قصص أطفال قصيرة قبل النوم: قصة الكتكوت المغرور وقصص أخرى
قصص أطفال قصيرة قبل النوم تساعدك في تهيئة طفلك للاستغراق في نوم هادئ وتعليمه أيضًا شيئًا مفيدًا بطريقة ممتعة من خلال الحكي، إليكِ أجمل قصص أطفال قصيرة قبل النوم.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
قصة الكتكوت المغرور
صَوْصَوْ كتكوت شقي، رغم صغر سنه يعاكس إخوته ولا يطيق البقاء في المنزل وأمه تحذره من الخروج وحده، حتى لا تؤذيه الحيوانات والطيور الكبيرة، لكن غافل صَوْصَوْ أمّه وخرج من المنزل وحده وقال في نفسه : صحيح أنا صغير وضعيف ولكني سأثبت لأمي أني شجاع وجرئ.
قابل الكتكوت في طريقه الوزّة الكبيرة، فوقف أمامها ثابتاً، فمدّت رقبتها وقالت : كاك كاك، قال لها: أنا لا أخافك وسار في طريقه وقابل صَوْصَوْ بعد ذلك الكلب ووقف أمامه ثابتًا أيصًا فمدّ الكلب رأسه ونبح بصوت عال: هو هو، التفت إليه الكتكوت وقال: أنا لا أخافك، ثم سار صَوْصَوْ حتى قابل الحمار وقال له: صحيح أنك أكبر من الكلب، ولكني كما ترى لا أخافك! فنهق الحمار: هاء هاء وترك الكتكوت وانصرف، ثم قابل بعد ذلك الجمل، فناداه بأعلى صوته وقال: أنت أيها الجمل أكبر من الوزة والكلب والحمار ولكني لا أخافك.
سار الكتكوت مسروراً، فرحان بجرأته وشجاعته، فكل الطيور والحيوانات التي قابلها انصرفت عنه ولم تؤذه، فلعلها خافت جُرْأته ومرّ على بيت النحل، فدخله ثابتاً مطمئناً وفجأة سمع طنيناً مزعجاً وهجمت عليه نحلة صغيرة ولسعته بإبرتها في رأسه، فجرى مسرعاً وهي تلاحقه، حتى دخل المنزل، وأغلق الباب على نفسه، قالت أم صَوْصَوْ له: لا بد أن الحيوانات الكبيرة قد أفزعتك، فقال وهو يلهث: لقد تحديت كل الكبار ولكن هذه النحلة الصغيرة عرفتني قدر نفسي.
قصة القنفذ والحيوانات الصغيرة
كان هناك قنفذ صغير يعيش في غابة جميلة، اسمه قنفود وكان يحب اللعب مع الحيوانات، إلا أن الحيوانات كانت تخشى اللعب معه، فظهره مليء بالشوك الذي يؤذيهم عند اقترابهم منه، فتارة يثقب كرة الأرنب حينما يشاركه اللعب بها وتارة يؤلم يد السلحفاة حينما يمسكها ليتجولان سويًا وفي يوم من الأيام قرّر القنفذ الصغير أن يدخل بيته وألا يغادره أبدًا لأنه يحب أصدقاءه جدًا ولا يرغب في أن يؤذيهم بأشواكه، مر يومان والقنفذ مختبئ في بيته لا يرى أحدًا، سألت الحيوانات عن سبب اختفائه وحينما عرفوا السبب.
قرروا أن يفاجئوه بهدية ستساعده على حل مشكلته وفي نفس الوقت لن تبعده عن أصدقائه الذين يحبهم ويحبونه، اجتمع الأصدقاء وأحضروا لقنفود هدية وذهبوا إلى بيته وعندما طرقوا الباب فتح لهم ودموع الشوق تملأ عينيه، ابتسم الأصدقاء وطلبوا منه أن يفتح الهدية، فتح قنفود الهدية لكنه لم يجد سوى قطعًا صغيرة من الفَلين، فلم يفهم ما هذه، فاقترب الأصدقاء جميعًا وأخذوا يضعون هذه القطع على الأشواك الموجودة على ظهر قنفود حتى غطوها جميعاً وحضنوه بقوة وحب، انطلق قنفود والأصدقاء للعب في الغابة دون خوف فالصداقة تتفوق على أي مشكلة.
قصة الفأر والضفدع والصقر
كان هناك فأر طيب يعيش على اليابسة ولكن دفعه سوء حظه إلى التعرف على ضفدع أغلب حياته في الماء كما أنه يستمتع بالأذى وفي أحد الايام قام الضفدع المؤذي بربط الفأر به وبدأ في التجول في السفوح كالعادة وتناول الطعام وهو يجر الفأر معه مقتربًا من البحيرة التي يعيش بها إلى أن وصل على حافة البحيرة وفجأة قفز الضفدع إلى الماء وهو في غاية الاستمتاع ومع قفزه في الماء سحب الفأر معه والذي لم يتحمل الماء فبدأ في الاختناق إلى أن غرق ومات، فبدأت جثته في الطفو على سطح البحيرة وهو مازال مربوط بالضفدع وكان هناك صقر يراقب ما يحدث فانقض على جثة الفأر يحملها بين مخالبه ومعه الضفدع المربوط به والتهمهما معًا وكان هذا هو جزاء الضفدع المؤذي خائن الثقة.
