قمر ناسا يلتقط صورة لفجوات غامضة بالسحب.. ما السر وراءها؟
التقط مؤخرًا قمر ناسا الصناعي "تيرا"، صورة غير عادية للسماء فوق خليج المكسيك وقبالة ساحل فلوريدا وأظهرت بعض الفجوات الغامضة في السحب. وكانت هناك تقارير في وقت سابق عن فجوات مماثلة والتي أربكت العلماء لعدة عقود ومع ذلك، فقد كشفت الأبحاث التي أجريت منذ أكثر من 13 عامًا عن السر وراء هذه السحب، وذلك وفقًا لتقرير في شبكة فوكس نيوز.
تعرض الصورةالمُلتقطة الشهر الماضي بواسطة مقياس طيف التصوير متوسط الدقة التابع للقمر الصناعي تيرا التابع لناسا، مجموعة من الأشكال الإهليلجية أو الدائرية التي يبدو أنها تم قطعها بعناية من السحب.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
ويشار إلى هذه باسم السحب الأجوفية، والتي يطلق عليها غالبًا اسم الثقوب المتساقطة أو السحب المثقوبة. تدعي وكالة ناسا أن تلك السحب يتم إنشاؤها بواسطة الطائرات التي تمر فوق ضفاف السحب الركامية المتوسطة، نقلا عن الأبحاث التي أجراها العلماء في المؤسسة الجامعية لأبحاث الغلاف الجوي (UCAR) ونشرت في عامي 2010 و2011.
وفسرت ناسا في التعليق على الصورة السبب وراء هذه الفجوات بالسحب "تتشكل السحب الأجوفية عندما تطير الطائرات عبر ضفاف السحب الركامية المتوسطة، وهي سحب متوسطة المستوى تحتوي على قطرات ماء شديدة البرودة (أقل من نقطة تجمد الماء ولكنها لا تزال سائلة). وبينما يتحرك الهواء حول الطائرة، يمكن لعملية تسمى التمدد الأديباتي أن تصنع القطرات تتجمد بلورات الجليد! في النهاية تصبح بلورات الجليد ثقيلة وتسقط من السماء، تاركة فجوة في طبقة السحاب".
وأضافت ناسا "في هذه الصورة الملتقطة من القمر الصناعي تيرا التابع لناسا، تظهر بلورات الجليد المتساقطة في وسط الثقوب على شكل مسارات متموجة من الجليد".
وجد الباحثون أن الطائرات، بما في ذلك طائرات الركاب الكبيرة، والطائرات الإقليمية، والطائرات الخاصة، والطائرات العسكرية، والمحركات التوربينية، يمكن أن تنتج سحبًا جوفاء أو سحب تعرف باسم سحب القناة. وتتشكل السحب الأجوفية عندما تمر الطائرات بزاوية حادة نسبيًا، في حين تتشكل سحب القناة ذات المسارات الطويلة عندما تمر الطائرات بزاوية ضحلة أطول.