قصيدة ونحن نحب الحياة لمحمود درويش
قصيدة ونحن نحب الحياة، للكاتب الكبير محمود درويش، التي تصدرت مواقع التواصل الاجتماعي، في تحد جديد على تطبيق تيك توك، سنخبرك في السطور التالية عن كلمات القصيدة.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
قصيدة ونحن نحب الحياة
وَنَحْنُ نُحِبُّ الحَيَاةَ إذَا مَا اسْتَطَعْنَا إِلَيْهَا سَبِيلاَ
وَنَرْقُصُ بَيْنَ شَهِيدْينِ نَرْفَعُ مِئْذَنَةً لِلْبَنَفْسَجِ بَيْنَهُمَا أَوْ نَخِيلاَ
نُحِبُّ الحَيَاةَ إِذَا مَا اسْتَطَعْنَا إِلَيْهَا سَبِيلاَ
وَنَسْرِقُ مِنْ دُودَةِ القَزِّ خَيْطاً لِنَبْنِي سَمَاءً لَنَا وَنُسَيِّجَ هَذَا الرَّحِيلاَ
وَنَفْتَحُ بَابَ الحَدِيقَةِ كَيْ يَخْرُجَ اليَاسَمِينُ إِلَى الطُّرُقَاتِ نَهَاراً جَمِيلاَ
نُحِبُّ الحَيَاةَ إِذَا مَا اسْتَطَعْنَا إِلَيْهَا سَبِيلاَ
وَنَزْرَعُ حَيْثُ أَقمْنَا نَبَاتاً سَريعَ النُّمُوِّ , وَنَحْصدْ حَيْثُ أَقَمْنَا قَتِيلاَ
وَنَنْفُخُ فِي النَّايِ لَوْنَ البَعِيدِ البَعِيدِ , وَنَرْسُمُ فَوْقَ تُرابِ المَمَرَّ صَهِيلاَ
وَنَكْتُبُ أَسْمَاءَنَا حَجَراً ’ أَيُّهَا البَرْقُ أَوْضِحْ لَنَا اللَّيْلَ ’ أَوْضِحْ قَلِيلاَ
نُحِبُّ الحَيَاةَ إِذا مَا اسْتَطَعْنَا إِلَيْهَا سَبِيلا...
قصائد محمود درويش
- أيها المارُّون بين الكلمات العابرة احملوا أسماءكم وانصرفوا واسحبوا ساعاتكم من وقتنا، وانصرفوا وخذوا ما شئتم من زرقة البحر ورمل الذاكرة وخذوا ما شئتم من صورٍ كي تعرفوا أنَّكم لن تعرفوا كيف يبني حجرٌ من أرضنا سقف السماءْ.
- أيها المارُّون بين الكلمات العابرة منكم السيف.
- ومنَّـا دمنا منكم الفولاذ والنار
- ومنَّـا لحمنا منكم دبابة أخرى- ومنا حجرُ منكم قنبلة الغاز
- ومنا المطرُ وعلينا ما عليكم من سماء وهواء فخذوا حصتكم من دمنا وانصرفوا وادخلوا حفل عشاء راقصٍ..
- وانصرفوا وعلينا، نحن، أن نحرس ورد الشهداءْ.. وعلينا، أن نحيا كما نحن نشاء! أيها المارُّون بين الكلمات العابرة كالغبار المُرّ مرّوا أينما شئتم ولكنْ لا تمروا بيننا كالحشرات الطائرة فلنا في أرضنا.
- ما نعملُ ولنا قمح نربِّيه ونسقيه ندى أجسادنا ولنا ما ليس يرضيكم هنا : حجر... أو حَجَلُ فخذوا الماضي، إذا شئتم، إلى سوق التحفْ وأعيدوا الهيكل العظمي للهدهد، إن شئتم، على صحن خزف.
- قلنا ما ليس يرضيكم: لنا المستقبلُ ولنا في أرضنا ما نعمل أيها المارُّون بين الكلمات العابرة
- كدسوا أوهامكم في حفرة مهجورة ، وانصرفوا وأعيدوا عقرب الوقت إلى شرعية العجل المقدس أو إلى توقيت موسيقى مسدس فلنا ما ليس يرضيكم هنا.
- فانصرفوا ولنا ما ليس فيكم : وطن ينزف وشعباً ينزف وطناً يصلح للنسيان أو للذاكرة أيها المارُّون بين الكلمات العابرة آن أن تنصرفوا وتقيموا أينما شئتم ولكن لا تقيموا بيننا أن تنصرفوا ولتموتوا أينما شئتم ولكن لا تموتوا بيننا فلنا في أرضِنا .
- ما نعمل ولنا الماضي هنا ولنا صوت الحياة الأول ولنا الحاضر، والحاضر، والمستقبل ولنا الدنيا هنا... والآخرة فأخرجوا من أرضنا من برنا ..من بحرنا مِن قمحنا .. مِن ملحن .. مِن جرحنا من كل شيء، واخرجوا من مفردات الذاكرة
- نلتقي بعد قليل بعد عامٍ بعد عامين وجيل..
- ورمت في آلة التصوير عشرين حديقة وعصافيرَ الجليل.
- ومضتْ تبحث، خلف البحر، عن معنى جديد للحقيقة.
- وطني حبل غسيل لمناديل الدم المسفوك في كل دقيقة وتمددتُ على الشاطئ رملاً.. ونخيلْ.
- هِيَ لا تعرف يا ريتا! وهبناكِ أنا والموتُ سِرَّ الفرح الذابل في باب الجماركْ وتجدَّدنا، أنا والموت، وفي شبّاك دارك.
- وأنا والموت وجهان لماذا تهربين الآن من وجهي لماذا تهربين؟ ولماذا تهربين الآن ممّا يجعل القمح رموشَ الأرض، ممّا يجعل البركان وجهاً آخراً للياسمين؟.
- كان لا يتبعني في الليل إلاّ صمتها حين يمتدُّ أمام الباب كالشارع.. كالحيِّ القديمْ ليكن ما شئت
- يا ريتا يكون الصمت فأساً وبراويز نجوم أو مناخاً لمخاض الشجرة
- إنني أرتشف القُبلَة من حدِّ السكاكين، تعالي ننتمي للمجزرة!..