قصيدة نكران الجميل لنزار قباني
نجح الشاعر نزار قباني في إخراج كلمات رائعة في قصيدة نكران الجميل ونالت إعجاب الملايين حول العالم.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
إليك كلمات القصيدة:
قصيدة نكران الجميل نزار قباني
قالت لهُ…
أتحبني وأنا ضريرة …
وفي الدُّنيا بناتُ كثيرة …
الحلوةُ و الجميلةُ و المثيرة …
ما أنت إلا بمجنون …
أو مشفقٌ على عمياء العيون ..
قالَ …
بل أنا عاشقٌ يا حلوتي …
ولا أتمنى من دنيتي …
إلا أن تصيري زوجتي …
وقد رزقني الله المال …
وما أظنُّ الشفاء مٌحال …
قالت …
إن أعدتّ إليّ بصري …
سأرضى بكَ يا قدري …
وسأقضي معك عمري …
لكن ..
من يعطيني عينيه …
وأيُّ ليلِ يبقى لديه …
وفي يومٍ جاءها مُسرِعا …
أبشري قد وجدّتُ المُتبرِّعا …
وستبصرين ما خلق اللهُ وأبدعا …
وستوفين بوعدكِ لي …
وتكونين زوجةً لي …
ويوم فتحت أعيُنها …
كان واقفاَ يمسُك يدها …
رأتهُ …
فدوت صرختُها …
أأنت أيضاً أعمى؟!!…
وبكت حظها الشُؤمَ …
لا تحزني يا حبيبتي …
ستكونين عيوني و دليلتي …
فمتى تصيرين زوجتي …
قالت …
أأنا أتزوّجُ ضريرا …
وقد أصبحتُ اليومَ بصيرا …
فبكى …
وقال سامحيني …
من أنا لتتزوّجيني …
ولكن …
قبل أن تترُكيني …
أريدُ منكِ أن تعديني …
أن تعتني جيداً بعيوني
نزار قباني
نزار بن توفيق القباني من مواليد عام 1923م وتوفي في عام 1998م وكان يعرف عنه أنه شاعر الرومانسية وكما أنه دبلوماسي وشاعر سوري معاصر، ولد تحديداً في يوم 21 مارس من عام 1923 لأسرة عربية دمشقية عريقة.
وجده أبو خليل القباني يعتبر من أحد رائدي المسرح العربي قديماً ودرس الشاعر نزار قباني الحقوق في الجامعة السورية وفور تخرجه منها عام 1945 انخرط في السلك الدبلوماسي متنقلًا بين عواصم مختلفة.
ولكن هذا العمل في السلك الدبلوماسي لم يروق للشاعر العظيم الحساس وقدّم استقالته عام 1966م وأصدر أولى دواوينه عام 1944 بعنوان "قالت لي السمراء" وتابع عملية التأليف والنشر التي بلغت 35 ديوانًا أبرزها "طفولة نهد" و"الرسم بالكلمات".
وكما أسس نزار قباني دار نشر لأعماله في بيروت باسم منشورات نزار قباني لتصبح بوابة لنشر أشعاره وكان هناك عشق خاص لدمشق وبيروت لديه وظهر ذلك الحب في أشعاره لعلَّ أبرزهما "القصيدة الدمشقية" و"يا ست الدنيا يا بيروت".
وأحدثت حرب النكسة عام 1967 مفترقًا حاسمًا في تجربته الشعرية والأدبية وكانت السبب في خروجه عن نمطه التقليدي بوصفه "شاعر الحب والمرأة" لتدخله معترك السياسة.
وأثارت قصيدته "هوامش على دفتر النكسة" عاصفة جدالية في الوطن العربي وصلت إلى حد كبير وتم منع أشعاره من التداول في وسائل الإعلام.