي نفسها من يأجوج ومأجوج. بنوا الناس الجدار بشكل متين وصلب، وكانوا يعملون بجد لينتهي الجدار في أقرب وقت ممكن.
وبينما كانوا يعملون، بدأت الأساطير تنتشر حول يأجوج ومأجوج. كانت القصص تخبر عن شراستهم وعنفهم، وكيف أنهم لا يتوقفون أمام أي شيء في طريقهم.
ولكن الناس في البلدة كانوا مصممين على حماية أنفسهم وأحبائهم. وبالفعل، انتهوا من بناء الجدار في الوقت المناسب قبل أن يظهر يأجوج ومأجوج.
ومنذ ذلك الحين، عاشت البلدة في سلام وهدوء. ورغم أن يأجوج ومأجوج ما زالوا يظهرون في بعض الأحيان في الأساطير والقصص، إلا أن الناس كانوا على يقين تام بأنهم آمنون داخل جدارهم القوي.

قصة يأجوج ومأجوج في القرآن 

قصة يأجوج ومأجوج ذكرت في القرآن الكريم في سورة الكهف. وتتحدث القصة عن ذلك الرجل الصالح الذي وصفه القرآن بأنه "ذو القرنين".
ذو القرنين كان ملكًا عادلًا وصالحًا، وكان يسافر في الأرض ويحكم بالعدل والإنصاف. خلال رحلته في الأرض، وصل إلى موقع بين جبلين حيث وجد قوماً لا يقدرون على حماية أنفسهم من يأجوج ومأجوج، الذين كانوا يسببون الفساد والتخريب في الأرض.
ذو القرنين قرر مساعدة هؤلاء الناس وبنى لهم سدًا من الحديد بمساعدة الله. وقال لهم: "أحضروا النحاس،" ثم قال "أنفضوه على الحديد"، حتى إذا جعله نارًا قال: "أعطوني أنفضله فأصبغ عليه" فما استطاعوا أن يظهروه وما استطاعوا له قاعدة.
بنى ذو القرنين السد بطريقة تجعل يأجوج ومأجوج غير قادرين على تدميره أو تجاوزه. وقال: "هذا رحمة من ربي، فإذا جاء وعد ربي جعله دكاء".
وهكذا، تمكن ذو القرنين من حماية هذا الشعب من شر يأجوج ومأجوج بفضل الله، وعمله الصالح والعادل. هذه القصة تعطي درسًا عظيمًا في العدل والإنصاف، وفي قدرة الله على مساعدة الناس في مواجهة التحديات الكبيرة.

قصة ولادة يأجوج ومأجوج 

قصة ولادة يأجوج ومأجوج غير موجودة في القرآن الكريم أو في الأحاديث النبوية، ولكنها أصبحت جزءًا من التراث الشعبي والأساطير في بعض الثقافات والتقاليد.
تختلف القصص والأساطير حول ولادة يأجوج ومأجوج باختلاف الثقافات والتقاليد، ولكن عمومًا، يُصور أن يأجوج ومأجوج وُلِدا كعمالقة أو كشعوب ضخمة تتميز بالقوة الهائلة والشر الذي يسببانه في الأرض.
وبمجرد ولادتهما، يتسبب يأجوج ومأجوج في الفساد والتخريب، وينتشر شرهما في الأرض. وتصف بعض القصص عمليات بناء السدود لحجزهما والحيل التي يستخدمها الناس لإبقائهما محبوسين، مثل ما ذُكر في القصة السابقة عن ذي القرنين.
مهما كانت التفاصيل المحيطة بولادة يأجوج ومأجوج في الأساطير، فإن الدرس الرئيسي يتمثل في التحذير من الشر والفساد، وضرورة أخذ الحيطة والحذر منه، واللجوء إلى الله للحماية والنجاة.

هل يأجوج ومأجوج من البشر؟

تختلف الآراء والتفسيرات بشأن طبيعة يأجوج ومأجوج وما إذا كانوا من البشر أم لا. في الأساطير والتراثات القديمة، يُصوَّر يأجوج ومأجوج عادةً كعمالقة أو ككائنات خارقة القوة والشر ومع ذلك، لا توجد معلومات موثقة بشكل قاطع من القرآن الكريم أو الأحاديث النبوية تحدد طبيعتهم بشكل محدد.
هناك من التفسيرات التي تقول بأن يأجوج ومأجوج هما جنس من البشر، في حين ترى تفسيرات أخرى أنهما كائنات خارقة أو مخلوقات أخرى غير البشر.
بالنسبة لمعظم المسلمين، يأجوج ومأجوج يُعتقد أنهما مخلوقان خارقان أو قوم غير بشري، وذلك بناءً على الأساطير والتقاليد التي تم تداولها عبر العصور. إلا أن الدروس المستفادة من قصصهما تتركز على الوعظ والتحذير من الفساد والشر.

قصة يأجوج ومأجوج كاملة مكتوبة 

قصة يأجوج ومأجوج كاملة مكتوبة تعتمد على العديد من المصادر والتفسيرات، وتتنوع هذه القصص بين الروايات الدينية والأساطير الشعبية. إليك نسخة مختصرة من إحدى الروايات:
يُقال إن يأجوج ومأجوج هما شعبان عملاقان عاشا في أقاصي الأرض، وكانا ينشرون الفساد والشر في البلاد والقرى. وفي أحد الأيام، اقتربا من مملكة صالحة وسالمة، وبدأا في التسبب بالخراب والدمار.
تنبَّأت الأنبياء بقدوم يأجوج ومأجوج، ووصفوا مظاهر شرورهما. فاستجاب الملك الصالح لهذا التحذير، وطلب المساعدة من الله. أمر الله الملك ببناء جدارٍ من الحديد يحجز يأجوج ومأجوج ويمنعهما من الخروج والانتشار.
فأنشأ الملك الجدار بمساعدة الناس، وبنى سدودًا وقواعد قوية لمنع اختراقهما. وبفضل الله، تمكن الملك من حصر يأجوج ومأجوج ومنعهما من التسبب في المزيد من الشرور.
ومنذ ذلك الحين، أقفلت بوابات الجدار، وظل يأجوج ومأجوج محصورين داخله، في انتظار الوقت الذي يفتح فيه الله الطريق لخروجهما وظهورهما مجددًا في الأرض.

هل يأجوج ومأجوج عمالقة؟

في العديد من الروايات والأساطير، يُصوَّر يأجوج ومأجوج عادةً كعمالقة أو ككائنات ذات حجم هائل. وتشير بعض الروايات إلى أنهما عمالقة يتميزان بالقوة والضخامة، مما يجعلهما قادرين على التسبب في الدمار والفوضى في الأرض.
ومع ذلك، يجب أن نلاحظ أن هذه الروايات لا تُعتبر جزءًا من النصوص الدينية الرسمية مثل القرآن الكريم، بل هي جزء من الأساطير والتراثات الشعبية التي تم تداولها عبر العصور لذلك، يمكن أن تختلف التفاصيل والصفات المعطاة ليأجوج ومأجوج من مصدر إلى آخر ومن ثقافة إلى أخرى.