قصة الرجل والضفدع
كان هناك رجل كبير السن يلف ويجوب جميع أنحاء البلدة مؤكدًا أنه يوجد هناك ضفدع بداخل بطنه، ذهب للكثير من الأطباء لكن كل هذا من دون جدوى، فكل طبيب يذهب إليه يقوم بعمل الأشعة والفحوصات المطلوبة والنتيجة واحدة ألا وهي عدم وجود ضفدع بداخل بطنه، بمرور الوقت بدأت حالة الرجل الصحية تتدهور جدًا، إلا أنه في يوم أخبره أحد أصدقائه بوجود طبيب مشهور جدًا وممتاز، عندما ذهب له الرجل قام الطبيب بفحصه لكنه لم يجد الضفدع وكان الطبيب على وشك أن يخبر الرجل بعدم وجود الضفدع لكنه خاف على مهنته وسمعته، فأخبر المريض بوجود الضفدع بالفعل وأخبره بسرعة إجراء العملية الجراحية وفي نفس الوقت طلب من مساعديه إحضار ضفدع صغير ووهم المريض بإجراء العملية وإخراج الضفدع، بعد ذلك تعافي المريض بشكل سريع واختفت أعراض المرض،حيث أن القلق والوهم قادرين على إمراض صاحبهم.
قصة الأرنب وأمه
طلب الأرنب في يوم من الأيام من أمه أن تسمح له بالذهاب إلي الغابة ليلعب ولكن الأم رفضت بشدة وقالت أنها خائفة جدًا عليه من هجوم الثعلب المكار، لم يقتنع الأرنب بكلام أمه ولا تحذيراتها، بل خرج من دون علمها إلى الغابة ولم يرى الثعلب في الجوار وظل يلهو ويلعب هنا وهناك ولكنه في لحظة كان الثعلب قد هجم على الأرنب وحاول أن يأكله ولكن الأرنب الصغير استطاع أن يهرب ويجري بسرعة إلى منزله وعندما دخل إلى المنزل انفجر في البكاء وعندما شاهدته أمه علمت ما جرى وطلبت منه الالتزام بكلامها بعد ذلك لأنها أكثر خبرة وحكمة منه.
قصة الفأر والأسد
في احدى الغابات كان هناك أسد معروف عنه سيطرته على جميع أنحاء الغابة وجميع الحيوانات تخشاه وفي يوم من الأيام كان هناك فأر يلعب بالقرب من عرين الأسد واستغرق الفأر في الركض واللعب ونسي أنه داخل وكر أخطر حيوان في الغابة وبينما كان الأسد نائمًا والفأر يلعب، انزلقت قدم الفأر ليسقط على يد الأسد ولسوء حظه استيقظ الأسد من سباته وامسك به وهنا قال الفأر في نفسه: الآن أعلم أن نهايتي قد اقتربت.
قال الأسد للفأر وهو غاضب جدًا: ما الذي تفعله في عريني ايها الفأر الوقح؟ قال الفأر انا آسف أيها الملك المعظم أرجوك اتركني أذهب وأعدك أني لن أجرؤ على الاقتراب مرة أخرى من عرينك، رد عليه الأسد ضاحكًا: لن أتركك تفلت من قبضتي وسوف آكلك الآن في لقمة واحدة وأنهي حياتك التعيسة وهنا ارتجف الفأر وقال: ولكن ماذا ستقول حيوانات الغابة عندما تعلم أن ملك الغابة الجبار قام بالتهام فأر ضعيف مسكين لا يقوى على فعل أي شيء! أرجوك اتركني اذهب لتعلم باقي حيوانات الغابة أنك رحيم وبالتالي تزداد شعبيتك بين جميع الحيوانات في الغابة.
أخذ الأسد يفكر في كلمات الفأر ليتابع بعدها الفأر قائلا: افلتني من قبضتك القوية أيها الملك وأعدك أني سوف أقف لجانبك إذا ما احتجتني في يوم من الايام وهنا بدأ الأسد يضحك بجنون وهو يردد: كيف لأسد عظيم مثلي أن يحتاج إلى فأر صغير مثلك لا يقوى حتى على الإفلات من قبضتي، بالتأكيد أنك تمزح معي، قرر الاسد في النهاية أن يقوم باطلاق سراح الفأر ليرى كيف سيرد له الجميل وهنا قال الفأر: أعدك يا ملك الغابة أنك لن تندم على ما فعلته، شكرا جزيلًا لك وانطلق الفأر مسرعًا بعيدًا عن عرين الأسد قبل أن يغير رأيه.
مرت الأيام و بينما كان الأسد يسير في الغابة متباهيًا بقوته وجبروته سقط في فخ وضعه صيّاد وكان الفخ عبارة عن شبكة كبيرة تحيط بالأسد بحيث لا يمكنه التحرك ابدًا وهنا شعر الأسد بأن نهايته وشيكة، فأخذ يصرخ انقذوني انقذوني أنا ملك الغابة ولأن الحيوانات كانت لا تحبه بسبب ظلمه لهم لم يتقدم أحد لمساعدته ما عدا الفأر الذي تذكر وعده للاسد وانطلق مسرعًا لينقذه وبالفعل بدأ الفأر يقضم الشبكة حتى صنع فتحة كبيرة تمكن الأسد من الخروج من خلالها وحينها قال الفأر للأسد: ألم أقل لك أيها الملك أنك سوف تحتاجني في يوم من الايام وها أنا أفي بوعدي لك.